19 أبريل، 2024 8:21 م
Search
Close this search box.

العراق يسعى لحماية أجوائه المستباحة .. فهل سيطور منظومة دفاعه الجوي أم سيستعين بـ”إيران” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

شهد “العراق”، في الآونة الأخيرة، انفجارات غامضة في عدة مواقع، كان آخرها “معسكر صقر” في “بغداد”، أول ايام عيد الأضحى المبارك.

الأمر الذي دفع قيادات سياسية وقيادات في “الحشد الشعبي”، إلى الضغط على رئيس مجلس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، للتوجه نحو بناء منظومة دفاع جوي متطورة، يمكن لها صد أي اختراق للأجواء العراقية.

“عبدالمهدي” يخشى منظومة الدفاع الجوي !

كشف مسؤول مُطلع قريب من الحكومة، أنّ رئيس الوزراء، “عبدالمهدي”، يحاول تجنب تلك الخطوة، خوفًا من استخدام منظومة الدفاع الجوي بشكل غير صحيح، ولا سيما أن “العراق” ملتزم باتفاقية أمنية مع “واشنطن”، الأمر الذي قد يُدخل “العراق” بأزمات خطيرة في حال استُخدمت تلك المنظومة ضد الطيران الأميركي، وهذا ما لا تريده الحكومة العراقية.

وأوضح المسؤول، أنّ “عبدالمهدي” حاول إسكات تلك الضغوط من خلال إصدار قراره بـ”منع استخدام الأجواء العراقية من قِبل الطيران الأجنبي، من دون موافقته”، مؤكدًا أنّ: “تلك الجهات لم تكتف بذلك الإجراء، بل بدأت بالعمل مع النواب المقربين لها، في لجنة الأمن البرلمانية، لمتابعة الملف، وإصدار القرارات المناسبة بشأنه”.

وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، قد أوعز، الخميس الماضي، بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، (الاستطلاع، الاستطلاع المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المُسيرة بكل أنواعها)، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية، و”حصر الموافقات أن تكون من القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله”، داعيًا، جميع الجهات، إلى الإلتزام التام بهذا التوجيه. وهدد، من أن أي حركة طيران، خلاف ذلك، يعتبر طيرانًا معاديًا يتم التعامل معه من الدفاعات الجوية بشكل فوري.

التحالف الدولي يلتزم بقرار “عبدالمهدي”..

وردًا على قرار رئيس الوزراء العراقي، أعلن “التحالف الدولي”، الذي تقوده “الولايات المتحدة الأميركية”، إلتزامه بقرار “عبدالمهدي” بالسيطرة على الأجواء.

وقال التحالف، في بيان صحافي، إنّ: “قياديين كبار في مقر العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب، التقوا بمسؤولين بوزارة الدفاع العراقية، لمناقشة قرار، عبدالمهدي”.

وأكد البيان أنّ: “التحالف الدولي؛ باعتباره ضيفًا ضمن الحدود السيادية للعراق، يلتزم بكافة القوانين العراقية وتوجيهات الحكومة العراقية، وإلتزم التحالف بقيادة الولايات المتحدة فورًا بكافة التوجيهات من قِبل شركائنا العراقيين أثناء تطبيقهم لأمر عبدالمهدي”.

قرار “عبدالمهدي” لن ينجح إلا بشرطين !

فيما اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، “سعران الإعاجيبي”، أن: “قرار رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبدالمهدي، بشأن منح الموافقات الخاصة بالطيران؛ التي تشمل الاستطلاع المسلح والطائرات المقاتلة والمروحية والمُسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات، خطوة مهمة، ولكنها تحتاج إلى تحقيق أمرين. الأول يتمثل بحاجة العراق إلى منظومة دفاع جوي رصينة ومتطورة للدفاع والمراقبة، وهذا نظام أساس معتمد دوليًا كباقي دول الجوار، وهذا لا يوجد للأسف في العراق، والثاني هو حاجة العراق إلى نظام الكشف والدفاع وهذا عامل أساس لردع أي عدوان أو جسم غريب يكون العراق قد يرد عليه من خلال منظومة صواريخ متطورة توازي دول الجوار على أقل تقدير”.

تشريع لمنع طيران التحالف في الأجواء العراقية..

أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، “مهدي تقي الآمرلي”، أمس السبت، على أن الفصل البرلماني المقبل سيشهد تشريع قرار لمنع طيران “التحالف الدولي” في الأجواء العراقية.

وأضاف، أن: “هذه الخطوة تأتي لأن الطيران يُشكل مصدر قلق إلينا وإلى الحشد الشعبي، خاصة في ظل الحوادث التي شهدتها المعسكرات بالأونة الأخيرة”.

ويأتي هذا الحراك على خلفية وقوع تفجيرات في معسكرات أمنية، وسط غموض يكتنف أسبابها، فيما تثار شكوك من أن تكون ناتجة عن قصف جوي أميركي لهذه القواعد والتي غالبيتها تعود لـ”الحشد الشعبي”، بحسب قيادات في “الحشد”.

سياسي عراقي يطالب إيران بحماية العراق..

دعا، أمس، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، “كريم عليوي”، حكومة “بغداد”، إلى الاستعانة بـ”إيران” لحماية أجواء “العراق”، فيما عدَّ أن أجواء البلدين “واحدة تقريبًا، وأن العدو يستهدفهما بنفس الوقت”.

وقال “عليوي” إن: “الأجواء العراقية أصبحت تُشكل مخاوف كبيرة على العراق والعراقيين، بعد أن تم اختراقها من قِبل طيران أجنبي لا يعرف أحد هويته، إضافة إلى الطيران الإسرائيلي، بحسب إعترف الكيان الصهيوني”.

مبينًا أن: “العراق ليس له إمكانية استيراد منظومات دفاع جوي من دول العالم للحفاظ على أجواءه بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على هذا المجال”.

ودعا عضو مجلس النواب عن (تحالف الفتح)، إلى “تقوية منظومة الدفاع الجوي العراقي من خلال التعاقد مع إيران بهذا الشأن، خاصة وأن الأجواء العراقية والإيرانية واحدة تقريبًا، والعدو يستهدف البلدين في نفس الوقت”، قائلًا أن: “إيران هي أقوى دولة من ناحية الدفاع الجوي ومنظوماته، وخير دليل على ذلك إسقاط الطائرة الأميركية رغم تطورها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب