13 أبريل، 2024 3:40 م
Search
Close this search box.

العلوي : دعوة الصغير ضد الاكراد شوفينية تستعدي حتى المهدي ضدهم فتحول لشيخ شتام

Facebook
Twitter
LinkedIn

هاجم المفكر والنائب العراقي المستقل حسن العلوي تصريحات القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي جلال الدين الصغير ضد الاكراد وقوله ان المهدي المنتظر سيقاتلهم حين يخرج الى الدنيا من غيبته وقال ان هذه الشيخ فقد دوره وتحول الى شتّام الى الدرجة التي صار اسمه وموقعه محرجا للمجلس.
جاء ذلك في بيان للعلوي ردا على تصريحات للشيخ الصغير القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي هاجم فيها الاكراد بشدة .. وقال العلوي في بيانه :
لااصدق ان رجلاً ينتمي الى هذا العصر ويعيش جنبا الى جنب مع قضية شعب كل ذنبه انه خلق كردياً، فكأن طائرات “سوخوي” ومن بعهدها “الميراج” وعمليات الانفال، والقصف الكيماوي لم تشف غليل هذه الشوفينية، يستنجد بالتاريخ وبالملاحم،ليحول الامام المنتظر الذي هو داعية سلام وعدل يقيمهما في الارض بعد أن تكون قد فسدت،الى معادٍ ،ومبيد للكرد.
لا اتصور ان يعطى لهذا الامام هذا الوصف، ويحمّل التاريخ وتحمّل العقيدة الشيعية هذا الذي المفهوم الجديد الذي اضفاه الشيخ جلال الدين الصغير الذي ينتمي الى عائلة عرفت بالاعتدال المذهبي، وكانت السباقة لمد يد التعاون والتفاهم مع الطوائف حتى ان الرئيس عبد السلام عارف كان لا يفضل رجلا من علماء الدين الشيعة على الشيخ علي الصغير والد الشيخ جلال الدين.
كان هذا الرجل يحمل من العلم والعدل والاعتدال الى درجة ان شخصيات علمية وادبية، وبعضهم علماء من اهل السنة كانوا يصلون وراءه في مسجد براثا الذي كان يسمى “المنطقة” سابقاً وسبب التسمية انه يتوسط المسافة بين الكاظمية ومركز بغداد.
ان الاعتدال الجغرافي لهذه المنطقة فرضت على الشخص علي الصغير ان يكون معتدلاً، حتى ينسجم مع موقعه الجغرافي الحساس، برغم انني لا اجيد التعامل مع الانتريت ولكن تصلني انباء ان موقع براثا الالكتروني الذي يشرف عليه جلال الدين الصغير يشتمني شخصياً دون غيري، ولا اعرف السبب ولم تربطني معه اية علاقة، الا ان علاقة تربطني مع شقيقه ابي ذر الذي كان يقطن في سوريا حتى وقت قريب.
اعتقد ان جلال الدين الصغير فقد دوره وتحول الى شتّام الى الدرجة التي صار اسمه وموقعه محرجا للمجدلس(المجلس الاعلى الاسلامي) الذي ينتمي اليه، وكأنه اقصي منه، لأن مجلس الحكيم يؤكد على الاعتدال، واول مدرسة شيعية تتفهم قضية الكرد وتصدر الفتوى كانت للسيد محسن الحكيم بتحريمه قتال الكرد،وكان لا يشترك في المؤتمرات الاسلامية التي كانت تقام تأييدا للنظام السابق في قتل الكرد.
اشعر ان هكذا تصريحات مضرة جدا بالعلاقات التاريخية بين العرب الشيعة والكرد ذوي الاغلبية السنية، ولآول مرة تصدر تصريحات بمثل هذا النفس الغريب، وانا اعتقد ان المسألة الان امام عائلة الحكيم لأن تصدر براءة من هذا الكلام المسيء والشوفيني، واذا كان هذا الكلام يسيء الى الكرد، فالاساءة الكبرى وجهت الى الامام المنتظر الذي يعطيه هذا الدور لابادة امة او شعب مسالم.
أنا قلت في وقت سابق ان الكرد يرى الحكومة في حياته ثلاث مرات، عندما يبلغ الثامنة عشرة ويسجل ضمن صفوف الخدمة العسكرية، وعندما تجبى منه ضريبة العشر باعتباره فلاحا، والثالثة عندما تداهمه الشرطة لاعتقاله، وغير ذلك فالكردي لا يرى الحكومة. فما هو جرم هذا الشعب حتى يسلط عليه الامام المنتظر سيفه لابادته.
ان تصريحات الصغير سابقة مدمرة للتحالف الشيعي-الكردي، ومدمرة للعلاقات بين المجلس الاعلى برئاسة الحكيم، وبين الشعب الكردي وقيادته التي كانت علاقاته دائما افضل العلاقات منذ سنوات وفي جميع الظروف، ولا ننسى ان الدولة اسست على قاعدة التحالف الشيعي-الكردي الذي ارساه محسن الحكيم.
انا عن نفسي متنازل عن جميع حقوقي للشيخ الصغير عن شتمه لي، مقابل ان يقدم اعتذاراً للشعب الكردي والامة الكردية لأنه احدث ثلمة كبيرة في جدار التلاحم الشيعي -الكردي التاريخي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب