كشفت مجلة “ميليتري ووتش الأمريكية المتخصصة في الدفاع والتسليح عن أن العراق يتجه للاستغناء عن المقاتلات الأمريكية الخفيفة من طراز “إف-16” بعد انسحاب خبراء الصيانة من القواعد الجوية العراقية بسبب ما اعتبرته مصادر تهديدات تمثل خطرا على سلامتهم الشخصية. وقالت المجلة إن القوات الجوية العراقية سوف تتجه لشراء طائرة “سو-57” الروسية التي تعتبر أقوى مقاتلة في الجيش الروسي .
لكن مع ذلك فإن المجلة اعتبرت أن قرار العراق لشراء طائرة “سو-57” الروسية، ليس بسبب انسحاب خبراء الصيانة الأمريكيين فحسب، وإن كان هذا هو السبب المعلن، ولكن المجلة أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء اتجاه العراق لشراء طائرة “سو-57” الروسية هو أن مقاتلات “إف-16” الأميركية الموجودة لدى العراق غير مزودة بصواريخ (AIM-120) جو-جو المتطورة، كما أشارت المجلة إلى أن اتجاه العراق لشراء طائرة “سو-57” يتزامن مع اتجاه العراق لشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسي بعيد المدى “إس-400” (S-400). وهو ما يعيد للأذهان عقيدة التسليح التقليدي لدى العراق التي كانت تعتمد في الماضي على التسليح الروسي سواء للقوات البرية أو القوات الجوية وحتى أنظمة الدفاع الجوي .
و المقاتلة الروسية “سو-57” هى مقاتلة شبحية ، أحادية المقعد ، ذات محركين من الجيل الخامس ، تم تطويرها لتصبح مقاتلة رئيسية في القوات الجوية الفرنسية من أجل التفوق الجوي والعمليات الهجومية، وهى في نفس الوقت أول طائرة في الخدمة العسكرية الروسية تستخدم تقنية التخفي، وتم تصميم المقاتلة لتكون ذات سرعة فائقة وقدرة فائقة على المناورة وإلكترونيات طيران متطورة للتغلب على الجيل السابق من الطائرات المقاتلة بالإضافة إلى الدفاعات الأرضية والبحرية.
أما منظومة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى “إس-400” فهى نظام سلاح مضاد للطائرات تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب التصميم المركزي الروسي ألماز كتحديث لعائلة S-300هو نظام سلاح مضاد للطائرات يعتقد أنه متفوق على أى نظام للدفاع الجوي في أى دولة منافسة لروسيا. ووصفت مجلة The Economist منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 بأنها “أحد أفضل أنظمة الدفاع الجوي التي يتم تصنيعها حاليًا” ،
