23 أبريل، 2024 7:18 م
Search
Close this search box.

“العرب” تكشف تفاصيل .. الحرب التي يشنها “الصدر” عبر “جيوش إلكترونية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

رأى تقرير صحافي، اليوم الأربعاء، في الحملة الأخيرة التي شنها زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، ضد “التشرينيين”، محاولة لاستعادة النفوذ الذي خسره جراء الحراك الاحتجاجي المستمر منذ أكثر من عام، على حد تعبير معد التقرير.

سر حساب “صالح العراقي” !

وبدأ التقرير، الذي نشرته صحيفة (العرب) اللندنية؛ من الجدل الأخير والغضب الذي أثاره حساب “صالح محمد العراقي”، بعد استهدافه شعار الاحتجاجات: “نريد وطن”، حيث قال في تغريدة: “مقولة: (نريد وطن) : نكران لأغلى وطن”.

ويقول التقرير، إن: “صالح محمد العراقي، هو حساب لشخصية وهمية توصف بالمقرّبة جدًا من الصدر، كما أن قادة التيار الصدري يؤكدون إشراف الصدر شخصيًّا على الحساب الناطق باسمه، فيما يقول متابعون للشأن العراقي إن الصدر اختار ابن أخيه، أحمد ابن سيد مصطفى، ليكتب له تغريدات تافهة تحت اسم صالح محمد العراقي، لأنه معجب بتعابير ابن أخيه الساذجة”.

واستخدم المحتجون في العراق، على مدى عام؛ شعار: “نريد وطن” في عموم ساحات الاحتجاج وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على أن البلد مسلوب من قبل الأحزاب ونظام المحاصصة.

وبحسب “البنك الدولي”، يشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق، البالغ 40 مليون نسمة. وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 25 في المئة. ويعتبر الشباب العراقي أن ثورتهم هي فرصتهم الأخيرة لاسترجاع العراق من سارقيه الذين حولوه لـ”حظيرة خلفية” لإيران.

عاصفة غاضبة من الردود..

وأشار التقرير، إلى الردود الغاضبة التي تلقاها حساب “العراقي” على تغريدته، حيث قال أحد منتقديه: “تدرون ليش يزعجهم شعار (#نريد_وطن)؛ لأن اتطير كل هاي الإمتيازات: 56 نائبًا، 6 وزارات، الأمانة العامة لمجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس النواب، 4 محافظين، أكثر من 120 مديرًا عامًا، ميليشيا مسلحة، سفراء وكلاء. عن أي إصلاح تتحدث يا زعطوط، (تنازلوا عن دوركم في إصلاح الناس وأصلحوا أنفسكم)”.

واعتبر التقرير، تغريدة “العراقي”، جزءًا من “حملات تخوين إلكترونية متصاعدة بحق التشرينيين”؛ يخوضها “جيش الصدر الإلكتروني وجيوش أخرى تابعة للفصائل المسلحة”، ضمن “حرب نفوذ” تدور في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى التقرير، أن: “الميليشيات الإلكترونية للأحزاب الدينية تسعى لاسترجاع نفوذها على مواقع التواصل، الذي تراجع بشكل غير مسبوق لفائدة المحتجين وهو ما بات يهدد حكم المعممين الذين لطالما استغلوا مواقع التواصل للترويج لخرافات المقدسات والمقاومة”.

تدشين “جيش إلكتروني”..

وكان زعيم (التيار الصدري) أمر بتشكيل مجموعة من المدونين للعمل ضمن “المشروع الإصلاحي” عبر التدوين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف عن المشروع في كتاب رسمي صادر عن المكتب الخاص لـ”الصدر”، وبذلك يكون أول “جيش إلكتروني” يتم تبنّيه رسميًا من شخصية سياسية أو دينية، على الرغم من كثرتها، حيث تنفي تلك الأطراف غالبًا إرتباطها بالمدونين الذين يتولون قيادة حملات لصالحهم أو ضد خصومهم، وفق التقرير الصحافي.

وتقول معاونة عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد، “إرادة الجبوري”، إن: “غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من فئة الشباب والمراهقين، الذين ولدوا بعد عام 2003، أو قبله بسنوات قليلة”.

وتضيف “الجبوري”، بحسب التقرير، أن: “السياسيين يساهمون في تأجيج هذه العواطف لخلق مشاعر سلبية مستغلين الجهل، هناك فكرة قائمة منذ عقود على خلق عدو دائم لإشغال المواطنين عن القضايا الأساسية مثل توفير الأمن والخدمات والحد من الفساد”.

عقلية بسيطة !

ويقول تقرير (العرب) أيضًا، أن: “العراقيين خاضوا، في الفترة الماضية، حربًا إلكترونية واسعة ضد حلفاء إيران في العراق التي كان انتقادها من المحرمات، بموازاة احتجاجاتهم في الساحات، حيث يعتبر مغردون أن العراق حكم عبر مجموعة من اللصوص والمشعوذين، منذ عام 2003، مؤكدين أنه لا يمكن إنقاذ العراق إلا برحيل عمائم إيران”.

ويشير التقرير، إلى أن: “الخطاب الجريء يزعج الصدر وزمرته، حيث رد الصدر في حوار متلفز سابق قائلاً: إن المتظاهرين إنحرفوا عن الطريق الصحيح؛ وكانوا بحاجة إلى جرّة أذن. وهو ما اعتبره ناشطون اعترافًا منه بالمسؤولية عن أعمال العنف والقتل التي طالت المتظاهرين”.

كما تحدث التقرير، عن: “سقطات لسان الصدر”، مشيرًا إلى أن زعيم (التيار الصدري)؛ “غير القادر على إلقاء كلمة من بضعة أسطر دون أخطاء، لا يظهر كمتحدث في التجمعات الشعبية ولا كمحاور في القنوات التلفزيونية إلا في ما ندر. ويشترط لدى حضوره في البرامج بأن يكون اللقاء مسجلاً”.

ورأى التقرير، أن مواقف “الصدر” من المحتجين و”ميله إلى إيران”، قد “حطمت صورته وحولته إلى مادة للتندر، خاصة وأن الرجل ذو عقلية بسيطة وفكر محدود، حيث لم يكمل تعليمه ولم يجتز المرحلة الابتدائية حتى، لا يستطيع التفوه بجملة مفهومة”.

من ناحية أخرى؛ أعلنت “وزارة الداخلية” العراقية، أمس الثلاثاء، إغلاق عشرات “المواقع (الإلكترونية) المحرضة”، من دون كشف هويات تلك المواقع أو طبيعة “التحريض” أو الطريقة التي تمت بها إغلاق تلك المواقع.

وقال مدير علاقات وإعلام الوزارة، اللواء “سعد معن”، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية؛ إن الداخلية: “مستمرة بمتابعة هذه المواقع”، وإنها: “تقوم بعمليات لإغلاق العشرات من هذه المواقع بين الفترة والأخرى من خلال قسم الجريمة الإلكترونية في وكالة الاستخبارات”.

وأضاف “معن” إن: “الوزارة بانتظار تشريع قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، ليسهم في ردع الكثيرين”، على حد تعبيره.

وكان وزير الاتصالات العراقي قال، في نيسان/أبريل الماضي، إن وزارته تخطط لإغلاق مواقع إلكترونية: “تحرّض على العنف وكسر حظر التجوال”، مضيفًا أن: “هناك بعض المواقع سيتم إغلاقها كونها تسيء للمواطنين وتحرض على الكراهية والعنف والطائفية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب