العراق يغلق حدوده الغربية لخنق مسلحي القاعدة

العراق يغلق حدوده الغربية لخنق مسلحي القاعدة

اعلن في محافظة الانبار الغربية العراقية عن اغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا والاردن لمحاصرة مسلحي تنظيم القاعدة في الصحراء الفاصلة بين الدول الثلاث حيث تنفذ القوات العراقية حملة للقضاء عليهم بينما دعا الحكيم هذه القوات الى التمييز بين الارهابيين والمواطنين المسالمين خلال عملياتها المسلحة الحالية.

وقال مصدر امني في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) الثلاثاء ان القوات الامنية اغلقت جميع الطرق المؤدية الى منفذي طريبيل والتنف الحدوديين اقصى غربي الانبار ومنعت دخول او خروج جميع المركبات عبر منفذ طريبيل مع الاردن . كما قامت القوات بأغلاق منفذ التنف الحدودي بين العراق وسوريا ومنعت عبور المركبات عبره . وفي وقت سابق اليوم قطعت قوات الجيش الطريق الرئيس الرابط بين قضائي الرطبة والقائم اقصى غرب الانبار ومنعت حركة العجلات فيه .
واشار المصدر الى ان هذه الاجراءات تهدف الى تضييق الخناق على مسلحي القاعدة حيث حدد رئيس الوزراء نوري المالكي الاحد أسبوعاً واحداً للقضاء على وجود التنظيم القاعدة في صحراء الانبار ومنطقة الجزيرة الرابطة بينها وبين محافظات صلاح الدين ونينوى التي تعد إحدى أكبر مناطق وجود وتدريب تشكيلات القاعدة بأنواعها وأبرزها دولة العراق والشام الإسلامية “داعش”.
ومن جهته كشف مصدر وزاري أردني رفيع عن “تشديدات أمنية قوية” على الحدود مع العراق وقال إن هناك “تشديدات أمنية قوية على الحدود الأردنية بمنطقة الكرامة مع العراق للتعامل مع الأخطار التي تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتواجدة في العراق .
واضاف أن “قائد قوات حرس الحرس بالقوات المسلّحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود قام امس برفقة وفد ضيف بتفقد الحدود الأردنية ـ العراقية . ومعبر “الكرامة” الحدودي أو مجمع “طريبيل” الحدودي هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار ويبعد حوالي 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد.
واليوم قصفت مروحيات الجيش تجمعات ومقار يستخدمها عناصر تنظيم القاعدة في مناطق صحراء الانبار من بينها كهوف وتجويفات صخرية في صحراء المحافظة . وشمل القصف واديي حوران والأبيض ومنطقة آبار صواب في صحراء الأنبار قرب الحدود مع سوريا حيث تسعى القوات الأمنية   لمنع تلك الجماعات من استخدام هذه المناطق مستقبلا .
وقد تمكنت قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود من تدمير 9عجلات لعناصر مسلحة قرب منفذ الوليد الحدودي مع سوريا اقصى غربي الانبار . وقد اشتبكت قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود مع عناصر مسلحة تستقل عددا من السيارات المدنية ذات الدفع الرباعي  حيث ادى الاشتباك الى اعطاب وتدمير 9عجلات ، وهروب المجموعة المسلحة.
ودخلت العملية العسكرية المسماة  “ثأر اللواء الركن محمد” في صحراء الانبار يومها الثالث حيث تؤكد القيادة العراقية انها مستمرة ولن تتوقف حتى تتحقق اهدافها في مطاردة الجماعات المسلحة وافراغ مناطق صحراء الأنبار من تلك الجماعات الارهابية.
واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي من محافظة كربلاء امس ان العملية ستستمر حتى تطهير المحافظة من الارهابيين بمساندة الشرفاء من ابنائها .
 
الحكيم يدعو الجيش للتمييز بين الارهابيين والمواطنين المسالمين
دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم القوات الامنية الى ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين الحقيقيين والمواطنين المسالمين خلال عملياتها المسلحة التي تنفذها حاليا بمناطق غرب البلاد.

وقال الحكيم في بيان صحافي اليوم اطلعت “أيلاف” على نصه إننا ” نشد على أيدي قواتنا الأمنية وهي تخوض معركة مطاردة فلول تلك الطغمة الباغية ونحرص على أن تقوم بأداء واجبها الوطني على الوجه الأكمل” داعيا إلى ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين والمواطنين. واضاف انه “لا يخفى على المواطنين ما يجري الآن من مواجهات بين قواتنا الأمنية وبين قوى الإرهاب والقتل والضلال الذين اتّخذوا من المنطقة الغربية من العراق منطلقاً للقيام بعملياتهم الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء وضد قواتنا الأمنية البطلة “.
واشار الى ان “قيام المنظمة الإرهابية المعروفة (داعش) ببعض العمليات الإرهابية من قتل وتفجير في هذه الأيام بالذات وهي أيام زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام له دلالة واضحة على حرص هذه الجماعة في تأكيد عدائها ونصبها لأهل البيت عليهم السلام واتباعهم ومحبيهم في العراق وفي كل مكان  حيث راح ضحية عدوانهم الآثم الكثير من المسلمين من الشيعة وغيرهم “.
وقال “قد أحزننا نبأ استشهاد قائد الفرقة السابعة اللواء محمد الكروي ورفاقه من الضباط والمراتب أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في مطاردة فلول العصابات الإرهابية يوم السبت الماضي”. واكد بالقول “إننا نشد على أيدي قواتنا الأمنية وهي تخوض معركة مطاردة فلول تلك الطغمة الباغية، ونحرص على أن تقوم بأداء واجبها الوطني على الوجه الأكمل” داعيا إياها الى “ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين الحقيقيين والمواطنين المسالمين “. واشاد الحكيم بالتعاون الذي أبداه “أهلنا في الأنبار مع الجيش والقوات الأمنية ومساعدتهم في ملاحقة تلك العصابات المجرمة”.
وفي وقت سابق اليوم وصل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الىقاعدة الأسد غربي الرمادي لتفقد القطعات العسكرية وسير العمليات في صحراء الانبار.  وقال مصدر امني ان الدليمي جاء لتفقد قطعات الجيش المنتشرة في صحراء الانبار ومتابعة سير العمليات الجارية لملاحقة التنظيمات المتطرفة فيها.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة