16 مارس، 2024 6:03 م
Search
Close this search box.

“العراق” ليس وحيدًا في صراع “الجفاف” .. “المياه” هي سبب حروب المستقبل “القريب” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

حذرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية؛ من مخاطر أزمات المياه في الشرق الأوسط، بما في ذلك في: “العراق ولبنان وإيران وسوريا”، والتي تتسبب بكابوس من الاضطرابات الاجتماعية والتوترات بين الدول.

المياه سبب حروب المستقبل القريب..

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها؛ أن: “حروب المستقبل ستخاض حول المياه بدلاً من النفط”، مضيفة أن هذه المقولة تبدو: “كأنها حقيقة مرعبة بشكل متزايد مع مرور كل عام، خاصة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مناطق تقع على خط مواجهة أزمات المناخ في العالم”.

إلا أنه في هذا العام بشكل خاص، قالت الصحيفة، أصبحت المياه موردًا أكثر ندرة بشكل مثير للقلق، حيث أدت الحروب والبنى التحتية المتهالكة والإنهيار الاقتصادي الذي لا مثيل له، إلى موجة غضب كارثية؛ بسبب إرتباطها بارتفاع قياسي في درجات الحرارة.

وأشارت الـ (إندبندنت)؛ إلى أن أزمات المياه والطاقة أثارت اضطرابات في عدد من الدول من: “السودان” إلى “إيران”، وأثارت صراعًا عبر الحدود، وسيزداد الوضع سوءًا مع استمرار الصيف والبؤس.

وذكرت الصحيفة بأنه سبق لها أن دقت جرس الإنذار بشأن هذا الوضع، منذ فترة طويلة، لكن مع ظهور الأحداث المناخية الشديدة في جميع أنحاء العالم، في ظل تأثيرات وباء (كوفيد-19)، فإن القضية أصبحت أكثر إلحاحًا بكثير، لأن الناس خسروا إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وهو ما سيجعل من وقف انتشار الفيروس أكثر صعوبة.

وحذرت الصحيفة البريطانية؛ من أنه مع انتشار الموجتين الثانية والثالثة من الفيروس القاتل على مستوى العالم، لم يُعد من الممكن الإلتزام بتحقيق برامج المياه والصرف الصحي والنظافة، إذ مع التأخر في إعطاء اللقاحات للعام 2022، ستكون وفرة المياه والنظافة بمثابة وسيلة الدفاع الوحيدة التي لديهم ضد المرض.

في لبنان..

وأشارت الصحيفة إلى “لبنان”، الذي يطفو على “البحر الأبيض المتوسط” وغني بالجبال والغابات والبحيرات وجداول المياه، هو أحدث دولة تواجه الآن أزمة المياه، حيث حذر “صندوق الأمم المتحدة للطفولة”، (يونيسيف)، يوم الجمعة، من أن شبكة إمدادات المياه في “لبنان” على وشك الإنهيار التام، وأنه خلال أسابيع قليلة فقط، سيواجه أربعة ملايين شخص، بما في ذلك مليون لاجيء، خطر فقدان إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، لأن ضخ المياه سيتوقف تدريجيًا في جميع أنحاء البلاد.

وإلى جانب أزمة المياه، في “لبنان”، هناك قضية الإنهيار الاقتصادي؛ الذي وفقًا لـ”البنك الدولي”، هو من بين الأسوأ في العالم، خلال الـ 150 عامًا الماضية، إذ أن الدولة أفلست لدرجة أن أجزاء من البلاد لا تملك طاقة كهربائية.

في إيران..

وتابعت أن “لبنان” ليس وحده على حافة الهاوية، فيما يتعلق بأزمة المياه، ففي “إيران”، قالت “منظمة العفو الدولية”؛ إنها تحققت من لقطات تُثبت مقتل ثمانية متظاهرين خلال حملة قمع ضد احتجاجات؛ بسبب النقص الحاد في المياه، في “خوزستان”. فقد نزل الإيرانيون إلى الشوارع في عشرات البلدات بسبب الجفاف المتصاعد، الذي يقول دعاة حماية البيئة أن الدولة فشلت في التعامل معه، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو: 50 درجة مئوية.

في العراق..

أما في “العراق”، خاصة في جنوب البلاد؛ حيث كانت “الأهوار” التاريخية تجف بشكل متزايد، كما تسبب نقص المياه في نشوب خلافات متكررة بين “إيران” و”العراق”، الذي يعتمد على نهري: “دجلة” و”الفرات” في الحصول على كل مياهه تقريبًا.

لكن “إيران” تقيم السدود لإعادة تحويل بعض تلك المياه، مما يُسبب القلق ويُحدث نقصًا كبيرًا في المياه في “العراق”.

وأشارت أيضًا إلى مشكلات مشابهة اندلعت، بين “العراق” و”تركيا”، حول قضية الأنهار، كما أنه فيما يتعلق بـ”سوريا”، فقد حذرت “الأمم المتحدة” من موجات جفاف شديدة؛ بسبب تراجع مستويات “نهر الفرات”، وهو ما يعني أن “سوريا” المنكوبة بالحرب، تحتل حاليًا المرتبة السابعة على مؤشر المخاطر العالمي، لـ 191 دولة، الأكثر عُرضة لخطر: “كارثة إنسانية أو طبيعية”؛ خارج نطاق القدرة على التعامل معها.

وخلصت الصحيفة البريطانية إلى القول أن: “الحل الشامل لتقليص تأثير أزمة المناخ بتسوية النزاعات وإنهاء الفساد، هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الكابوس”. وتابعت أنه مع استمرار فيروس (كورونا) في ملاحقة الأرض، “فإننا وقبل فوات الأوان، نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى؛ إلى الاستثمار في برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب