حذر رئيس البرلمان العراقي من ان اي ضربة لسوريا ستشعل حربا تمتد الى المنطقة وخاصة العراق واكد دعم مطالب وحقوق الشعب السوري وشدد على ضرورة بناء علاقات طيبة مع السعودية ودعا الى حسم مسألة غياب طالباني بأختيار بديل اذا لم يستطع مزاولة مهامه الرئاسية.
مخاطر ضرب سوريا على العراق والمنطقة
وقال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان الضربة العسكرية لسوريا لن تكون مفيدة ويمكن ان تشعل حربا في العراق والمنطقة وتطورات النزاع هناك تؤكد ضرورة التوصل الى حل سلمي واجراء انتخابا حرة لاختيار قيادة للبلاد من قبل الشعب. وشدد على دعم الشعب السوري في حياة حرة كريمة ووقف عمليات القتل ومحاسبة من استخدم السلاح الكيمياوي ضد المواطنين السوريين. واشار الى خلافات بين القوى السياسية العراقية حول النزاع في سوريا لكنه اوضح انه اجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي امس واتفقا على ان ضرب سوريا ليس مفيدا وانما سيصعد من خطورة الاوضاع في المنطقة ويخلق ردود افعال تطال المنطقة ودولها . وشدد على ان العراق لن يكون طرفا في هذه الحرب وانما العمل على احلال السلام فيها.
واضاف ان الضربة العسكرية لسوريا لن تثمر خيرا للمنطقة كما ان التوازن العسكري بين قوات الاسد ومعارضيه سيزيد من معاناة الشعب ولذلك يجب ان يكون الحسم هناك سليما سياسيا يحافظ على الدولة السورية وامكاناتها ومؤسساتها والانتقال الى دولة ديمقراطية عن طريق صناديق الانتخاب.
وقال النجيفي ان القيادة العراقية تعمل على ترصين الوضع الداخلي الهش لمواجهة اي تطوات في المنطقة على ضوء تصاعد مخاطر الاوضاع في سوريا ومواجهة اي اثار سلبية لذلك على العراق.
واشار الى ان هذه الاجراءات تشمل ضبط الحدود مع سوريا ومنع التسلل عبرها وارساء الثقة مع مواطنيالمحافظات الحدودية ومنع التعامل التعسفي لقوات الامن مع مواطنيها.. اضافة الى تامين مجتمعي للعلاقات بين العراقين.
العلاقات مع السعودية
وحول الدعوة السعودية لرؤساء عشائر عراقيين للاجتماع في مكة خلال موسم الحج المقبل والتي اعتبرتها بعض القوى الشيعية العراقية تدخلا في شؤون البلاد فقد اشار النجيفي الى ان هذه الدعوة صحيحة وايجابية من اجل استغلال الموسم الفضيل .. وشدد على ان السعودية دولة كبيرة ومهمة في المنطقة ومن مصلحة العراق اقامة افضل العلاقات معها.
واضاف انه سيزور الرياض قريبا تلبية لدعوة من مجلس الشورى السعودي حيث سيبحث هناك علاقات البلدين والاوضاع في المنطقة التي اكد انها لن تستقر مالم يكن هناك تكامل للمصالح بين دولها.
بحث تطورات المنطقة في زيارتين لتركيا وايران
واشار النجيفي الى انه قد اجتمع مع وزير الخارجية الايراني الزائر محمد ظريف اليوم موضحا ان هناك قيادة جديدة في ايران “نرجو ان تكون علاقاتها جيدة مع جميع دول المنطقة لتخفيف الاحتقان الطائفي الذي يشكل اكبر خطر على العراق والمنطقة واذا تم ذلك سيكون درءا لهذا الشر”.
وقال انه سيزور انقرة وطهران خلال الاسبوع الحالي لاجراء حوارات مع المسؤولين فيهما حول الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة ودور العراق في تقريب وجهات النظر بين البلدين حول الملف السوري لان مصير المنطقة واحد.
المؤتمر الوطني لحل الازمة العراقية
وحول عقد المؤتمر الوطني العراقي لحل الازمة السياسية في العراق اوضح النجيفي ان هذا المؤتمر سيعقد اواخر الشهر الحالي من خلال طرح ميثاق الشرف و السلم الاجتماعي من اجل انهاء الازمات السياسية الراهنة في العراق والانتقال من الخلافات الى الامن والاستقرار في عموم العراق.
صحة طالباني وضرورة اختيار بديل
وعن تطورات صحة الرئيس العراقي جلال طالباني اشار النجيفي الى ضرورة اطلاع الشعب على وضع الرئيس الذي يعالج من جلطة دماغية في المانيا منذ اواخر العام الماضي وقال انه تقدم بطلب الى عائلة الرئيس لزيارته في مشفاه لكنها اعتذرت عن ذلك بذريعة استمرار تلقيه للعلاج. لكنه اكد على ضرورة اتخاذ الاجراءات الدستورية لخلو منصب الرئيس واختيار بديل اذا تعذر عليه القيام بمهامه وتمنى الشفاء له وعودته سريعا الى البلاد.