24 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

العراق يشتكي من العقوبات الاميركية على ايران .. ويطلب اعفاءه منها!!

العراق يشتكي من العقوبات الاميركية على ايران .. ويطلب اعفاءه منها!!

اشتكى العراق من العقوبات الاميركية على ايران وقال انه سيطلب من الولايات المتحدة اعفاءه منها .. لكنه لم يعرف بعد فيما اذا كان الطلب مدفوعا من قبل السلطات الايرانية للتخفيف من اثار هذه العقوبات عليها. فقد صرح متحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران تشكل صعوبات على العراق بسبب العلاقات الاقتصادية المتينة بين بغداد وطهران، ولذلك فان بغداد تعتزم الطلب من واشنطن اعفاءها من تلك العقوبات.

وشددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول عقوباتها على ايران واستهدفت بشكل خاص قطاع النفط والبنك المركزي الايراني من اجل الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يخفي مساعيها لامتلاك اسلحة نووية.

الا ان ايران تصر على ان برنامجها النووي سلمي وهددت بالرد على العقوبات الجديدة بعرقلة الشحن البحري من خلال اغلاق مضيق هرمز الذي يعد ممرا رئيسا لشحنات النفط العالمي.

وقال المتحدث علي الدباغ في مقابلة من المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد “لدينا علاقات مالية كبيرة بين القطاع الخاص في العراق وايران، لان ايران هي المزود الرئيسي للعراق بالعديد من المواد الغذائية وغيرها من السلع هنا في العراق”.

ويبلغ حجم التجارة بين العراق وايران مليارات الدولارات ويشتمل على مشتريات الحكومة العراقية، كما قال الدباغ، مشيرا الى ان الصادرات الايرانية الى العراق تتنوع ما بين الكهرباء والوقود الى الطعام وغيرها من السلع. وقال “ليس من الممكن للعراق ان يطبق مثل هذه العقوبات .. نحن نبحث عن مصالحنا”.

واضاف “خلال ايام قليلة سنتقدم بطلب الى الولايات المتحدة لاعفائنا” من تطبيق العقوبات.

ورفضت السفارة الاميركية في بغداد الخميس التعليق على المسالة، نظرا لانها لم تتلق طلبا عراقيا بهذا الخصوص. وقال الدباغ ان بغداد تريد “ان تطبق الالتزامات الدولية” وقد التزمت بعقوبات اخرى فرضت على ايران، الا ان القيود الجديدة على التعامل مع البنك المركزي الايراني — الذي قال انه طرف في التعاملات التجارية — تمثل مشكلة بوجه خاص.

واضاف “لا نستطيع وقف علاقاتنا التجارية مع ايران” ولان العراق له نحو 60 مليار دولار كاحتياطي في الولايات المتحدة فإن “اية عقوبات ستؤثر علينا”.

وخاض العراق وايران حربا دموية استمرت من العام 1980 حتى العام 1988، الا ان العلاقات بين البلدين تحسنت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق واطاح بالرئيس السابق صدام حسين.

وقال الدباغ كذلك ان العراق يخشى التوتر بين واشنطن وطهران، مشيرا الى انه يمكن ان يكون من اكثر البلاد تاثرا في حال تم اغلاق مضيق هرمز امام شحنات النفط الخام.

واضاف “نحن قلقون بكل تاكيد من الوضع والتوتر .. بين ايران والولايات المتحدة”.

وتابع “للاسف فان العراق لم يتمكن حتى الان من بناء بنية تحتية يمكن ان تنوع طريقة تصديره للنفط. وحتى الان فان خط الانابيب مع سوريا ليست عاملة، وقدرات خط الانابيب مع تركيا لا تزال منخفضة”.

وبالتالي فان معظم صادرات العراق تمر من مضيق هرمز. وتمثل مبيعات النفط الغالبية العظمى من دخل الحكومة العراقية ونحو ثلثي اجمالي الناتج المحلي. واضاف “بالتاكيد فاننا نحث ايران والولايات المتحدة .. على حل مشاكلهما بطريقة جيدة”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة