21 أبريل، 2024 6:46 ص
Search
Close this search box.

العراق سيرد دبلوماسيًا وسياسيًا على الهجمات الأميركية .. تفاصيل رسالة واشنطن إلى بغداد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

كشفت وكالة (رويترز) ومسؤولون عراقيون وأميركيون، اليوم الخميس، تفاصيل الرسالة الأميركية التي سّلمتها السفيرة الأميركية في بغداد؛ “ألينا رومانوسكي”، إلى وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، ووصفت: بـ”المهمة”.

وقال “حسين علاوي”؛ مستشار رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، لـ (الشرق)، إن وزير الخارجية؛ “فؤاد حسين”: “تلقى رسالة من الحكومة الأميركية”، الأربعاء، بخصوص مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد، مشيرًا إلى أن “العراق”: “سيرد دبلوماسيًا وسياسيًا” على الهجمات الأميركية.

وأوضح “علاوي”؛ أن الرسالة سّلمتها السفيرة الأميركية في بغداد؛ “ألينا رومانوسكي”، إلى وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، مضيفًا أن الحكومة ستُعلن نتائج دراستها للرسالة إلى الرأي العام حين تنتهي منها.

وأشار إلى أنه في ضوء هذه الرسالة: “ستنظر الحكومة العراقية في المسّار الأساس”؛ من أجل: “إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق”.

وأضاف مستشار رئيس الوزراء العراقي؛ أن الحكومة: “دعت قوات التحالف الدولي إلى الانسّحاب، منذ الخامس من كانون ثان/يناير الجاري”، في أعقاب الهجوم الأميركي على أحد مقار (الحشد الشعبي)، لافتًا إلى أن “بغداد” ستبّحث: “السّياق السياسي والفني” لانسّحاب القوات الدولية، عبر اللجنة الثنائية “العراقية-الأميركية”.

وعلّق “علاوي” على الهجمات الأميركية ضد المنشآت الثلاث، قائلاً إن “بغداد” سترد على تلك الهجمات: بـ”الوسائل الدبلوماسية والسياسية”، مؤكدًا أنها: “ستعمل على وقفها، لأنها تمّس السيّادة الوطنية العراقية، وتُهدد الأمن والاستقرار، وتؤثر على العلاقات الثنائية” بين “بغداد” و”واشنطن”.

وأكد “علاوي”؛ أن الحكومة العراقية، تتخذ المسّار السياسي والدبلوماسي لوقف تلك الهجمات، بهدف: “عدم إعطاء الفرصة لأي طرف لاستخدام حق فرض القانون إلا الحكومة”.

خروج “التحالف الدولي” من العراق..

وعن شكل العلاقات مع دول “التحالف الدولي” بعد الانسّحاب، قال “علاوي”، في حديثه مع (الشرق)، إن “العراق” سيعمل على توقيع اتفاقيات ثنائية مع “الولايات المتحدة” وغيرها مع دول التحالف، بما يُعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل سّيطرة تنظيم (داعش) على “الموصل” وتشّكيل “التحالف الدولي”.

وأكد “علاوي” أن شكل العلاقات بين “بغداد” وكافة دول التحالف: “سيعتمد على المصالح الوطنية العراقية وسيّادة العراق”، بما في ذلك: “العلاقات الدفاعية”، وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي في منتدى (دافوس)، عن التزام “بغداد” بالعلاقات الثنائية التي بنّتها على مدار (20 عامًا).

وقال إنه: “من غير الممكن التضحية بنتائج هذه العلاقات الثنائية، من استثمارات ومشاريع اقتصادية وغيرها، بالإضافة للتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف”، لكنه أكد أنه: “على الجميع مراعاة السيّادة العراقية”.

ونفى “علاوي”؛ ما نشرته مجلة (بوليتيكو) الأميركية، عن أن التصريحات العراقية بشأن انسّحاب “التحالف الدولي” هي رسائل للداخل العراقي وليست حقيقية، مؤكدًا أنها: “معلومات مضللة وغير حقيقية”.

ولفت “علاوي” إلى أن أهداف رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، عند توليه السلطة، تضمنت: “مراجعة وضع التحالف الدولي”، مضيفًا أن “بغداد”: “قطعت مسّارًا طويلاً” في هذا الملف.

وأشار مستشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن زيارة وزير الدفاع الأميركي؛ “لويد أوستن”، إلى “بغداد”، قبل أشهر، ثم زيارة وزير الدفاع العراقي إلى “واشنطن”، كانتا بمثابة: “بداية مسّار خروج القوات الدولية”، واستّدرك: “لكن الحرب الإسرائيلية على غزة أثرت على العراق والأجواء العامة”. وقال إن: “هناك من يُريد جّر العراق لهذه الأزمة”.

واعترف مستشار رئيس الوزراء العراقي؛ بأن التعامل مع ملف هجمات الفصائل على القواعد الأميركية: “أمر معقّد”، نظرًا للتحديات الحالية والإرث السابق للصراع بين الفصائل العراقية و”الولايات المتحدة”، لكنه أكد أن “بغداد”: “لن تسمح بانزلاق الوضع إلى مسّار أصعب”.

وأعلن وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، تسّلمه من السفيرة الأميركية: “رسالة مهمة” من الحكومة الأميركية إلى حكومة بلاده، مشيرًا إلى أن تلك الرسالة ستخضع للدراسة من جانب رئيس الوزراء والجهات المعنية.

“محادثات قريبة” بين بغداد وواشنطن..

وأفادت شبكة (CNN) الأميركية؛ بأنه من المتوقع أن تبدأ “الولايات المتحدة” و”العراق”: “قريبًا” محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

وقال مسؤول أميركي لـ (CNN)، إن: “الولايات المتحدة والعراق؛ يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العُليا الذي جرى الإعلان عنه في آب/أغسطس الماضي”، مضيفًا: “لقد ناقشنا هذا الأمر منذ أشهر، التوقيت لا علاقة له بالهجمات الأخيرة. ستحتفظ الولايات المتحدة بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات”.

كما نقلت وكالة (رويترز) عن: (04) مصادر، قولها إن “الولايات المتحدة” و”العراق”، بصّدد بدء محادثات تهدف لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده “الولايات المتحدة” في “العراق”، وكيفية استّبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة ضمن عملية توقفت بسبب الحرب في “قطاع غزة”.

وتوقعت الوكالة؛ أن تسّتغرق المحادثات بين الطرفين عدة أشهر، إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة، وأن انسّحاب القوات الأميركية ليس وشيكًا.

ومع ذلك؛ نبهّت (03) مصادر إلى أن “الولايات المتحدة”: “أسقطت بهذه الخطوة شروطًا مسّبقة، بأن توقف فصائل عراقية مسّلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولاً”.

وفي وقتٍ سابق؛ وصف مكتب رئيس الوزراء العراقي، الضربات الأميركية التي تُشّنها على مواقع في “العراق” بأنها: “تجاوز ضد سيّادة العراق بشكلٍ سّافر”، مشيرًا إلى أنه: “جارِ التعامل” مع هذه العمليات على أنها: “أفعال عدوانية” تقوض سنوات من التعاون بين “بغداد” و”واشنطن”.

ويشهد “العراق”، الذي تربطه علاقات مع “طهران” و”واشنطن”، هجمات متصاعدة ضد القوات الأميركية منذ اندلاع الحرب التي تُشّنها “إسرائيل” على “غزة”، كما شّن الجيش الأميركي، ضربات عدة على فصائل مسّلحة عراقية.

وتنشر “الولايات المتحدة”: (2500) عسكري في “العراق”، لتقديم المشّورة والمساعدة لقواته لمنع ظهور تنظيم (داعش) الإرهابي مجددًا، بعدما سّيطر على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014؛ قبل أن يهزمه الجيش العراقي؛ بحسب الآلة الدعائية الأميركية والغربية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب