9 أبريل، 2024 3:43 م
Search
Close this search box.

“الغارديان” : السعودية والإمارات يتصنعان الوحدة في “اليمن” رغم تأكد اختلاف الأهداف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

حاولت كل من “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات العربية المتحدة” الحفاظ على جبهة موحدة داخل “اليمن” لدرء الحرب المحتملة بين جيوشهما، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

في شهر آب/أغسطس الماضي، طردت قوات الانفصاليين؛ المدعومة من جهة “الإمارات” في الجنوب، القوات اليمنية الحكومية؛ المدعومة من “السعودية”، من معظم المناطق الرئيسة في “جنوب اليمن”، مما كشف عن انقسامات حادة بين حلفاء في الشرق الأوسط اللذان يقاتلان في حملة مشتركة ضد المتمردين “الحوثيين”، المدعومين من “إيران”، خصمهما المشترك.

تستر على انقسام أم إعلان وقف القتال ؟

في بيان مشترك أصدرته وسائل الإعلام الحكومية في كلا البلدين، يوم الأحد الماضي، “أعادت القوى الخليجية” تأكيد دعمها المتواصل للحكومة الشرعية في اليمن “ودعت الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري” لجميع العمليات العسكرية” و”وقف الدعاية الإعلامية” التي تغذي الأعمال العدائية.

من وجهة نظر صحيفة (الغارديان) البريطانية، ليس هناك ما يضمن أن البيان (السعودي-الإماراتي) المشترك، الذي تلى أربعة أيام من المحادثات في “جدة”، أنه سيكون ساري على أرض الواقع في “عدن”، الساحة التي تشهد أعتى قتال بين المجموعات المتحاربة في “اليمن”.

يؤدي النزاع حول مستقبل “جنوب اليمن” إلى توتر شديد في العلاقات الوثيقة عادة بين المملكتين الخليجيتين الكبيرتين، ويعكس حقيقة أن البلدين ربما كان لديهما مصالح استراتيجية متعارضة في تدخلهما بـ”اليمن” الذي استمر خمس سنوات. وليس من الواضح، حتى الآن، ما إذا كان المقصود من البيان هو التستر على الانقسامات المستمرة أم أنه سيؤدي إلى إنتهاء القتال من قِبل القوات المعنية.

لقد زاد الانفصال المفاجيء بين المملكتين حالة الإرتباك في استراتيجية “واشنطن” في الخليج، مما زاد من تعقيد سياستها تجاه “إيران”. بالإضافة إلى فرض تغييرات على نهج إدارة “ترامب” لـ”اليمن”، بما في ذلك التقسيم المحتمل للبلاد، خاصة إن حالة الانقسام قد تضرب مكانة كل من “المملكة العربية السعودية و”الإمارات العربية المتحدة” في “واشنطن”.

بداية الخلاف..

بدأ النزاع في “الجنوب اليمني” بعد فترة وجيزة من انسحاب قوات دولة “الإمارات”، قبل شهرين، بعد تصدر عمليات القتال أكثر من أربعة سنوات هناك، تاركة شريكها الرئيس في التحالف، “المملكة العربية السعودية”، وقوات الحكومة اليمنية لمواصلة الحرب ضد “الحوثيين”.

في منتصف آب/أغسطس 2019، أستولى مقاتلو “الحركة الانفصالية الجنوبية”؛ المدعومة من “الإمارات”، (المجلس الانتقالي الجنوبي)، على السلطة في “عدن”، وأطاحوا بالقوات المدعومة من “السعودية”؛ بقيادة الرئيس، “عبدربه منصور هادي”.

يعيش “هادي”، في “السعودية”، بعدما أطاح به “الحوثيون”، في عام 2014، وهو لا يزال الرئيس المعترف به من قِبل “الأمم المتحدة” باعتباره الحاكم الشرعي لـ”اليمن”. هددت “السعودية” بالرد بحزم على “المحكمة الجنائية الدولية” لإعادة “هادي” للحكم.

واجهت “هيئة الأمم المتحدة” تعقيدًا لجهودها بسبب اندلاع القتال في “الجنوب”، الذي عطل بدء محادثات بين “الحوثيين” والحكومة اليمنية.

أولويات ومصالح تفترق !

تقول الصحيفة البريطانية أن الخلاف الذي نشب بين “السعودية” و”الإمارات”، حاليًا، في “اليمن” يعني أن “الحوثيين”، المدعومين من “إيران”؛ والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، “صنعاء”، وشمال البلاد، وجدوا أنفسهم تحت ضغط عسكري منخفض مقارنة بذي قبل. في الوقت نفسه، أصبح من الواضح أن السعوديين والإماراتيين باتت أولوياتهما مختلفة في “اليمن”.

كانت تركز “السعودية” على إضعاف مقاتلي “الحوثيين” في الشمال، خوفًا من وجود إيراني على حدودها مع “اليمن”، في حين تركز مصالح “الإمارات” على ضمان عدم خضوع “ميناء عدن” الجنوبي لسيطرة “الحوثيين”، مما يعرقل ممرات الشحن عبر “باب المندب”، والتي تعتمد عليه مصالح التجارة الإماراتية بشدة.

قد تكون قوات (المجلس الانتقالي الجنوبي) كافية لتحقيق هذه الأهداف الإماراتية، ولكن قد يكون ذلك على حساب احتمالية تقسيم البلاد إلى قسمين في المستقبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب