19 مارس، 2024 2:46 ص
Search
Close this search box.

العصائب تهاجم الصدر : لسنا طلاب مناصب فكف عن اتهامنا  

Facebook
Twitter
LinkedIn

رد زعيم عصائب اهل الحق الشيعية المسلحة المدعومة من ايران قيس لبخزعلي على اتهامات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للجماعة بأرتكاب جرائم قتل بحثا عن امتيازات طلبا منه الكف عن سوق الاتهامات لها بانها تجري وراء المناصب والكراسي. وأكد الخزعلي خلال مهرجان حضره اليوم مئات من انصاره في ساحة الحرية وسط بغداد لمناسبة “النصر والتحرير” ان الجماعة تخلت عن “المناصب والكراسي” واختارت ان تبقى في المعارضة “لمراقبة عمل الحكومة”.

وقال الخزعلي في ما بدا ردا على مقتدى الصدر الذي اتهم الجماعة مرارا منذ اعلان انخراطها في العملية السياسية بانها تسعى الى المناصب، “نعتقد ان من الضروري التصدي لمعالجة النقص الرئيسي الذي تعاني منه العملية السياسية، وهو عدم وجود معارضة سياسية حقيقية صحيحة تقوم بمراقبة عمل الحكومة”. واضاف “لذلك ابناء المقاومة اخذوا على عاتقهم هذه المسؤولية، وارتضوا ان يضحوا بالمناصب والكراسي التي عرضت عليهم او التي يمكن ان تعرض عليهم في المستقبل، لان هذه هو ديدن ابناء المقاومة في التضحية والايثار من اجل وطنهم وابناء شعبهم”.

ودعا الخزعلي خصومه وفي مقدمهم الصدر الى عدم سوق الاتهامات وقال “العراق يشهد مرحلة حساسة ومهمة في تاريخه وان الشعب العراقي يتطلع الان الى مرحلة جديدة يبني فيها بلده ويعوض الخسائر وينسى فيها المه، يتطلع الى مستقبل مفرح ينعم ابناؤه فيه بالرفاه والامان، وهنا مسؤولية الجميع”. واضاف “نعتقد ان وجود ابناء المقاومة في العملية السياسية والمشاركة في بناء البلد عنصر قوة وصمام”، داعيا الجميع الى “فتح صفحة جديدة تتناسب والمرحلة المقبلة”.

وفي وقت سابق اليوم اتهم الصدر جماعة “عصائب اهل الحق” الشيعية التي قررت القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية، بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين بحجة “العمالة”.

وقال الصدر ردا على سؤال لاحد اتباعه عن موقفه من عصائب اهل الحق “اليوم حيث جاءت فرصة الانتخابات بانت نواياهم ومدى عشقهم للسياسة الدنيوية وكراسيها”. واضاف “لقد طلبت من مسؤوليهم في الجمهورية الاسلامية ان يغيروا اسم العصائب وان يغيروا القيادة الثنائية ليكون بابا لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف، فأبت كل الأطراف ومنهم العصائب ذلك”.

وهاجم الصدر العصائب بشدة وقال “انهم سلموا اسلحتهم لينخرطوا في العملية السياسية التي كانوا يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد صالح العكيلي”. وتابع “واستمروا بقتل افراد الجيش العراقي وشرطته مدعين عمالتهم”، متسائلا “فلماذا تنخرطون بالعملاء؟”.

وهي المرة الاولى يشير فيها الصدر الى ان ايران تدعم هذه المجموعة .. فيما واظبت واشنطن على اتهام طهران بدعم عصائب اهل الحق، الامر الذي نفته ايران.

 وكان النائب عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي قتل في تشرين الأول/اكتوبر 2008 متأثرا بجروح بالغة اصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة البلديات في بغداد.

وفي بيان اصدره الاسبوع الفائت، وصف الصدر جماعة “عصائب اهل حق” الشيعية بانها عبارة عن “عشاق للكراسي” و”مجموعة قتلة لا دين لهم”.

وكان الامين العام للجماعة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، قيس الخزعلي اعلن الاثنين في مؤتمر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) ان “ابناء المقاومة مستعدون للتضحية والمشاركة بالعملية السياسية”.

وانهت القوات الاميركية انسحابها العسكري من العراق قبل اكثر من اسبوع، بعد تسع سنوات من اجتياحه لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.

والعلاقة بين “عصائب اهل الحق” والصدر متوترة جدا، وقد اتهمها الاخير مرارا باثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين.

وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الاربعة الذين يحملون جنسيات غربية في ايار/مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.

واتهم الجيش الاميركي طهران بدعم ثلاثة فصائل شيعية مسلحة هي “عصائب اهل الحق” و”كتائب حزب الله” و”لواء اليوم الموعود” الذي يقوده الصدر.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب