العراق يستعد لاستقبال “روحاني” .. زيارة بين “المّن” وتأمين الظهر !

العراق يستعد لاستقبال “روحاني” .. زيارة بين “المّن” وتأمين الظهر !

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

في إطار ترسيخ العلاقات بين “العراق” و”إيران”، من المقرر أن يقوم الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، بزيارة هامة إلى “بغداد”، يوم الاثنين المقبل، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، وذلك لبحث ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان وزير النفط الإيراني، “بيغن نامدار زنكنه”، ووزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، والمساعد السياسي لوزير الخارجية، “عباس عراقغي”، ومحافظ البنك المركزي، “عبدالناصر همتي”، قد أجروا زيارات سابقة إلى “بغداد” تمهيدًا لزيارة “روحاني”.

فيما أكد رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، أنه عازم على حسم ملفات إستراتيجية مع الرئيس الإيراني خلال زيارته المرتقبة لـ”العراق”. كما أبدت الحكومة العراقية استعدادها لإنشاء منطقة صناعية مشتركة؛ على غرار المنطقة الصناعية “العراقية-الأردنية”.

التمهيد للزيارة المرتقبة..

بحث وزيرا خارجية العراق، “محمد علي الحكيم”، والإيراني، “محمد جواد ظريف”، مساء الخميس الماضي، في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية والزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، لـ”بغداد”، الاثنين المُقبل.

وذكر بيان لـ”وزارة الخارجية العراقية”؛ أن “الحكيم” تلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإيرانيِّ، “ظريف”، وبحث الوزيران مسار العلاقات الثنائيّة بين البلدين في المجالات كافة، وأهمّية الدفع قُدُمًا بالتعاون القائم بين البلدين، كما بحثا مُستجدّات الأوضاع في المنطقة.

وبحسب البيان؛ فإن الطرفين “تطرّقا إلى زيارة الرئيس الإيرانيّ، حسن روحاني، إلى بغداد في إطار الإرتقاء بالعلاقات الثنائيّة إلى أفق أرحب بما يُلبِّي تطلعات الشعبين الجارين”.

طموح بغداد وطهران لتعزيز التبادل التجاري..

قال وزير الصناعة والمناجم والتجارة في إيران، “رضا رحماني”، خلال استقباله وزير التجارة العراقي، “محمد العاني”، في “طهران”، الأسبوع الماضي، إن: “الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيقوم بزيارة إلى العراق في إطار تنمية العلاقات التجارية بين البلدين”.

ولفت “رحماني” إلى أنه: “أجرى مع نظيره العراقي محادثات لرفع مستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين المسلمين الجارين، ونظرًا للحدود الشاسعة بين إيران والعراق، فإن لدى البلدين الإرادة الراسخة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية”.

من جانبه أكد، “العاني”، على أن “الحكومة والشعب في العراق ممتنان للجمهورية الإسلامية التي وقفت إلى جانب أشقائها المسلمين أثناء انتشار (داعش) في العراق، والآن فإن إرادة كلا البلدين الجارين مستقرة على تنمية التبادل التجاري”. وقال إن: “إرادة البلدين مبنية على زيادة حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار”.

وأشار إلى وجود حدود طويلة مشتركة بين “إيران” و”العراق”، وقال: إن “إيران تحظى بموقع ممتاز لتنمية التجارة مع العراق، كما أن لدى الشعبين الإيراني والعراقي العديد من المشتركات الدينية والثقافية”.

يُذكر أن حجم التبادل التجاري الحالي بين “العراق” و”إيران”، يبلغ قرابة 13 مليار دولار، ومن المتوقع أن يزداد إلى 20 مليار دولار في المستقبل القريب.

إيران مستعدة لتصدير أدوية للعراق بقيمة 200 مليون دولار..

قبيل زيارة، “روحاني”، للعراق، أعلن رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، “مهدي بيرصالحي”، أول أمس الخميس، أن “إيران” مستعدة لتصدير الأدوية لـ”العراق” بقيمة 200 مليون دولار.

وأكد “صالحي”، خلال اجتماع مشترك بحضور وزير الصحة الإيراني، “سعيد نميكي”، ووزير التجارة العراقي، “محمد هاشم عبدالمجيد العاني”، أن بإمكان “الجمهورية الإسلامية” تصدير ما قيمته 200 مليون دولار من الأدوية والمعدات إلى “العراق”، مبينًا أن “إيران” حاليًا تُصدر سنويًا ما قيمته 25 مليون دولار من الأدوية والمعدات الطبية إلى “العراق”.

من جانبه؛ أعرب وزير التجارة العراقي عن سعادته بزيارة “إيران”، مقدمًا الشكر لحفاوة الاستقبال، وقال إن: “العراق مستعد لتنمية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع المجالات، فضلًا عن المجال الصحي والعلاجي”.

وردًا على سؤال بشأن تواجد الصناعات الدوائية والغذائية الايرانية في الأسواق العراقية، أكد “العاني”، بأن: “تلك الصناعات موجودة بشكل جيد، وطموحنا أن يزداد الميزان التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة في ضوء تطور مستوى العلاقات الثنائية، كذلك وجود إنسيابية عالية في دخول البضائع الإيرانية إلى العراق من خلال المنافذ الحدودية التي تعمل بشكل منتطم في مختلف الظروف”.

“الحلبوسي” يبدد مخاوف إيران من الوجود العسكري الأجنبي..

التقى رئيس مجلس النواب العراقي، “محمد الحلبوسي”، الأربعاء الماضي، يرافقه وفد نيابي، وزيرَ الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، وجرى خلال اللقاء مناقشة سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وتوسيع آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وأكد “الحلبوسي” على ضرورةَ تعاون “العراق” و”إيران”؛ لإعادة استقرار المنطقة، مثمنًا وقوف “إيران” إلى جانب “العراق” في حربه ضد الإرهاب، ودعمهم لوحدته.

وأضاف أن “التحالف الدولي” لن يشكل أيَّ خطر أو تهديد على إيران، “ولن نسمح بأن تُستخدم الأراضي العراقية لإيذاء جيراننا، وأن وجوده يقتصر على مساندة العراق في القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي”.

“روحاني” يمُن على العراقيين !

كان الرئيس الإيراني، “روحاني”، قد صرح أمس، أنه لولا تدخل بلاده لإنقاذ “العراق” في الوقت المناسب، لسيطر تنظيم (داعش) على “بغداد” و”إقليم كُردستان”.

وبرر “روحاني” تدخل بلاده في شؤون الدول الأخرى؛ بأنه ينضوي تحت مبدأ المساعدة للجوار الذي تنتهجه السياسة الخارجية لـ”ايران”، مشيرًا إلى أن المشاكل لا يتم حلها فقط من خلال المنبر والمنصة ووسائل الإعلام.

وردًا على الانتقادات بشأن مساعدة “الجمهورية الإسلامية” لبعض الدول المجاورة، قال “روحاني”: “قد يقول البعض إنه نظرًا للوضع الداخلي، يجب أن لا تكون مساعدة الدول المجاورة مهمة في مجال السياسة الخارجية”. واستدرك قائلًا: “هذا أمر غير مقبول، لأننا نعيش في عالم مترابط، ولا يمكن أن نكون غير مبالين بجيراننا. فإذا لم تكن جمهورية إيران الإسلامية موجودة، لهيمن (داعش) على المنطقة”.

أغلب الزائرين  للعراق من الإيرانيين..

أعلنت “هيئة السياحة العراقية”، الخميس الماضي، تسجيل دخول أكثر من 133 ألف زائر أجنبي إلى “العراق”، غالبيتهم إيرانيون، خلال شهر شباط/فبراير الفائت.

وقال مدير العلاقات والإعلام في الهيئة، “محمد الرفيعي”، في بيان منه، إن: “أكثر من 100 ألف زائر إيراني و33،303 زائر عربي وأجنبي دخلوا إلى العراق خلال الشهر الماضي”.

وأوضح “الرفيعي”؛ أن الزائرين دخلوا “العراق” عبر مطار “النجف الأشرف” الدولي ومنافذ “صفوان” و”زرباطية” و”الشلامجة” و”الشيب”، متوقعًا: “ارتفاع نسبة الزائرين الإيرانيين، خلال زيارة النصف من شعبان، وتضاعف الأعداد خلال شهر رمضان مبارك”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة