يعود العراق بحذر مرة أخرى لاستئناف برنامجه النووي السلمي لإنتاج الطاقة، وفي إعلان لافت قال رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة، كمال حسين لطيف، اليوم الخميس، أن اللجنة الوطنية للمفاعلات النووية بصدد دراسة 20 موقعا مرشحا لإقامة المفاعلات النووية في العراق. وأضاف لطيف في تصريحات إعلامية أنه تم تحديد 20 موقعا أوليا حتى الآن، ومن ثم سيتم استخدام طرق الإسقاطات العلمية المعتمدة عالميا لاختزالها إلى 5 مواقع بعد ذلك يتم تحديد اثنين منهما فقط واحد أصيل والآخر بديل”.
وأشار لطيف إلى أن “عملية الاختيار تمت بطريقتين علميتين دقيقتين من خلال معادلات تفاضلية وترجيحية، الأولى طريقة “كيني” والثانية طريقة “سايت” أو القيمة المفردة، وباستخدام نظام “أرك غيس””. وأكد رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة على “قرب الانتهاء من التقرير الخاص باختيار الموقع وإرساله إلى مكتب رئيس الوزراء”.
يذكر أن الحكومة العراقية وقعت على معاهدة عدم الانتشار النووي ، بما في ذلك التصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 2012 و 2013 ، على التوالي. كما ذلك التنفيذ المؤقت للعراق للبروتوكول الإضافي ، ومن جانبه قيام مجلس الأمن الدولي برفع القيود التي كانت مفروضة على أنشطة العراق النووية ، وفي وقت سابق أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي الأسبق رائد فهمي أن العراق سيستكشف جدوى تطوير برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة النووية. أبرمت بغداد اتفاقية مع الولايات المتحدة “خطة عمل مشتركة لمكافحة تهريب المواد النووية والمشعة”
ويحتاج العراق البرنامج النووي السلمي لعدد من الأغراض أهمها سد الفجوة التي يعاني منها في قطاع للكهرباء بطريقة آمنة وغير ملوثة للبيئة، حيث ينتج العراق حاليا 19.5 جيجاوات من الكهرباء ويحتاج 26.5 جيجاوات، حيث يعوض الفارق من خلال استيراد 7 جيجاوات من إيران المجاورة. لا تشمل تلك الأرقام إقليم كردستان ، وحيث تعتبر أزمة الطاقة الكهربائية قديمة جديدة ومرتبطة بضعف البنى التحتية لمحطات التوليد والنقل، وساءت أوضاعها اعتباراً من عام 2014.