19 أبريل، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

العراق في “مهرجان البندقية السينمائي” .. بسبب “أبناء المجاهدين” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لم يشارك “العراق” بأفلام بشكل مباشر في “مهرجان البندقية السينمائي الدولي”، الذي بدأت فعالياته الأربعاء الماضي، ومع ذلك لم يغب عن المشهد؛ إذ أنه من بين الأفلام التي عرضت على هامش المؤتمر فيلمًا وثائقيًا حول مصير أبناء وأرامل المجاهدين في صفوف تنظيم (داعش) المتشدد بعد هزيمته في “العراق”.

تباين في وجهات النظر..

وأوضح مخرجا الفيلم، “فرنسيسكا مانوسيتشي”، و”أليسيو رومنزي”، أنهما تحاورا مع عدد من الفتيان والفتيات والأرامل في مدينة “الموصل” العراقية، وجميعهم تحدثوا عن تجربتهم خلال ثلاثة سنوات من سيطرة التنظيم على المدينة، وكذلك شهادتهم على عملية التحرير، في تموز/يوليو عام 2017، وكيف أثرت كل هذه الظروف على حياتهم.

من اللافت للنظر أن الفيلم يعرض وجهات النظر المختلفة، سواء من جانب فصائل المقاومة أو المنضمين الى التنظيم، وأن الإجابات جاءت على قدر كبير من التباين.

ونشرت صحيفة (سيني يوروب) تعليقًا على الفيلم ذكرت فيه؛ أنه يمكن القول بأن المخرجين الإيطاليين تمكنا من تقديم عمل عظيم أرسلا من خلاله رسالة مفادها أنه رغم إنتهاء المعارك بشكل رسمي إلا أن ندوب الحرب وتأثيراتها لا تزال موجودة، وأن المواجهات بين الفريقين قائمة حتى الآن.

الفيلم اعتبر القُصّر ضحايا..

وأضافت الصحيفة أن الفيلم قدم القُصّر الذين إنضموا إلى (داعش)، بصفتهم أطفال، تم خداعهم ببساطة، وأظهر المخرجان تعاطفًا كبيرًا مع ظروفهم.

وأشارت “مانوسيتشي” إلى أن الحرب ضد (داعش) تمت تنحيتها وتفريغها من محتواها باعتبارها مقاومة ضد قوى الشر، وأن الأشخاص الذين إنضموا إلى (داعش) وأسرهم لا يمكن التعامل معهم بصفتهم بشر في النهاية، مضيفة أن هناك 500 ألف طفل عاشوا في مدينة “الموصل” تحت سيطرة (داعش).

وحكى الطفل، أحمد، (15 عامًا)، أن والده إنضم إلى الجماعة المتشددة ولم يكن أمامه سوى أن يلحق به، وتضمن الفيلم الوثائقي فيديو يظهر التدريبات التي أخضعوا إليها تحت “لواء الخليفة” كي يصبحوا قادرين على نيل شرف الدفاع عن أسلافهم وتصنيع القنابل.

بينما أظهر فيديو آخر طفلاً يهدد ويتوعد: “قادمون بدباباتنا وأقسم على ذلك”.

وعلقت “مانوسيتشي” على الفيديو قائلة؛ إن المجاهدين يرون أن الشهادة شيء هين يقدمونه في سبيل أمر أعظم، ويظهرون معرفة كبيرة بصمود (داعش) وانتشاره وأهمية استغلال فترات الإنحسار التي يمر بها التنظيم في نشر الإيديولوجيات المتشددة.

الأطفال من السهل تحويلهم إلى سلاح لـ”داعش”..

ذكر الفيلم أنه “من السهل أن يتحول هؤلاء الأطفال إلى سلاح في يد الخلافة المزعومة، إنهم مستعدون للقتال، لقد تمت تربيتهم في بيئه خصبة كي يصبحوا ميليشيات للخليفة”، ويرى الفيلم أن حصر المشكلة في تعرض “أُسر المجاهدين” إلى عملية غسيل مخ خطأ كبير.

وأشار المخرجان إلى أنه، في عام 2014، بدأت (داعش) فجأة؛ بينما كانت الأسباب التي أدت إلى تشكيله موجودة منذ 10 سنوات على الأقل، لذلك يمكن أن نظل نتحدث عن جرائم إرهابية لعشرة سنوات أخرى تحت لواء (داعش) ولكن بأسماء أخرى.

وأشارت إلى أنه دائمًا عند سؤال أي من الطرفين عن سبل الحل كان رد الفعل المتكرر هو تحريك الأكتاف للتعبير عن عدم معرفتهم.

وأضافت: “المشكلة تتعمق في الأذهان، والحديث عن محاربة التطرف ضرب من السذاجة”.

بعض نساء “داعش” يشعرن بالفخر..

أضافت “مانوسيتشي”؛ أنها تحاورت مع أرملة أحد عناصر (داعش)، فقالت لها إنه يجب قتل كل الكفار لأن القرآن يأمر بذلك، رغم أن هذه السيدة لا تستطيع القراءة أو الكتابة ولا تعرف إذا ما كان القرآن ينص على ذلك بالفعل أم لا، ومع ذلك لا يمكن اعتبار كل السيدات ضحايا، لأن هناك البعض منهن وجدن في (داعش) قضية يمكن العيش من أجلها، وبعضهن يشعرن بالفخر لأنهن أصبحن يعتبرن أنفسهم أمهات أو زوجات لشهداء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب