الغارات الروسية في سوريا تعود بالويلات على العراق

الغارات الروسية في سوريا تعود بالويلات على العراق

كشفت مصادر عراقية متطابقة ان الغارات الجوية الروسية المتواصلة في سوريا اجبرت عددا كبيرا من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية واسرهم على الفرار الى مناطق في غرب العراق.
وقال ضابط رفيع في شرطة محافظة الانبار (غرب) رافضا كشف هويته ان “عناصر التنظيم وبينهم اجانب ترافقهم اسرهم يهربون منذ ايام من مناطق في سوريا الى مناطق متفرقة في غرب العراق، بينها الرطبة” التي تبعد نحو 380 كيلومتر غرب بغداد. واضاف “اعتقد ان الضربات الجوية الكثيفة للطيران الروسي هي التي دفعتهم للهرب”.
وقال عماد احمد قائم مقام الرطبة ان “عشرات الاسر منها روسية وبنغلادشية يرتبط افرادها بتنظيم داعش (الدولة الاسلامية) دخلت الرطبة الاثنين قادمة من سوريا”.
ورجح ان “تكون غالبية هذه الاسر التي وصلت الى الرطبة قد فرت بسبب القصف الذي تنفذه طائرات حربية على مواقع للتنظيم المتطرف في سوريا” في اشارة للضربات الجوية الروسية.
واشار احمد الى ان هذه الاسر “عبرت منطقة البوكمال في الجانب السوري الى مدينة القائم ثم وصلت الى الرطبة في عشرات السيارات المدنية”.
بدوره، اكد ضابط كبير في الجيش العراقي في قيادة عمليات الجزرة في الانبار “وصول عشرات الاسر التي فرت من سوريا الى الرطبة”، لافتا الى ان “القصف الجوي المكثف الذي استهدف التنظيم في سوريا وراء هربها من هناك”.
واوضح ان “تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على الحدود العراقية السورية منذ اكثر من عام، وبالتالي اصبحت مفتوحة امام تنقل عناصره”.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مناطق واسعة من محافظة الانبار حيث تقع الرطبة، وخصوصا الرمادي مركز المحافظة التي سقطت في مايو/ايار، فضلا عن مدن مهمة بينها الفلوجة القريبة من بغداد.
وتقود القوات العراقية عمليات عسكرية ضد التنظيم المتطرف في محاولة لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو الدولة الاسلامية، ومن شأن توافد عشرات الارهابيين على الأراضي العراقية مع غياب أي مواجهة عسكرية، أن يعقد جهود تحرير تلك المناطق.
وتشن موسكو منذ 30 ايلول ضربات جوية في سوريا تقول انها تستهدف “المجموعات الارهابية” حصرا، الامر الذي تشكك فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
واعلن الجيش الروسي الاثنين انه ضرب 94 هدفا “ارهابيا” خلال 24 ساعة في سوريا ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد منذ بدء الضربات الروسية

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة