13 مارس، 2024 1:46 ص
Search
Close this search box.

العراق ينتفض لإنهاء التوتر .. “عبدالمهدي” يزور قطر والكويت و”صالح” يقوم بجولة إقليمية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

يبدو أن تطورات التصعيد الأخير، بين “واشنطن” و”طهران”، دفعت المسؤوليين العراقيين لإتخاذ خطوات عملية لتجنيب “العراق” ويلات حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.

حيث كشفت تقارير صحافية، أن “العراق” يقود جهود وساطة لتهدئة التوتر المتصاعد بين “الولايات المتحدة الأميركية” و”إيران”، بعدما أوشكت أراضيه أن تتحول إلى ساحة لمواجهة عسكرية بين البلدين.

وقالت صحيفة (إندبندنت عربية)، في تقرير لها؛ ونقلاً عن مسؤولين عراقيين، إن رئيس الحكومة، “عادل عبدالمهدي”، يسعى لفتح قناة تواصل فعالة بين “واشنطن” و”طهران”، منعًا لإنزلاق الأوضاع نحو هاوية الحرب. وأوضحت الصحيفة أن “العراق” يحاول تسريع جهود الوساطة، بعد إعلان مفاجيء من “الولايات المتحدة” بسحب موظفيها غير الضروريين من “العراق”، بسبب تهديدات إيرانية متزايدة.

“عبدالمهدي” يسعى لتفعيل الوساطة..

أكد مصدر عراقي أن “بغداد” تسعى للوساطة بين “طهران” و”واشنطن” لنزع فتيل الأزمة بينهما، وأن رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، سيزور، خلال اليومين المقبلين، “قطر” و”الكويت” استكمالًا لزيارة “السعودية”.

وأفاد المصدر؛ بأن “روسيا” تتوسط لحل الأزمة بين “واشنطن” و”طهران”، بالإضافة إلى “العراق” و”قطر” و”سويسرا” و”عُمان” و”اليابان”. وأوضح المصدر؛ أن “عبدالمهدي” يعمل على تفعيل تلك الوساطة خلال زيارته إلى “قطر” و”الكويت”، خلال هذا الأسبوع

“صالح” يعتزم القيام بجولة عربية..

فيما كشف النائب عن تحالف (سائرون)، “بدر الزيادي”، الإثنين، عن عزم رئيس الجمهورية، “برهم صالح”، القيام بجولة عربية وإقليمية، خلال اليومين المقبلين، لبحث التصعيد “الأميركي-الإيراني”، مشيرًا إلى أن الكتل السياسية فوضت الرئيس “صالح” بذلك.

وقال “الزيادي” إن: “الكتل السياسية فوضت رئيس الجمهورية، برهم صالح، بإجراء زيارة لدول الجوار والخليج، خلال اليومين المقبلين، لإبعاد خطر الحرب في ظل التصعيد (الأميركي-الإيراني)”.

العراق قادر على نزع فتيل المواجهة..

يُذكر أن رئيس كتلة (النهج الوطني) النائب، “عمارطعمة”، قد دعا، الإثنين، لتذكير دول المنطقة بأن مصلحة الجميع تنحصر بنزع فتيل المواجهة المُحتملة؛ بالإشارة إلى الحرب بين “أميركا” و”إيران”، فيما رجح أن يتمكن “العراق” من نزع فتيل المواجهة المُحتملة بين البلدين.

وأشار “طعمة” إلى أن: “الحوار هو أضمن السُبل لتحقيق مصالح الجميع دون مضاعفات وأضرار وخسائر كالتي تنتجها وتقود لها الحروب والصراعات. ولقد دلّلت تجارب الدول نفسها في فترات ليست بعيدة، على تأثير الحوار وقدرته الفاعلة في تحويل الخصومات المستحكمة إلى علاقات تفاهم واتفاق وإنهاء للتوتر والتقاطع”، لافتًا إلى أنه: “قد يتمكن العراق، بعد دوره المحوري في محاربة الإرهاب العالمي، أن يمارس دورًا إيجابيًا ويشكل ساحة إلتقاء وتقارب وحلحلة للأزمات والخصومات الدولية”.

وقال “طعمة” إن: “تصاعد التوتر وتزايد المخاطر المحيطة بمنطقتنا وشعوبها جراء التهديدات العسكرية والعقوبات القاسية المفروضة على بعض شعوب المنطقة وإنعكاسات ذلك على أمن واستقرار العراق وأوضاعه الاقتصادية، تتطلب توحد القوى السياسية العراقية بموقف وطني جامع يدعم الحكومة العراقية لتنطلق منه للتحرك إلى دول المنطقة لبناء موقف موحد يمنع الإنزلاق نحو الحرب وآثارها الكارثية”.

وزير خارجية عُمان في طهران..

من جهته؛ قام، الإثنين، وزير خارجية سلطنة عُمان، “يوسف بن علوي بن عبدالله”، بزيارة “طهران”، تزامنًا مع تصاعد التوتر بين “الجمهورية الإسلامية” و”الولايات المتحدة” وحلفائها في الخليج.

وناقش الوزير العماني مسائل إقليمية ودولية مع نظيره الإيراني، “محمد جواد ظريف”، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ويرى معظم المحللين أن الهدف من تلك الزيارة هو تخفيض حدة التوتر في منطقة الخليج ونزع فتيل الأزمة القائمة بين “إيران” و”الولايات المتحدة”.

وفي توقيت سابق؛ كان سلطان عُمان، “قابوس بن سعيد”، قد استعرض الوضع في منطقة الخليج، خلال اتصال هاتفي، مع وزير الخارجية الأميركي، “مايكل بومبيو”.

وقالت المتحدثة باسم “الخارجية الأميركية” ؛إن “بومبيو” شكر “قابوس” على الشراكة الدائمة للسلطنة مع “الولايات المتحدة”، بالإضافة إلى دورها المتواصل والمستمر في القضايا الصعبة التي تواجهها المنطقة.

يُذكر أن “سلطنة عُمان” لعبت، في السابق، دورًا مهمًا في الوساطة بين “الولايات المتحدة” و”إيران”، اللتين إنقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما، في عام 1980. وتُعد “عُمان” من بين الدول القلائل التي تحافظ على علاقات جيدة ومتوازنة مع كلا البلدين.

“ظريف” يدعو “ترامب” لاحترام إيران !

ندد وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، بتصريحات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، تجاه “إيران”، التي اعتبرها “تلويحًا بالإبادة”، وحذره من توجيه أي تهديد لبلاده. وكان “ترامب” قد قال في تغريدة نشرها مؤخرًا: “إذا أرادت إيران القتال، فستكون هذه نهايتها الرسمية”.

وطالب “ظريف”، الرئيس “ترامب”، بأن يعي التاريخ، “فالإيرانيون صامدون على مر قرون أمام كل المعتدين.. جرب إظهار الاحترام، فهو أمر ناجح”.

وتأتي تهديدات “ترامب”، لـ”إيران”، بعد إطلاق صاروخ في “المنطقة الخضراء” بالعاصمة العراقية، “بغداد”، استهدف مبنى يبعد نصف كيلومتر عن “السفارة الأميركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب