12 يناير، 2025 10:32 م

العراق يراقب .. تركيا تقصف “سد تشرين” بالأسلحة الثقيلة والوضع ينذر بكارثة إنسانية !

العراق يراقب .. تركيا تقصف “سد تشرين” بالأسلحة الثقيلة والوضع ينذر بكارثة إنسانية !

وكالات- كتابات:

قالت وكالة أنباء (هاوار) الكُردية؛ إن الجيش التركي وفصائل متحالفة معه، قصفت “سد تشرين” ومحيطه، شمالي “سورية”، بالأسلحة الثقيلة صباح الأحد.

وذكرت الوكالة؛ أن المئات من سكان إقليم شمال وشرق يتناوبون على السد، لحمايته من الهجمات.

ويتعرض محيط وجسم “سد تشرين” باستمرار لهجمات عنيفة يشَّنها الجيش وفصائل متحالفة معه، بحسّب الوكالة.

وأكدت “قوات سورية الديمقراطية”؛ في وقتٍ سابق، أن السد مهدَّد بالانهيار حال مواصلة الهجمات، وأن انهياره سيُشّكل كارثة إنسانية في المنطقة و”سورية” عامة.

و”سد تشرين”؛ هو سد مائي يقع على “نهر الفرات” في “سورية”، بالقرب من مدينة “منبج”؛ في محافظة “حلب”.

ويُعدّ من أكبر السدود في البلاد، وقد تم تشيّيده في 1999، بهدف تنظيم تدفق مياه “نهر الفرات”، وتوليد الطاقة الكهربائية من خلال محطة توليد الطاقة التي تُقام بالقرب منه، بالإضافة إلى توفير المياه للري في المناطق المحيطة.

“العراق” يُراقب..

حذر مختصون عراقيون في الشأن المائي؛ مؤخرًا، من تداعيات استهداف “سد تشرين”؛ شرقي “سورية”، مؤكدين أنه سيؤدي إلى كارثة تطال المدن الواقعة على “نهر الفرات”؛ في محافظة “الأنبار” العراقية.

وقال الخبير المائي؛ “ميثم محمد”، إننا: “في العراق نُراقب عن كثب الأنباء التي تتحدث عن تضرر سد تشرين جراء الصراع في سورية، إذ تواصلنا مع خبراء سوريين أكدوا حدوث تشققات في جدار السد الرئيس”.

وأضاف أن: “الطاقة التخزينية للسد من المياه تبلغ: (1.9) مليار م3، وهذه الكميات تُعدّ خطيرة فيما إذا حدث أي انهيار للسد، إذ سيعمل على تكوين موجات من المياه ستؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة”.

3 موجات..

وبيّن “محمد”؛ أن: “الموجة الأولى ستُعدّ الأقوى فهي لا تقل عن (07) أمتار؛ وستضرب المناطق حتى: (150) كيلومترًا، بينما تكون الموجة الثانية بارتفاع: (05) أمتار وستضرب حتى: (400) كيلومتر، وأما الموجة الثالثة فستكون بارتفاع (03) أمتار، وهي التي ستؤثر على العراق، إذ سترفع منسّوب نهر الفرات بشكل كبير”.

وأكد الخبير أن: “المدن العراقية الواقعة على نهر الفرات في محافظة الأنبار ستتأثر إذا حدثت كارثة انهيار سد تشرين السوري”، مشددًا على: “ضرورة وجود تدخل دولي لإبعاد الاشتباكات العسكرية عن السد”.

كما وأعربت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين عن قلقها العميق إزاء استهداف جسم “سد تشرين” شرقي “حلب”، ما أدى إلى أضرار جسيمة تهدد بارتفاع منسوب المياه، محذرة من انهيار السد إذا لم يتم علاج التصدعات التي حدثت في السد.

ووجهت إدارة “سد تشرين” رسالة تحذيرية للحكومة العراقية من أن السد: “يتعرض لقصف مستمر، الأمر الذي يضعه على حافة الانهيار”، مشددةً على أن ما يتعرض له: “يُمثل كارثة وشيكة، تتجاوز الحدود السورية، لتهدد العراق بصورة مباشرة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة