العراق يفوز على البحرين بركلات الترجيح متأهلا إلى نهائي خليجي 21
وتصدى الحارس نور صبري لركلتي ترجيح وسجل بنفسه الركلة الحاسمة ليقود العراق الى نهائي كأس الخليج لكرة القدم بعد الفوز 4-2 على البحرين الدولة المضيفة بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي اليوم الثلاثاء.
وانتهى الوقت الأصلي ثم الاضافي بالتعادل 1-1 بعد أن منح المهاجم المخضرم يونس محمود التقدم للعراقيين في الدقيقة 18 قبل تعادل البحرين بتسديدة ممتازة من حسين بابا من ركلة حرة في الدقيقة 61.
وسيلتقي العراق في المباراة النهائية مع الامارات التي تغلبت 1- صفر على الكويت في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى في وقت سابق اليوم.
دقيقة بدقيقة مع المباراة
فقد أهدت ركلات الجزاء الترجيحية المنتخب العراقي فرصة المنافسة على اللقب الخليجي بعد فوزه على المنتخب البحريني بنتيجة 5-3 بعد مباراة ماراثونية إنتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 بين الفريقين في المباراة التي أقيمت بينهما بإستاد البحرين الوطني في الدور قبل النهائي لكاس الخليج .. وبذلك يضرب أسود الرافدين موعدا مع الأبيض الإماراتي في المباراة النهائية والتي تقام يوم الجمعة القادم .. بينما يواجه المنتخب البحريني نظيره الكويتي على المركز الثالث .
سيطر أسود الرافدين على الشوط الأول وكانوا الأفضل تكتيكيا وأحرز يونس محمود هدف العراق في الدقيقة 18 .. بينما أجاد كالديرون قراءة المباراة وعاد بالأحمر البحريني بقوة في الشوط الثاني وسجل له حسين بابا في الدقيقة 61 .. وإستمر التعادل بين الفريقن في الشوطين الإضافيين ليكون الحسم لركلات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة العراق .. أحرز للأسود ضرغام إسماعيل ووليد سالم ويونس محمود ونور صبري بينما أهدر أحمد ياسين .. وأحرز للأحمر فوزي عايش وسيد ضياء بينما أهدر محمد حسين وعبد الوهاب المالودي.
دخل كالديرون المدير الفني للبحرين اللقاء وهو يأمل الصعود بالفريق إلى المباراة النهائية مستغلا عامل الأرض والجمهور مما جعله يلعب بتشكيل هجومي بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي سامي الحسيني واسماعيل عبد اللطيف .
بينما دخل حكيم شاكر المدرب الوطني للمنتخب العراقي المباراة واضعا في إعتباره قدرة لاعبيه على إمتصاص حماس الجمهور واللعب على الهجمات السريعة التي أثبتت فاعليتها خلال اللقاءات السابقة ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم السفاح يونس محمود بمفرده ومن خلفه الثلاثي همام طارق من الجهة اليسرى وحمادي أحمد من المنتصف ونبيل صباح من الجهة اليمنى .
الحماس كان عنوان البداية بين الفريقين ووضحت رغبة كل فريق في الضغط على الخصم بقوة من منتصف الملعب حتى لا يتلقى أي منهما هدف مبكر يربك الحسابات وهو ما جعل الحكم الأوزبكي رافشان يشهر بطاقته الصفراء في الدقيقة الأولى لسلام شاكر مدافع العراق لإعاقته محمد سالمين وذلك للسيطرة مبكرا على المباراة التي شهدت الفرصة العراقية الأولى في الدقيقة الثامنة عندما أطاح نبيل صباح بالكرة خارج المرمى بعدما تلقى تمريرة بينية داخل منطقة جزاء البحرين .
الإنتشار الجيد في أرجاء الملعب كان من نصيب العراق الذي سيطر على منطقة المنتصف بينما ووضح تأثر لاعبو الأحمر البحريني بالضغط الجماهيري فجاءت التمريرات غير متقنة مما سهل مأمورية منافسهم في إستخلاص الكرة وظهرت الفجوة الموجودة بين خطي المنتصف والهجوم فلم تشكل هجمات أصحاب الأرض أي خطورة .. وهو ما إستغله لاعبو العراق في لعب الكرة الأمامية السريعة التي إستغلها السفاح يونس محمود في الدقيقة 18 وإنطلق بها متخطيا عبدالله المرزوقي مدافع البحرين في صراع السرعة والقوة وسدد الكرة بيمينه لتسكن الزاوية اليمنى للسيد جعفر حارس البحرين محرزا الهدف الأول لإسود الرافدين .
لم يكن الهدف المبكر محبطا للاعبي البحرين الذين إندفعوا للهجوم لإحراز هدف التعديل مبكرا وسيطروا على المباراة بعدما إنضم لاعبو المنتصف للهجوم مما شكل كثافة عددية وعلت تسديدة عبدالله عمر عارضة الحارس العراقي نور صبري وأرسل محمد سالمين بينية متقنة لحسين بابا داخل منطقة الجزاء ولكن دفاع الأسود حولها لركنية بصعوبة .
مرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بمحاولات هجومية من البحرين ولكن لم يكن نجومه في يومهم وإفتقدت تمريراتهم للإتقان فلم تشكل المحاولات خطورة وخاصة بعد أن مال أداء سامي الحسيني للجهة اليمنى تاركا إسماعيل عبد اللطيف بمفرده في المنطقة الخطرة .. في حين لجأ المنتخب العراقي للإستراتيجية التي يجيدونها بإغلاق المساحات في منتصف الملعب والإعتماد على الهجمة المرتدة السريعة ليونس محمود لينتهي الشوط الأول بتقدم الأسود بهدف .
مع بداية شوط المدربين أجرى كالديرون التغيير الأول للبحرين حيث دفع بلاعب الوسط عبد الوهاب المالود بدلا من المدافع راشد الحوطي وذلك في محاولة للسيطرة على منطقة المناورات وهو ما حدث بالفعل فهاجم لاعبو البحرين بقوة بعد الكثافة الهجومية وتعددت الركلات الركنية ولكن الدفاع العراقي أجاد التعامل مع العرضيات .
لم يقف حكيم شاكر متفرجا على التغيير الذي طرأ على المباراة وسارع بإجراء تغيير لتنشيط خط المنتصف فدفع باللاعب خلدون إبراهيم بدلا من نبيل صباح .. ولكن تستمر السيطرة البحرينية ويحتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة لإصحاب الأرض خارج منطقة الجزاء بعد عرقلة إسماعيل عبد اللطيف سددها حسين بابا بمهارة لتسكن الكرة الزاوية اليمنى العليا لنور صبري محرزا هدف التعادل في الدقيقة 61 وهو الهدف الأول في مرمى الحارس العراقي في البطولة .
إشتعلت المباراة عقب هدف التعادل وإستغل الأحمر البحريني زئير الجمهور وواصل هجومه بينما حاول أسود الرافدين العودة لإستراتيجيتهم وكاد يونس محمود أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 71 ولكن الدفاع البحريني إستخلص الكرة بصعوبة .. ورد عليه فوزي عايش بتسديدة أنقذها نور صبري بصعوبة .
دفع كالديرون بعبدالله يوسف بدلا من إسماعيل عبد اللطيف لتنشيط الهجوم بينما دفع حكيم شاكر باللاعب أحمد ياسين بدلا من علي رحيمة مستغلا سرعته في الجهة اليمنى وإضطر كالديرون لإجراء التغيير الثالث بعد إصابة حسين بابا ودفع بعبد الوهاب الصافي بدلا منه ويحاول كل فريق حسم الأمور لصالحه في الوقت الأصلي ولكن الدقائق تمر دون أهداف ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي .
وضحت اللياقة البدنية العالية للفريقين مع بداية الشوط الإضافي الأول الذي بدأ مثل بداية اللقاء وشهدت الخمسة عشر دقيقة محاولات من الفريقين وكاد البديل البحريني عبدالله يوسف أن يسجل في الدقيقة 99 بعدما إستغل خطأ دفاعي وإنفرد بالحارس العراقي نور صبري لكنه سدد الكرة عالية خارج المرمى ليستمر التعادل حتى نهاية الشوط .
لم يختلف الحال كثيرا في الشوط الإضافي الثاني ووضحت رغبة كل فريق في الوصول لركلات الجزاء بعد أن إنخفضت اللياقة البدنية للاعبي الفريقين وكان التأمين الدفاعي له الأولوية عند كلا المدربين ولم يشهد الشوط الرابع سوى تسديدة من سامي الحسيني مهاجم البحرين مرت بجوار القائم الأيسر لنور صبري الحارس العراقي لتكون الكلمة النهاءية لركلات الجزاء التي إنحازت لصالح العراق .