خاص : ترجمة – محمد بناية :
تمحورت خطبة “الجمعة العبادية” – السياسية الربعة في العام الفارسي الجديد، بحسب وكالة أنباء (فارس)؛ التابعة لـ”الحرس الثوري”؛ حول عدد من الموضوعات المهمة، منها مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم الجيش واضطرابات سوق العملة.
“إمام أصفهان”: نأى الفلاحون بأنفسهم عن مثيري الفتنة..
تطرق آیة الله “سید یوسف طباطبایي نژاد”، إمام الجمعة بـ”أصفهان”، إلى مسألة نقص المياه واحتجاجات الفلاحين؛ قائلًا: “أنا كداعم دائم للفلاحين أقول: أنا لا أمنحهم حق المشاركة في المسيرات الاحتجاجية؛ إذ لا يبدو أن هذا العمل يصدر عن فلاحي الثورة المتدينين الذين نأوا بأنفسهم عن المغرضين ومثيري الفتنة؛ لأن شعاراتهم معروفة وهم لا يريدون الماء وإنما إثارة الاضطرابات، وهم يدفعون مبلغاً لكل أسرة لكن الماء غير موجود ولا يجب توقع وجوده”.
مؤكدًا بدء العمل في بناء السد، ومن المقرر أن يصل الماء من الخليج، ودعا إلى الصبر والتحمل.
“إمام مشهد”: الحكومة تخفض الطلب على العملة..
إنتقد آیة الله “سید أحمد علم الهدی”، عمليات الطلب المتزايدة على العملة؛ وقال: “مسألة تأرجح الدولار كانت موجودة قبل العقوبات، وقد نجحت الحكومة آنذاك في إدارة الأزمة، لأننا كانت لدينا مصادرنا المالية، وحين تزايد الطلب على الدولار طرحت الحكومة المزيد من الدولارات في الأسواق. وكان مقرراً رفع هذه العقوبات بعد الاتفاق النووي وهو ما لم يحدث لأنهم يرون في هذا العقوبات مصدر قوتهم، وعليه إذا كانت الحكومة تريد إدارة الأزمة ولا تملك مصادر مالية، فإن عليها تقليل الطلب على العملة”.
“إمام الري”: العدو يضرب على طبول فارغة..
أكد “سید علی شاهچراغی”، إمام الجمعة في مدينة “الري”، على أن الولايات المتحدة الأميركية تقبلت بذل الهزيمة؛ وقال: “لو استطاعت أميركا هزيمة سوريا، لفعلت خلال السنوات السبع الماضية… بينما تقف اليوم سوريا ولبنان والعراق إلى جانب إيران. كذا منيت السعودية بالهزيمة في اليمن في الوقت الذي تنفق فيه أموالاً ضخمة بهذا البلد، وهم يرون وقوف أنصار الله إلى جانب إيران. والحقيقة أن العدو في أي مكان يضع قدمه ويحاول الوقوف ضد إيران، فإنه يُضعف نفسه ويعمل على تجذير كرامتنا الوطنية، وأنا متأكد أن العدو يضرب على طبول فارغة؛ ولن يستمر طويلاً حتى يُمنى بالهزيمة”.
“إمام شيراز”: اضطرابات سوق العملة مؤخرًا.. مؤامرة !
تطرق آیة الله “أبوفاضل رضوي أردکاني”، إمام الجمعة في “شیراز”، إلى مسألة تأرجح العملة واضطرابات السوق الأخيرة، وقال: “إنها مؤامرة.. ورغم سوء الإدارة لكن العدو يعلم أنه سوف يفشل إذا لجأ للخيار العسكري، لذلك يريد إخضاع الشعب الإيراني بالحرب الاقتصادية.”
وأضاف؛ بعد بيان فشل الوعود الدولية، رغم التوقيع على الاتفاق النووي، وكيف تتعرض إيران للعقوبات مجدداً، فضلاً عن رفض البنك الدولي، رغم مرور عامين على الاتفاق النووي، الاعتراف بالعملة الإيرانية: “قال المرشد نحن لا نعقد الآمال على الخارج والاقتصادي المحلي قوي”. وأردف: “إتخذت السلطات الثلاث التدابير اللازمة لإستعادة هدوء سوق العملة، لكن السؤال: لماذا علينا أن نصل إلى هذا الوضع ؟.. لماذا لم تُتخذ هذه التدابير من قبل، ونأمل ألا يكون مفعول هذا الدواء مؤقت.. والاضطرابات الأخيرة سببها سوء إدارة الفريق الاقتصادي بحكومة روحاني، هم يقولون إن التضخم 9%، والواقع عكس ذلك، لماذا لم يُعزل رئيس البنك المركز بسبب الاضطرابات الأخيرة ؟.. ولماذا لم يقدم وزير الاقتصاد أي إجابات ؟”.
“إمام قم”: الجيش السوري لم ينسى هدفه وقد إنتصر..
كما أكد آیة الله “سید محمد سعیدي”، على أن تأرجح سوق العملة في المراحل المختلفة منطقي ولا يمكن تجنبه، لكن تغيير الأسعار كل دقيقة غير منطقي؛ ويعكس أن هناك أيادي تعمل لتخريب الاقتصاد الوطني بهدف بيع ما لديهم خلال فترة الاضطرابات الاقتصادية.. ويجب على المسؤولين التعامل بحسم مع المفسدين الاقتصاديين، ووضع العملة بين يدي من لديهم أنشطة اقتصادية؛ وكذلك حين تحدد الحكومة سعر للعملة لابد من الإلتزام بهذا السعر، فإذا علمت الحكومة بيأس العاملين في هذا الحقل وجب عليها عزلهم.
وانتقل للحديث عن إنتصارات الجيش السوري، وقال: “سعى الإستكبار العالمي مراراً إلى الحيلولة دون إنتصار الجيش السوري بكل السبل غير المشروعة، لكن الجيش السوري لم ينسى هدفه وحقق النصر في النهاية.. واللحظة الراهنة تتطلب تكاتف واتحاد كل الشعوب الإسلامية، حينها سوف يقتلعون جذور الكيان الصهيوني الذي هو سبب كل مشكلات المنطقة”.
