19 أبريل، 2024 4:53 م
Search
Close this search box.

العنصر النسائي يستحوذ اهتمام “برلين السينمائي” .. و”السعودية” و”نتفليكس” يشاركان للمرة الأولى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يترقب اليوم عشاق السينما العالمية التواقين للفن الجاد، إنطلاقة الدورة التاسعة والستين من “مهرجان برلين السينمائي”، التي تفتح فاعليات دورتها، مساء اليوم، داخل “قصر برلين”، والذي يُعتبر واحدًا من أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم؛ بعد “كان” الفرنسي و”فينيسيا السينمائي”.

تأتي دورة هذا العام بأفكار جديدة ومختلفة تخرج بها عن النمطية التي إنتهجها المهرجان في دوراتها السابقة، للخروج بدورة إستثنائية ومختلفة من حيث الشكل والمضمون، فقد لبت الدورة هذا العام نداء المدعوات من النساء اللواتي ظهرن على السجادة الحمراء بفساتين من اللون الأسود في دورتها الماضية، تنديدًا بسوء المعاملة والتميز العنصري الذي تواجهه الفنانات في قطاع “الفن السابع”، حيثُ تشغل النساء، في دورة هذا العام، حيزًا كبيرًا داخل فاعليات الدورة، التي من المقرر ان تستمر حتى 17 من الشهر الجاري.

انتصارًا للمرأة..

في خطوة تعكس إيمان “مهرجان برلين السينمائي”، بالعنصر النسائي، وأهميته في قطاع “الفن السابع”، فقد وقع الاختيار على الممثلة الفرنسية، “غوليت بينوشه”، لتترأس لجنة تحكيم المهرجان المسؤولة عن اختيار أفضل الأفلام من بين 17 فيلمًا يتنافسون على “الدب الذهبي” و”الفضي”. كما اختيرت الممثلة الإنكليزية “شارلوت رامبلينغ”، لمنحها الجائزة الفخرية لـ”الدب الذهبي”.

كما اختير فيلم (The Kindness of Strangers)؛ للمخرجة الدنماركية، “لونه شيرفك”، الحاصلة على جائزة “الدب الفضي”، عام 2001، والذي يحكي عن لقاء بين أربعة أشخاص في شتاء “نيويورك” البارد، بطولة الممثلة الأميركية، “زوي كازان”، لافتتاح الدورة التاسعة والستين من عُمر المهرجان.

ولأول مرة في تاريخ “برلين السينمائي”، تشغل النساء حيزًا كبيرًا في المهرجان؛ مقارنة بالأعوام السابقة، بنسبة تصل إلى 17%، إذ إن 7 من بين الأفلام الـ 17، المشاركة في المسابقة الرسمية، تحمل توقيع النساء، ومن بين المخرجات اللواتي يتبارين من أجل الجوائز، هذا العام، الإسبانية، “إيزابيلا كيخوت”، والبولندية، “أغنيسكا هولاند”، والمخرجتين الألمانيتين، “أنغيلا شانليك” و”نورا فنغشايدت”، إلى جانب الفرنسي، “فرانسو أوزون”، والمخرج الصيني، “تسانغ ييمو”، و”وانغ كوان”، الحاصل على “الدب الذهبي” في نسخة، عام 2017، من “البرليناله”، والمخرج التركي، “أمين البر”.

“نتفليكس” تشارك للمرة الأولى..

واستكمالاً لخطتها التنوعية التي حرص عليها رئيس مهرجان برلين السينمائي، “ديتر كوسليك”، الذي يترأس دورة هذا العام للمرة الأخيرة، حيثُ يُسلم دفة الإدارة، بعد 18 عامًا على توليه المنصب، للمؤلف الإيطالي، “كارلو شاتريان”، يشارك للمرة الأولى عملاً من إنتاج شركة “نتفليكس”، وهو (إليزا أند مارسيلا)؛ للمخرجة الإسبانية، “إيزابيل كوشيت”، في المسابقة الرسمية للمهرجان.

السعودية تتألق بأربعة أفلام..

حرصًا منها على الانفتاح على العالم، لتثبت نفسها كدولة تهتم بالفن والثقافة بعد عقود من الإنغلاق، تشارك “السعودية” للمرة الأولى في “مهرجان برلين السينمائي”؛ بأربعة أفلام تُسلط الضوء على واقع المجتمع السعودي.

ومن المقرر أن تُعرض الأفلام السعودية المشاركة في “السوق الأوروبي”، الذي تنظمه المهرجان بالتوازي مع فاعليات مسابقتها الرسمية.

ويأتي في المقدمة؛ فيلم (حياة ملونة)؛ للمخرج، “عبدالرحمن صندقجي”، والذي يعرض تجربة أربعة سيدات سعوديات من خلفيات اجتماعية متنوعة، وفيلم (أغنية البجعة)؛ للمخرجة، “هناء العمير”، الذي يتناول قصة ممثل مسرحي يؤدي مسرحية (أغنية البجعة)؛ الشهيرة لـ”أنطوان تشخوف”، وفيلم (جابر)؛ للمخرج، “عبدالرحمن الجندل”، الذي يدور حول شاب شغوف بالرياضة، وفيلم (قبول)؛ للمخرجة، “سارة المنيف”، الذي يدور حول سيدة تسعى جاهدة لتجنب فقدان إبنتها للمرة الثانية.

أعمال فنية بأفكار جديدة تهيمن على قائمة أفلام “برلين”..

بات “مهرجان برلين”، أو “برليانه” كما يحب تسميته الألمان، واحدًا من أكثر الأحداث إنتقائية من نوعها، وفرصة لا مثيل لها لاكتشاف أعمال جديدة ومثيرة من جميع أنحاء العالم، يتضمن برنامج هذا العام أيضًا أعمالًا جديدة من العديد من الأسماء البارزة في السينما العالمية المعاصرة، وفيما يلي نستعرض لك الأفلام الستة الأكثر إثارة لرؤيتها، في عام 2019، بمدينة “برلين”.

(By the Grace of God).. “فرانسوا أوزون”..

يشتهر “فرانسوا أوزون” بأفلامه المثيرة للجدل؛ مثلما رأينا في (حمام السباحة) و(الحبيب المزدوج).

تدور أحداث فيلم (By the Grace of God)، حول “ميلفيل بوبود دور ألكساندر”، وهو رجل من مدينة “ليون”، يدرك أن القس الذي أساء إليه كصبي ما زال يعمل مع الأطفال. يحاول جاهدًا لمنع الآخرين من مواجهة الألم نفسه الذي عانى منه وهو صغير، حيث تعرض للإعتداء الجنسي على يد قس، يرتبط مع اثنين من ضحايا الكهنة الآخرين، ويخلقان معًا منظمة للقتال ضد صمت وتواطؤ الكنيسة.

(Driveways).. “أندرو آهن”..

يُعتبر المخرج، “أندرو آهن”، صانع أفلام (نايت سبا)، من أبرز المخرجين على الساحة الفنية، لذا من المتوقع أن يحقق فيلمه، (Driveways)، صدى واسع في فاعليات المهرجان، يتتبع الفيلم الصداقة غير المتوقعة لفتى يبلغ من العمر تسعة أعوام، وأحد المخضرمين الأرماليين الذي فقد حبه للحياة.

لقد رفع “آهن” ملفه الشخصي في وقت قصير، منذ أن حصل فيلمه (Spa Night)؛ على جائزة “John Cassavetes Award” في جوائز “Spirit” المستقلة، في عام 2017.

(The Golden Glove).. “فاتح أكين”..

يُعتبر “فاتح أكين”، أحد أفضل المخرجين في “ألمانيا”، من أصل تركي، (والمخرجين في أوروبا)، وأصبح من الصعب التنبؤ به. تمتد مسيرته من سلسلة من المسلسلات الرومانسية العاطفية؛ مثل (هيد أون)، إلى أفلام الإثارة المتفجرة؛ مثل فيلمه الأخير، (في التلاشي)، وحتى كوميديا الطعام، مثل (مطبخ سول).

يعود “أكين”؛ بشكل مناسب إلى موطنه في العرض الأول لفيلم، (القفاز الذهبي)، وهو صورة قاتمة لقاتل متسلسل في الحياة الواقعية تطارد أتعس نساء “هامبورغ”، في السبعينيات. الفيلم فيه نظرة داكنة ويائسة على العلاقة بين الاقتصاد الوطني والإجراءات الشخصية.

والفيلم يشارك في بطولته، “غوناس داسلر”، و”مارغريت تيلزل”. ويعرض المهرجان الفيلم لأول مرة عالميًا.

(Goldie).. “سام دي غونغ”..

“سام دي غونغ” – الذي أبهر “برلين”، في عام 2015، مع (الأمير) – يعود إلى الملاعب بفيلم (Goldie)، الذي يدور حول “غولدي”، وهي راقصة تكافح، مع إحدى فرق “الراب”، ولكن مع الظروف التي تعاني منها، حيثُ تم حبس والدتها في السجن، تتورط في رعاية أشقائها، ليس لدى “غولدي” الكثير من الوقت لترجمة أحلامها إلى حقيقة.

(The Kindness of Strangers).. “لوني شارفيغ”..

يشارك في المهرجان فيلم، (The Kidness Of Strangers-طيبة الغرباء)، وهو من إخراج، “لوني شارفيغ”، وهو الفيلم الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو إنتاج مشترك بين “الدنمارك” و”كندا” و”السويد” و”فرنسا” و”ألمانيا”.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأشخاص يستعرضون تفاصيل يومهم، والمشاكل التي تعترضهم وكيفية حلولها، وذلك في شتاء “نيويورك”، والفيلم من سيناريو مخرجته، “لوني”، وبطولة، “طاهر رحيم”، و”زوي كازان”، و”أندريا ريزبورو”، و”كاليب لاندري غونز”، وغيرهم.

(Mr. Jones).. “أغنيسكزكا هولاند”..

ليس من المستغرب أن أحد أعظم صانعي الأفلام في “بولندا”؛ يشعر بالولاء لـ”برلين”. حيثُ يتمتع المخرج، “أغنيسكزكا هولاند”، بتاريخ طويل ومثمر مع “Berlinale”. عمل في وقت مبكر، وحصل على “الدب الفضي” لعام 2017؛ عن فيلم (Spoor)، وفي عام 1990؛ عن فيلم (Europa).

كما يعتمد الفيلم الأخير في “هولندا” على أحداث حقيقية، وإن كانت قصة أقل شهرة لصحافي من “ويلز” ذهب إلى “الاتحاد السوفياتي”، في عام 1933، واكتشف الواقع المروع وراء الأسطورة الشيوعية “الطوباوية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب