العيساوي يدعو المالكي للاستقالة ويفند ادعاءات الكربولي

العيساوي يدعو المالكي للاستقالة ويفند ادعاءات الكربولي

‏دعا وزيرالمالية العراقي المستقيل رافع العيساوي رئيس الوزراء نوري المالكي الى الاستقالة ‏والتحالف الوطني الشيعي الى تقديم بديل عنه ونفى بشدة ادعاءات وزير الصناعة احمد الكربولي ان ‏يكون قدم استقالته ليتولى رئاسة اقليم الانبار ووصف اتهامات المالكي له بمخالفات قانونية بالمسيسة ‏مشيرا الى توجه المحتجين لتشكيل هيئة موحدة تمثل جميع محافظاتهم ويمكن للحكومة التفاوض ‏معها.

اتهامات المالكي مسيسة
وقال العيساوي القيادي في القائمة العراقية في تصريحات لايلاف اليوم انه قدم استقالته من منصبه الجمعة ‏الماضي تضامنا مع مطالب المحتجين في محافظات غربية وشمالية واشار الى انه لدى بدء ‏الاحتجاجات قبل اكثر من شهرين فقد كان القرار في القائمة العراقية هو التضامن مع مطالبها ‏المشروعة والاستقالة من الحكومة اذا لم تنفذ تلك المطالب وذلك بالتنسيق مع الحلفاء في التحالف ‏الكردستاني والتيار الصدري وبعض قوى التحالف الوطني ثم حصل حادث الفلوجة حين قتلت القوات ‏الامنية عددا من المعتصمين السلميين وكان هناك اجتماع لقيادة العراقية فابلغتها “اني ملتزم بقراراتها ‏ولكني استأذنها في تقديم استقالتي منفردا”. ‏
واكد ان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد اتصل به وبارك له الاستقالة نافيا تقارير عن انتقاد ‏النجيفي وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء له لتقديمه استقالته هذه وانه كان متسرعا في اتخاذ هذه ‏الخطوة.‏
وحول رفض المالكي لاستقالته فور اعلانه لها واتهامه بمخالفات مالية وقانونية خلال توليه حقيبة ‏المالية اشار العيساوي الى ان هذه الاتهمات لاقيمة لها وقال انه كان يمكن فهمها لو اثيرت قبل ‏الاستقالة ولكن ان يتم الحديث عنها بعدها فهذا امر مسيس ومفضوح الاهداف .. واضاف ساخرا “لو ‏كانت هناك ملفات فساد ضدي لكنت جاملت المالكي للتغطية عليها لا ان اقدم استقالتي من حكومته”. ‏واكد انه قدم استقالة مسببة بثلاث صفحات وبخط يده وارسلها الى المالكي في الاول من الشهر الحالي.‏

رئاسة اقليم الانبار
وحول اتهام وزير الصناعة والمعادن عضو القائمة العراقية احمد الكربولي له بتقديم استقالته لاعلان ‏اقليم الانبار وتولي رئاسته شدد العيساوي على انه ليست هناك الان اي فكرة للمطالبة او بالتقدم لانشاء ‏هذا الاقليم وقال انه كان الاجدر بالكربولي ان يتحدث بصراحة ولا يقدم تبريرات لعزمه العودة الى ‏اجتماعات الحكومة التي يقاطعها وزراء العراقية الثمانية منذ شهرين. واكد ان الموقف الاخلاقي ‏والوطني يتطلب الان من وزراء العراقية تقديم استقالاتهم من الحكومة فورا. ‏
وعن الخطوة القادمة للمتظاهرين المحتجين التي سيقدمون عليها ازاء تجاهل الحكومة لمطالبهم اشار ‏العساوي الى ان الاعتصامات ستستمر سلمية وان هناك الان مسؤولية تاريخية واخلاقية ودستورية تقع ‏على قيادة التحالف الوطني “الشيعي” بتقديم بديل عن المالكي في رئاسة الحكومة وان على المالكي ‏نفسه تقديم استقالته بعد فشله في حل الازمة السياسية في البلاد وقال “فعليه ان يخرج الان ويترك ‏منصبه اذا كان عاجزا عن انهاء الازمة”.‏

اتهامات للمحتجين
وحول الاتهامات التي توجه الى قيادات المعتصمين مرة بانهم تابعون للحزب الاسلامي والى الاخوان ‏المسلمين ومرة اخرى انهم من القاعدة او البعث اشار العيساوي الى انه عندما تختلف الاهداف ‏للرافضين للاحتجاجات فانه من الطبيعي ان تختلف توصيفاتهم لانها غير صحيحة وتؤكد وجود خطأ ‏فيها. واكد ان المحتجين لايمثلون جميع هذه التوصيفات وهم بعيدون عنها وقال “ان هذ الامر يعود ‏الى البحث عن ذرائع للوقوف ضد مطالب المحتجين وارجو من وزير الصناعة ان يكون صريحا في ‏اعلان رغبته العودة الى الحكومة وليس البحث عن مبررات لذلك”. واشار الى ان مواطني محافظة ‏الانبار متدينون بطبيعتهم وتدينهم ليس اسلاميا ابدا.‏
واضاف العيساوي ان المطلك خرج من اجتماع اللجنة الخماسية التي يترأسها رئيس الائتلاف ابراهيم ‏الجعفري والذي عقدته ليلة امس مصدوما من نتائجه لانه تيقن عدم وجود اي نية او توجه لتنفيذ ‏مطالب المحتجين وخاصة فيما يتعلق بقوانين الارهاب والعفو العام والمساءلة والعدالة ولذلك فأنه يتجه ‏الان لتوجيه كلمة الى المواطنين حول ذلك. لكنه استدرك بالقول ان هناك اتجاهين في التحالف الاول ‏يرى ان الاستجابة للمحتجين ستدفعهم الى انهاء حراكهم الشعبي فيما يرى الاخر وعلى رأسه المالكي ‏بان الاحتجاجات مدفوعة من الخارج وانه مهما نفذ من مطالبها فانها لن تنتهي.‏

هيئة موحدة للمحتجين
وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان عدم وجود هيئة مركزية تمثل المحتجين قد اضعف موقفهم ‏اشار العيساوي الى انه يوجد لجان تنسيقية في كل محافظة تمثل المحتجين وهؤلاء يدرسون الان ‏تشكيل لجنة موحدة تمثل فيها تلك التنسيقيات لتكون مستعدة للاجتماع مع اي وفد حكومي ترسله ‏الحكومة للتفاوض معها.  ‏
وعن خططه السياسية المقبلة اشار العيساوي الى انه سيخوض انتخابات مجالس المحافظات التي ‏ستجري في 20 من الشهر المقبل ضمن ائتلاف “متحدون” وهو يضم 10 كيانات سياسية.. وقال ان ‏كيانه في هذا الائتلاف هو “تجمع المستقبل الوطني” وهو يركز على وحدة العراق ارضا وشعبا ‏ورفض التدخلات الاجنية في شؤونه واختيار المرشحين الكفوئين النزيهين الذين لاتدور حولهم اي ‏شبهات.‏
وكان وزير العيساوي اعلن الجمعة الماضي امام المحتشدين في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي ‏الغربية استقالته من الحكومة لكن المالكي رفض بعد ساعات من ذلك قبول الاستقالة مؤكدا أن هذا “لن ‏يتم قبل الانتهاء من التحقيق في المخالفات” التي ارتكبها ‏ خلال فترة إدارته للوزارة.‏ ورد العيساوي ‏على قرار المالكي بالقول ان “هذه الملفات استهداف سياسي آخر لا قيمة له ولا احد يعترف به بعد ‏اليوم ولا أحد ‏يصدق بملفات الفساد والارهاب التي يلفقها المالكي ضد معارضيه كما فقدت قيمتها منذ ‏انطلاق ‏التظاهرات لأنها استهداف سياسي بحت”.‏
‏ وكان إعتقال الحكومة في 20 كانون الاول (ديسمبر) الماضي لعناصر من حماية العيساوي ‏السبب ‏المباشر في الاحتجاجات التي تشهدها محافظات غربية وشمالية منددة بسياسة ‏المالكي ومطالبة بوقف ‏الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني ‏المساءلة والعدالة ومكافحة ‏الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء ‏سياسة الإقصاء والتهميش ‏وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة ثم تطورت إلى المطالبة بإسقاط ‏الدستور وإقالة الحكومة.‏
يذكر ان القائمة العراقية تشغل سبع وزارات حاليا بعد استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي وهي ‏المالية والكهرباء والصناعة والمعادن والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والتربية والدولة لشؤون ‏المحافظات إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة