خاص : ترجمة – بوسي محمد :
استبعد عدد من النواب البريطانيين، فكرة خروج بلادهم من من “الاتحاد الأوروبي” من دون صفقة، في تصويت رمزي يمهد لطلب تأجيل خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، حيثُ طالب، “غيرمي كوربين”، زعيم حزب العمال البريطاني، بتمديد المادة (50) من “اتفاقية لشبونة” للاتحاد الأوروبي، والتي تطلق المفاوضات الخاصة بخروج “بريطانيا” من الاتحاد، في الـ 29 من شهر آذار/مارس 2019. في حين صوت ثمانية من الوزراء ضد الاقتراح.
وأكد زعيم “حزب العمال” أن الوقت حان لتمديد المادة (50)، المعنية بالأساس في إطلاق عملية (بريكسيت).
وأشار “كوربين” إلى ضرورة “إيجاد حل للتعامل مع الأزمة التي تواجهها البلاد، والمخاوف العميقة التي تواجهها”.
لا مغادرة قبل 30 حزيران..
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية؛ من المقرر أن يتأخر خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي” لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد أن طالب البرلمان بأغلبية ساحقة تمديد المادة (50). ومن المتوقع الآن أن تعيد رئيسة الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، صفقة خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، التي خسرتها مرتين إلى البرلمان، يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن أحتفظت بفارق ضئيل بالسيطرة على الخطوات التالية للعملية.
وقال “غوليلمو بيكي”، وزير الدولة بوزارة الخارجية الإيطالية، إن بلاده ستقبل تمديد العمل بالمادة (50)، فيما يتعلق بخروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، إذا طلبت “لندن” ذلك.
وأضاف “بيكي”، الذي ينتمي لـ”حزب الرابطة” الحاكم، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي، (تويتر)، أن إيطاليا “ستدعم رغبة الشعب البريطاني”؛ إذا صوت برلمان “بريطانيا” لصالح تأجيل الخروج من “الاتحاد الأوروبي” أو إذا قرر الخروج من التكتل دون أي اتفاق. ما يعني أن رحيل “بريطانيا” عن “الاتحاد الأوروبي” يجب ألا يتم الآن، قبل 30 حزيران/يونيو 2019، ومنح رئيس الوزراء مهلة لإنعاش خطتها.
“ستيف باركلي” يُساند “تيريزا ماي”..
عارض ثماني وزراء بريطانيين، بما فيهم وزير (البريكسيت)، “ستيف باركلي”، وزعيم مجلس النواب، “أندريا ليدسوم”، اقتراح “حزب العمال” بتمديد المادة (50).
وقال “باركلي”: “لقد حان الوقت لهذا البيت للعمل من أجل المصلحة الوطنية”.
ومن جانبه؛ قال “كير ستارمر”، مسؤول سياسة الانفصال الأوروبي بـ”حزب العمال البريطاني” المعارض: “صوت وزير (البريكسيت) ضد اقتراح حكومته بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي دافع عنه في وقت سابق من اليوم في مجلس العموم، هذا هو ما يعادل تصويت المستشار ضد ميزانيته الخاصة، لقد فقدت الحكومة سيطرتها بالكامل”.
وأضاف: “كانت فرق العمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معروضة بوضوح؛ ما دفع نواب حزب العمال على الإمتناع عن تعديل يدعو إلى إجراء استفتاء ثانٍ”.
وكان كبير مفاوضي “الاتحاد الأوروبي” في ملف (بريكسيت)، “ميشال بارنييه”، قد قال في وقت سابق أن “بروكسل” فعلت “كل ما بوسعها”؛ وعليها الآن الاستعداد لاحتمال خروج “فوضوي”.
صفعة جديدة لـ”تيريزا ماي” بعد رفض خطتها بشأن “البريكسيت”..
رفض النواب، للمرة الثانية، اتفاقًا تم التوصل إليه بين “بروكسل” ورئيسة الوزراء، “تيريزا ماي”، رغم حصولها على ضمانات في اللحظة الأخيرة من مسؤولي “الاتحاد الأوروبي” بشأن نقاط شائكة؛ ما يمثل صفعة جديدة لإستراتيجية “ماي”.
وقد جاءت نتيجة التصويت بغالبية ضئيلة بلغت 312 نائبًا؛ رفضوا الخروج بلا اتفاق، مقابل 308.
وبناءً عليه أعلنت الحكومة البريطانية أن “ماي” ستعرض على البرلمان مذكرة تقترح تنظيم تصويت جديد على اتفاق الخروج من “الاتحاد الأوروبي” بحلول 20 آذار/مارس 2019.
وفي حال تبنيه هذه المرة، ستطلب “ماي” من القادة الأوروبيين تأجيلًا قصيرًا لموعد (بريكسيت)، حتى 20 حزيران/يونيو 2019. وإذا رفض الاتفاق للمرة ثالثة، سيتم تأجيل (بريكسيت) إلى ما بعد 30 حزيران/يونيو 2019، ما يعني أن “المملكة المتحدة” ستكون مضطرة لتنظيم انتخابات أوروبية في آيار/مايو، بحسب المذكرة.
