28 نوفمبر، 2024 9:33 ص
Search
Close this search box.

العيساوي : ليس الشيعة من يضطهد السنة لكنه المالكي

العيساوي : ليس الشيعة من يضطهد السنة لكنه المالكي

تدفق مئات الالاف من المواطنين على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار للانضمام الى تظاهرة ‏‏(اربعاء الكرامة) المليونية التي نظمتها فعاليات شعبية وسياسية وعشائرية للاحتجاج على سياسات ‏واجراءات رئيس الحكومة نوري المالكي في تهميش فئات واسعة من الشعب العراقي وخصوصاً ‏السنة العرب واتباعها منهجاً خطيراً يقوم على نشر الفتنة الطائفية تنفيذاً لاجندته الرامية الى اشاعة ‏الفرقة والتفرد في السلطة والحكم.‏
وطالب المتظاهرون الذين انتشروا على الطريق البري الدولي الرابط بين العراق والمملكة الاردنية ‏لمسافة اكثر من خمسة كيلومترات حسب تقديرات المنظمات الشعبية، باسقاط حكومة نوري المالكي ‏وتشكيل حكومة بديلة تلتزم بتنفيذ مطاليب الشعب العادلة وتعمل وفق سياقات العدل والانصاف بلا ‏تمييز ولا اقصاء.‏
ودعا المتظاهرون في شعاراتهم وهتافاتهم على اهمية وحدة الصف العراقي ونبذ الطائفية وتصحيح ‏مسار العملية السياسية واحداث التوازن الوطني في المؤسسات والوزارات وخصوصاً في قيادات ‏الجيش والعمليات العسكرية واجهزة الشرطة والامن.‏
وألقى وزير المالية رافع العيساوي كلمة حيا فيها المتظاهرين وثمن وقفتهم المليونية احتجاجاً على ‏الظلم والجور وسياسات التهميش والاقصاء التي تتبعها الميليشيات والاجهزة اللاشرعية، وقال ان هذا ‏الحشد الكبير ليس حزبياً ولا انتخابياً وانما هو حشد شعبي، فاهل الانبار ومعهم الاحرار الذين جاءوا ‏للتعبير عن سخطهم على سياسات القهر الذي يتعرضون له، وهو حشد لا يفرق بين ابناء العراق وانما ‏يدعو الى الوحدة والتضامن بين جميع العراقيين بلا استثناء.‏
واضاف العيساوي ان الظلم الذي وقع على السنة العرب في العراق لم يكن وراءه الشيعة العرب الذين ‏يعانون مثل ما يعاني اهل السنة، ولكنه من تدبير ثلة معروفة في توجهاتها واجندتها ضد كل ‏المخلصين والخيرين من ابناء الشعب العراق.‏
واستعرض العيساوي ما حصل من مداهمة لبيته واقتحام لمكتبه الرسمي، وقال ان المهاجمين كانوا ‏يرتدون ملابس ملونة ومتعددة وتبين انهم ميليشيات حكومية لا ترتبط بوزارة الدفاع، وأكد ان من ‏يحمي هذه الميليشيات ضرب عرض الحائط اوامر وتعليمات اصدرها وزير العدل والدفاع بتوقيف ‏افرادها.‏
ونعى العيساوي في خطابه القضاء الحكومي، وقال عندما يجلب متهماً متورم الوجه ومصاب بالجروح ‏والرضوض من اثر التعذيب فان اولى مهمات القاضي ان يرفض افادته التي فرضت عليه بالقوة ‏والاكراه.‏
واضاف العيساوي لقد عجزنا عن التفاهم مع الطرف الاخر (يقصد المالكي) وخاطب المتظاهرين ‏قائلاً: انكم صوت الشعب وضميره، وكلمتكم نافذة، وعليكم ان تحددوا ما ترون وتتفاوضوا مع ‏الحكومة لاحقاق الحق واعلاء العدل.‏‎ ‎ودعا الجماهير العراقية في كل مكان باسقاط المادة (4 ارهاب) ‏والمخبر السري ووقف الاعتقالات العشوائية.‏
وتليت في مركز التظاهرة كلمات وقصائد اشادت بالوحدة الوطنية والعمل على بناء العراق وفق اسس ‏الاخوة والاتحاد من اجل عراق يعيش فيه جميع العراقيين في حياة كريمة وحرة.‏
وطالب المتظاهرون حكومة نوري المالكي بالعمل السريع وخلال 48 ساعة بالافراج عن النساء ‏المعتقلات واطلاق سراح المعتقلين واحداث التوازن الوطني في اجهزة الجيش والامن والشرطة ‏واستقلال القضاء.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة