20 أبريل، 2024 1:16 ص
Search
Close this search box.

“العنصرية” .. حولت منفذ هجوم وستمنستر من رجل ديني إلى مصاص دماء

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

سلّطت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الضوء على حياة منفذ “هجوم وستمنستر” الذي ضرب العاصمة البريطانية لندن قبالة البرلمان البريطاني يوم الأربعاء 22 آذار/مارس الجاري، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بخلاف الشرطي، إذ كشفت أنه كان يُعاني من “العنصرية” والتمييز العرقي كونه من الأشخاص الذين ينتمون للعرق الأسود.

له تاريخ من الجرائم المروعة

خالد مسعود أدريان إلمز

بحسب الصحيفة البريطانية، ولد منفذ هجوم وستمنستر الذي يُدعى “خالد مسعود أدريان إلمز” في “كينت” وهي مقاطعة تقع في جنوب شرق إنكلترا في ليلة عيد الميلاد عام 1964، لأب أسود وأم بيضاء، وله تاريخ مروع من الجرائم العنيفة بما في ذلك الطعن منذ أن كان في الـ19 عاماً من عمره.

يحفل سجل “مسعود” البالغ من العمر 52 عاماً بعدد كبير من الجرائم البشعة، إذ سجن لأول مرة بتهمة حيازة الأسلحة، كما سُجن مرتين بعد أن طعن شخصين بسكين، بالإضافة إلى إدانته بارتكاب اعتداءات أخرى، حيثُ لُقب من قبل جيرانه وأصدقائه بـ”مصاص الدماء”.

وحسب السيرة الذاتية، عمل “مسعود” مدرساً للغة الإنكليزية في أحدى مدارس اللغات الكبرى بالمملكة العربية السعودية، وهناك مزاعم بأنه تزوج من امرأة مسلمة بعد اعتناقه الإسلام.

توقعات بانتمائه لتيار اسلامي

توقعت ديلي ميل، أن منفذ هجوم وستمنستر يعمل لصالح شبكة إرهابية كبرى في بريطانيا، وينتمي إلى تيار إسلامي متشدد وهو ما تحاول الشرطة البريطانية أثباته في أقرب وقت ممكن من خلال التحقيقات التي تجريها في هذا الشأن.

وأشارت الـ”ديلي ميل”، إلى أن منفذ هجوم وستمنستر كان يهوى “كرة القدم”، حيثُ توقع له معلميه ومدربيه بأنه سوف يكون له مستقبل مشرق في رياضة كرة القدم.

عانى “مسعود” من العنصرية كونه من الأشخاص الذين ينتمون للعرق الأسود، حيثُ قام بطعن صاحب مقهى عام 2000 وهو في حالة سُكر، بسبب اضطهاد له بسبب لون بشرته السمراء.

أصدقاء طفولته: كان مهموماً بلونه الأسود

يقول صديق طفولته “كينتون تيل” لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنه كان من أقرب أصدقاءه، وكان مشرقاً جداً وأكاديمي جداً ورياضياً جداً، وكان جيداً في كل شئ، ومحترف في كرة القدم. وتابع :”عاني “مسعود” من العنصرية في طفولته كونه الصبي الأسود الوحيد في المدرسة”.

مضيفاً: “لم يكن دينياً على الإطلاق، وكان شخصية اجتماعية وودودة تحب الضحك، انتهت صداقتنا بعد أن رأته والدتي  وهو يتناول العقاقير المخدرة إذ قامت بطرده من المنزل، ومن هنا انتهت علاقتنا للأبد”.

منفذ هجوم وستمنستر بين اصدقاء الصبى

ويؤكد أحد أصدقائه السيد نايت “52 عاما”، أن “مسعود كان رجلاً لطيفاً جداً، مُحب من الجميع، وكان رياضياً إذ يهوى رياضة كرة القدم.. كان لديه العديد من الأصدقاء رغم أنه كان صبي أسود من أصل 600 طفل”.

وتابع: “شعرت بصدمة كبيرة عندما سمعت عن سلوكه بعد ذلك في لندن.. فأنا لست متعاطف معه، ولكني لا أعلم كيف تحولت شخصيته لهذه الدرجة”.

ونقلاً عن جيران مسعود، الذي كان يقيم في الآونة الأخيرة في “برمنغهام”، كان رجلا غريب الأطوار، حيثُ كانوا يطلقون عليه “مصاص الدماء”، لأنه كان يخرج من بيته في ساعات الليل فقط، وهو متشح بالسواد.

خلصت الصحيفة البريطانية نتائجها، إلى أن ” العنصرية” التي كان يُعاني منها منفذ هجوم وستمنستر كانت الدافع النفسي الذي حولته من رجل ديني إلى إرهابي مرتكب أبشع جرائم العنف في بريطانيا.

يُشار إلى أن الشرطة البريطانية قامت بقتل منفذ هجوم وستمنستر بعد أن طعن شرطي غير مسلح، وقام بدهس عشرات المارة على جسر وستمنستر قرابة البرلمان البريطاني بسيارته.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب