كشف امين بغداد السابق صابر العيساوي عن موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من القيادي بالمجلس الاعلى المرشح لتولي منصب امين بغداد باقر جبر الزبيدي حين اكد انه غير كفوء وغير ميداني .. كما نفى ان يكون قد وافق على صرف اي سلفة لاي مشروع قبل توقيع عقده وذلك منذ عام 2005 .
وقال العيساوي في برنامج “استوديو التاسعة من على فضائية البغدادية” في رده على تصريحات رئيس كتلة المواطن باقر جبر الزبيدي ان “المالكي رفض تسلم الزبيدي منصب امين بغداد”، معتبرا اياه “غير كفوء وغير ميداني”.
وفي معرض رده على سؤال حول سبب تأخير امانة بغداد بناء احد الملاعب أكد العيساوي أن “إحدى اعضاء مجلسِ النواب قامت بتهديدِ مديرِ بلدية الشعب بشأن اقامة ملعبٍ في مدينة الصدر” دون ان يصرح باسم النائب.
و كانت مصادر مقربة من المالكي قد كشقت في وقت سابق إن اتصالا هاتفيا جرى بينه وبين رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم لحسم ملف تولي باقر جبر الزبيدي امينا جديدا للعاصمة بغداد”، لافتة الى ان “المالكي ابدى عدم رغبته بذلك واصفا الزبيدي بالمتشنج وليس لديه اية خبرة في ادارة مؤسسة كبيرة وضخمة مثل امانة بغداد”.
وعلى الصعيد نفسه ابلغت مصادر مطلعة لوكالة ( أنا ) ان جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات تعارض بشدة الزبيدي منصب امين بغداد، مؤكدة على ان تجربة قيلدتها معه ايام توليه حقيبة الداخلية تثير الأسى وربما حتى الهلع في اشارة الى ماتردد عن مسؤوليته عن عمليات قتل وتعذيب.
واشارت المصادر الى ان الزبيدي قام بوساطة بعض المسؤولين لاقناع المالكي اسناد مهمة امانة بغداد له بعد ان يقدم الزبيدي استقالته من مجلس النواب. واضافت ان “الزبيدي كلف كل من النائبين حسن العلوي وعزة الشابندر بالتوسط لدى المالكي لغرض تعيينه بمنصب امين بغداد.
ومن جهته قال النائب المستقل حسن العلوي بان تسنم الزبيدي لامانة بغداد “قسمة عادلة”، وان المجلس الاعلى يؤكد ان منصب امين بغداد اصبح من حصته بعد ان اصبح رياض العضاض من كتلة (متحدون) رئيسا لمجلس المحافظة وعلي التميمي عن كتلة الاحرار محافظا لها. واضاف قائلا “ما دام مركز سُنة بغداد اصبح محفوظا في المحافظة وهو الامر الذي طرح في مجلس النواب اكثر من مرة، فقد اصبح من الطبيعي ان يرشح المجلس الاعلى الاسلامي احد قياديه لان يكون امينا للعاصمة، وقد وقع الاختيار على الزبيدي وهو شخصية ذو خبرة ادارية وانتاجية عالية كما عهدناه، وسيدير الامانة بيسر” بحسب قوله.
