قدم العراق اليوم اعتذارا الى لبنان وقام بأعتقال معاون مدير مطار بغداد الدولي على خلفية منع طائرة لبنانية من الهبوط في المطار بسبب عدم نقلها لنجل وزير التقل العراق هادي العامري من بيروت الى بغداد .
فقد اجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إتصالاً بوزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي زعيتر حيث أبلغه إستياءه من تصرف ادارة مطار بغداد حيال الطائرة اللبنانية مؤكدا اتخاذ اقصى العقوبات بحق من اتخذ القرار الخاطئ. وابلغ المالكي زعيتر “إستياء السلطات العراقية من التصرف الذي قامت به ادارة مطار بغداد حيال الطائرة اللبنانية”..وقال “سأتخذ اقصى العقوبات في حق الذين اتخذوا هذا القرار الخاطئ” كما نقلت عنه والة السومرية للانباء في بغداد. واكد ألمالكي بالقول “نحن من جهتنا نحرص على اطيب العلاقات والتعاون مع لبنان في قطاع الطيران وسواها وما حصل هو اساءة للعراقيين قبل الاشقاء في لبنان”.
ومن جهته اتصل وزير النقل العراقي هادي العامري بالوزير اللبناني زعيتر وقدم اعتذاره” عن تصرف سلطات مطار بغداد وتسبب نجله في هذا الحادث.
وقالت مصادر مطلعة في مطار بغداد الدولي ان السلطات اعتقلت الجمعة معاون مدير مطار بغداد ثامر كبة صباح واشارت الى ان افرادا من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يتردون زيا مدنيا اصطحبوا كبة الى مكان غير معروف. واوضحت ان عملية الاعتقال جاءت بناء على خلفية منع هبوط الطائرة اللبنانية في ارض المطار مساء امس . وقالت ان كبة قد احيل الى التحقيق حول منع الطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد .
واعلن مكتب المالكي عن تشكيل لجنة تحقيقية بحادثة الطائرة اللبنانية التي منعت من الهبوط ببغداد على خلفية عدم نقلها نجل وزير النقل هادي العامري. وقال المكتب في بيان إنه “بتوجيه من رئيس الوزراء نوري المالكي تم تشكيل لجنة تحقيقية لمحاسبة المقصرين بحادثة الطائرة اللبنانية ونقل كافة المسافرين المتبقين على طائرات الخطوط الجوية العراقية مجاناً”.
ومن جهته قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أن المالكي وجه بطرد ومحاسبة من تثبت مسؤوليته عن عدم السماح الطائرة القادمة من بيروت بالهبوط في العاصمة بغداد.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقية منعت اليوم طائرة تابعة لشركة الشرق الاوسط اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد واجبرتها على العودة الى بيروت . واشارت تقارير الى ان سبب منع الطائرة من الهبوط هو انها لم تتنظر مهدي ابن وزير النقل هادي العامري الذي كان قد تاخر عن الموعد المحدد لاقلاع الطائرة من مطار بيروت. وقالت أن “أحد ركاب الطائرة وهو ابن وزير النقل العراقي هادي العامري الى جانب راكب آخر، كانا قد تأخرا عن موعد اطلاق الطائرة رغم المناداة عليهما حسب الانظمة الدولية المرعية الاجراء لعدة مرات ولما تأخر حضورهما عدة دقائق عن موعد اقلاع الطائرة اضطر كابتن الطائرة الى الاقلاع باتجاه بغداد . وهادي العامري هو زعيم منظمة بدر الشيعية وحليف المالكي في ائتلاف دولة القانون الحاكم. واضافت ان شركة الشرق الأوسط اللبنانية للطيران قامت بإلغاء جميع رحلاتها الى بغداد بسبب قيام نجل وزير النقل مهدي هادي العامري بالاتصال بمطار بغداد ومنع الطائرة من الهبوط .
وامس ادعت سلطة الطيران العراقية التابعة لوزارة النقل ان عدم السماح لطائرة الشرق الاوسط اللبنانية بالهبوط في مطار بغداد جاء لأسباب تنظيمية . وقالت أن الطائرة تأخرت عن موعد وصولها الى المطار ولم تلتزم بمواعيد سلطة الطيران المدني واشارت الى ان التقارير عن ارجاع الطائرة جاء بسبب عدم نقلها نجل وزير النقل هادي العامري تهدف الى تشويه سمعة العراق واكدت عدم السماح لاية طائرة بالهبوط في مطار بغداد اذا تاخرت عن موعد وصولها.
وقد استغربت شركة الطيران منع منع السلطات العراقية لاحدى طائراتها من أن تحطّ في بغداد بعدما تبلّغت من السلطات العراقية انها ممنوعة من الهبوط ما لم يكن نجل وزير النقل العراقي على متنها. واعلنت ان احدى طائراتها المتجهة الى بغداد عادت الى بيروت بعدما تبلغت من السلطات العراقية انها ممنوعة من الهبوط ما لم يكن نجل وزير النقل العراقي على متنها، مشيرة الى ان الاخير تأخر عن موعد اقلاع الرحلة. وقالت “كان من المقرر ان تسير شركة طيران الشرق الاوسط رحلتها العادية النظامية اليوم الى بغداد والتي تحمل الرقم 322 ME حسب الجدول المقرر لها سابقا. وبالفعل اقلعت الطائرة عند الساعة 12,46 بالتوقيت المحلي (10,46 تغ) متوجهة الى بغداد”، بحسب بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية.
واشارت الشركة الى انه “تمت المناداة على راكبين من ركابها وذلك بحسب الاجراءات والانظمة العالمية المتبعة، الا ان الراكبين لم يستجيبا للنداء، ونتج من ذلك تأخر اقلاع الطائرة عن موعدها دقائق عدة”. واضافت “بعد مرور نحو 20 دقيقة حيث كانت لا تزال في الاجواء، علمت شركة الميدل ايست من مدير محطتها في مطار بغداد أن الطائرة منعت من الهبوط في مطار بغداد بطلب من سلطات الطيران المدني المختصة هناك، إذا لم يكن على متنها الراكب الذي تبين لاحقا انه ابن وزير النقل العراقي” هادي العامري. واكدت ان طائرتها قد اضطرت الى العودة الى مطار بيروت والغاء الرحلة الى بغداد موضحة انها تجري اتصالات بالسلطات العراقية “لتوضيح الامر لان هذا الموضوع قد تسبب بخسائر مادية تشغيلية للطائرة وجدول رحلات الشركة وركابها”.