وكالات- كتابات:
دعت “لجنة العلاقات الخارجية” النيابية بـ”البرلمان العراقي”، اليوم الثلاثاء، “لجنة الأمن والدفاع” البرلمانية، إلى عقد اجتماع طاريء لمناقشة تطورات الأوضاع الخارجية والأمنية التي يشهدها “العراق”، في ظلم تراجع ملحوظ في الأداء الدبلوماسي وتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية.
وقال عضو “لجنة العلاقات الخارجية”؛ النائب “مختار الموسوي”، لوسائل إعلام محلية، إن: “العراق يمَّر بمرحلة حساسة على صعيد علاقاته الخارجية، وسط ضعف في تحرك الحكومة لمعالجة الملفات الدبلوماسية، وغياب السيّطرة على الطائرات المُسيّرة التي تنتهك السيّادة العراقية”.
وأشار “الموسوي”؛ إلى أن: “بعض الدول باتت تتخوف من دخول السوق العراقية نتيجة غياب البيئة الآمنة للاستثمار، وانعدام المؤشرات الجادة من الحكومة لمعالجة الثغرات السياسية والأمنية”، مؤكدًا أن: “ضعف الأداء الدبلوماسي أدى إلى قلة فرص الاستثمار وتراجع علاقات العراق مع محيطه”.
ولفت إلى أن: “مؤشرات عديدة تدَّل على وجود مؤامرات خارجية تستهدف أمن وسيّادة البلاد، ما يتطلب تحركًا عاجلًا من جميع اللجان النيابية المعنية، وخصوصًا لجنتي العلاقات الخارجية والأمن والدفاع، للخروج برؤية موحدة وإجراءات واضحة”.
وأكد “الموسوي”؛ أن: “الاجتماع الطاريء بين اللجنتين سيتناول هذه التحديات بالتفصيل، من أجل رفع توصيات عاجلة إلى الحكومة لاحتواء الأزمة وتعزيز موقف العراق إقليميًا ودوليًا”.
ومنذ إعلان انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد الإقليمي بين “إيران” وكيان الاحتلال الإسرائيلي؛ في أواخر حزيران/يونيو، يشهد “العراق” وتحديدًا “إقليم كُردستان”، تصاعدًا في وتيرة الهجمات بالطائرات المُسيّرة.
ابتدأت هذه الهجمات “المجهولة” باستهداف منظومات الرادار الدفاعية للقوات العراقية، بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي؛ “ترمب”، الوصول لإتفاق لوقف التصعيد بين “طهران” و”تل أبيب”، حيث شملت قواعد (التاجي وبلد وعين الأسد).
في الأيام التالية، توسعت دائرة الاستهداف لتشمل منشآت وقواعد في “إقليم كُردستان”، فتعرض “مطار أربيل الدولي” لمحاولة هجمات متكررة بطائرات مُسيّرة مفخخة، سواء بإسقاط واحدة قربه في الثالث من حزيران/يوينو المنصرم، وصولًا إلى أمس الثلاثاء 14 من تموز/يوليو.