“الغارديان” تدق ناقوس الخطر .. الجامعات البريطانية فشلت في التعامل مع التحرش الجنسي !

“الغارديان” تدق ناقوس الخطر .. الجامعات البريطانية فشلت في التعامل مع التحرش الجنسي !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلص التحقيق الذي أجرته صحيفة (الغارديان) البريطانية مع عدد من طلاب الجامعات البريطانية، إلى أن جامعات المملكة المتحدة فشلت في التعامل مع سوء السلوك الجنسي، وفي حماية الضحايا.

وقد اتهم نواب كبار وزعماء حركات طلابية وناشطون في مجال المساواة بالجامعات البريطانية؛ بالفشل في معالجة سوء السلوك الجنسي بفعالية، بعد أن توصل تحقيق أجرته مؤسسة (الغارديان) إلى أن الكثيرين لم ينفذوا الإصلاحات الموصى بها لدعم وحماية الضحايا.

اختلافات كبيرة في طرق تسجيل الحوادث..

وقد أظهرت الأبحاث وجود اختلافات كبيرة في الطرق التي تسجل بها العديد من الجامعات الحوادث، والتي تتراوح من التحرش اللفظي إلى الإغتصاب، أكثر من عام بعد أن قدمت فرقة عمل الجامعات البريطانية، (UUK)، توصيات للتحسين.

ونشرت فرقة (UUK) تقريراً يقول أن هناك تقدم ملحوظ في التعامل مع سوء سلوك الطلاب على الطالبات في الأشهر الـ 18 الماضية، ولكنها فشلت في حلها مما أدى إلى زيادة عدد الإفصاحات عن المتضررين.

أعربت بعض الجامعات، التي شاركت في المسح الصغير، عن قلقها بشأن قدرتها على التعامل مع الحجم الكبير من الإفصاحات.

كما خلص التقرير إلى أن خمسة من المؤسسات المشمولة في المسح أحرزت تقدمًا محدودًا للغاية.

300 بلاغ من العاملين في الجامعات..

وجدت (الغارديان) أكثر من 300 بلاغ مقدم ضد عاملين في الجامعات البريطانية، خلال السبعة أعوام الماضية، بتهمة التحرش الجنسي، إلا أن محامين الضحايا أشاروا إلى أنها مجرد نقطة في بحر من الإعتداءات على الطالبات.

وأكد عددًا كبيرًا من الضحايا للصحيفة البريطانية، على أنه تم إقناعهم بعدم التقدم بشكوى رسمية، أو بالتوصل إلى حل غير سلمي، فيما قال كثير منهم إنهم لم يبلغوا عن التحرش خوفًا من أن يؤثر ذلك في دراستهم أو عملهم، وثبت وجود 213 حالة أخرى خلال هذه الفترة لم يتم تسجيل هوية الجاني المزعوم.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الجامعات لم تفصح إلا عن الشكاوى الرسمية فقط، حيث اعترفت 14 جامعة بأن هناك حوادث كثيرة لم تُسجل رسمياً، وهو ما يدل أن حجم المشكلة أكبر مما تظهره المعلومات التي قدمتها الجامعات بموجب قانون حرية المعلومات.

الشكاوى ضد الموظفين فقط..

أوضحت (الغارديان) أن الشكاوى التي تم الكشف عنها فقط، ضد الموظفين، لأن القضايا ضد الطلاب لم يتم تجميعها بشكل مركزي.

وقالت “دانييت غانيت بير”، رئيسة “جامعة أوكلاهوما” ونائبة رئيس “جامعة ليفربول”، إن نتائج التقرير كانت مشجعة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من العمل.

وأوضحت عضوة البرلمان العمالية، “لوسي باول”، وهي عضو في لجنة اختيار التعليم التابعة لمجلس العموم، إن النتائج التي توصلت إليها صحيفة (الغارديان) أظهرت أن تقارير الجامعات عن سوء السلوك الجنسي “غير متسقة”.

وتابعت: “كنت أعتقد أن الجامعات سوف تصدر صورة دقيقة لما يحدث داخل الحرم الجامعي”.

وقالت “ماريا ميلر”، عضو البرلمان المحافظ الذي يرأس لجنة المرأة والمساواة في مجلس العموم، إنه من المقلق أن الجامعات لا تزال تجد صعوبة في توفير بيانات دقيقة حول حجم المشكلة.

وأستطردت: “إذا كانت الجامعات لا تعالج بشكل فعال مشكلة التحرش الجنسي، فإن الحكومة بحاجة إلى العودة والنظر في كيفية زيادة الشفافية”.

وقد سجلت “جامعة كامبردغ” معظم الحوادث بين عامي 2011 و2012 و2017، مع وجود 215 تقريرًا على الأقل عن سوء سلوك الطلاب والموظفين. ويرجع هذا العدد الكبير إلى قيام الجامعة بتقديم نظام جديد في العام الماضي يسمح للطلاب والموظفين بالكشف عن الحوادث.

وسجلت “جامعة دورهام” ثاني أعلى عدد من الحالات على مدى سبع سنوات، حيث سجلت 88 حالة. وقد طبقت سياسة جديدة للعنف الجنسي وسوء السلوك في العام الدراسي الحالي، ولديها موظف متفرغ مخصص لمعالجة هذه القضية ويحتفظ بسجل لجميع الحالات المبلغ عنها.

ووجد مسح (FoI) أن هناك ما لا يقل عن 732 تحقيقاً في سوء السلوك الجنسي من قبل الطلاب والموظفين. تم تعليق ما لا يقل عن 54 موظفاً، وتم حظر 20 موظفاً فقط من التدريس.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة