العراق في مرمى النيران.. تهديدات إسرائيل تتصاعد وواشنطن تستدعي الشبحيات المدمرة للتدخل

العراق في مرمى النيران.. تهديدات إسرائيل تتصاعد وواشنطن تستدعي الشبحيات المدمرة للتدخل

بغداد – كتابات

تتصاعد يوما بعد يوم الأنباء حول استعداد إسرائيل لاستهداف مواقع الفصائل المسلحة العراقية التابعة للحشد الشعبي ومخازن أسلحته في العراق.

إذ بعد الحديث عن تلميحات مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في التاسع من كانون الثاني / يناير الحالي، بأنه إن لم تجمد الفصائل المسلحة ويسحب السلاح منها، لن تضمن واشنطن ما ستفعله الطائرات الإسرائيلية في سماء العراق، خرجت تسريبات أخرى تتحدث عن تحذيرات أمريكية جديدة بهذا الشأن.

وفق ما أكدت تقارير إعلامية عراقية، السبت 26 كانون الثاني / يناير 2019، نقلا عن من وصفتهم بمصادر حكومية، فإن تهديدات أمريكية جديدة عبر سفارة واشنطن في بغداد نقلت إلى مسؤولين حكوميين بارزين في العراق مفادها بأن ثمة قصف متوقع لمواقع وأهداف تابعة لـ “فصائل الحشد الشعبي” بالعراق ستنفذه إسرائيل قريبا.

الدبلوماسي الأمريكي، نقل لبغداد قلق إسرائيل من تطوير القدرات الصاروخية للفصائل المسلحة التابعة لإيران في العراق عبر مستشارين وخبراء إيرانيين، من شأنها أن تشكل تهديدا غير مقبول لإسرائيل.

المعلومات المتاحة، كشفت اطلاع إسرائيل واشنطن على لقطات بالأقمار الصناعية الإسرائيلية تظهر عمليات نقل أسلحة وتخزينها تتعلق بتطوير قدرات صاروخية للفصائل العراقية من شأنها نقل التكنولوجيا الإيرانية لإكساب تلك المقذوفات القدرة على الوصول إلى مسافات متوسط وبعيدة المدى ما يهدد أمن إسرائيل، فضلا عن محاولات إيران إرسال تلك الصواريخ إلى حزب الله في لبنان.

وهو ما استدعى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب “التكتيكي” من سوريا لبناء غطاء دفاعي هجومي على أعلى مستوى على الحدود العراقية السورية؛ يتيح حماية إسرائيل إذا ما تعرضت لأي هجوم فضلا عن صد أي محاولات لاستهداف طائراتها خلال عمليات “التأديب” المتوقعة للفصائل العراقية خلال العام الحالي.

من أجل ذلك طلب ترامب من وزارة الدفاع الأمريكية تحضير الطائرات الشبحية ذات القدرات التدميرية الخارقة ” بي – 2 – سبيريت” – بعد أن جرى تطويرها بكلفة 900 مليون دولار للواحدة ولا تملكها دولة في العالم غير الولايات المتحدة – والمعروفة بالقاذفات الاستراتيجية المدمرة، تحسبا لعمليات متوقعة فوق سماء العراق أو على حدوده والتدخل بقوة إذا لم تذعن إيران أو تدخلت بالرد على إسرائيل أو في حال أي تهديد لأمن إسرائيل.

وهو الأمر الذي رفضه وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيمس ماتيس؛ لعلمه أن استدعاء سلاح الجو واستخدامه لذلك النوع من الطائرات “القاذفات ” القادر على حمل قنابل نووية خارقة قد يشعل حربا عالمية في الشرق الأوسط إذا ما تدخلت روسيا لصالح إيران.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة