7 أبريل، 2024 2:08 ص
Search
Close this search box.

العراق : ترسيم الحدود مع الكويت يضر بصادراتنا النفطية 

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏قال مسؤولون بمحافظة البصرة العراقية إن ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت سيؤدي إلى ‏تضييق ممرات الملاحة العراقية الرئيسية التي تمر منها صادرات البلد من النفط.‏

وظلت المخاوف تساور العراقيين منذ سنوات من أن يؤدي ميناء عملاق تعكف الكويت على إنشائه ‏في الوقت الراهن في الجانب المقابل من الممر الملاحي إلى القضاء على مشروع ميناء الفاو الكبير ‏الذي طال تأجيله بالقرب من البصرة في جنوب العراق.‏
وأدى الخلاف بخصوص موانئ الخليج إلى توتر العلاقات بين البلدين إذ تخشى بغداد من منافسة ميناء ‏مبارك الكويتي الذي يمكن أن يؤدي إلى استبعاد موانئ العراق من حركة الواردات القادمة من أوروبا ‏والشرق الأوسط ومن احتمال أن يتعدى الميناء الكويتي الجديد على مياه العراق الإقليمية.‏
لكن الكويت تنفي ذلك الاحتمال.‏
ويشترك البلدان في ممر بحري ضيق في الخليج ولا يزال الخلاف التاريخي بينهما مستمرا بخصوص ‏حقوق النفط.‏
وقال انمار الصافي مدير العلاقات العامة بالشركة العامة لموانيء العراق “عندما ترسم الحدود ‏خصوصا البحرية سيكون هناك مشكلة كبيرة لأنه الترسيم سيكون منصب على منطقة الإبحار هذه.. ‏منطقة الإبحار هي بعمق القناة وعمق القناة سيكون في الجانب الكويتي أما المياه الضحلة ستكون في ‏الجانب العراقي.. وهذه حقيقة مشكلة كبيرة ستشكلها مرور البواخر والسفن الداخلة للعراق من خلال ‏عدة أمور منها سيكون الإبحار في الجانب الكويتي هذا مع الربابنة العراقيين سيشعر بحساسية كبيرة ‏لرفع العلم الكويتي.”‏
ويرى الصافي ضرورة إبرام معاهدة دولية في إطار عملية ترسيم الحدود للاتفاق على إدارة مشتركة ‏للموانئ.‏
وقال “يجب أن يكون هناك على الأقل محكمة دولية أو دعوى لدى جهات مختصة بقضاء الموانئ ‏وهذه حقيقة.. هناك معاهدات واتفاقيات ما بين كل الدول المتشاطئة.. هذه القرارات والمعاهدات هي ‏التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار.. يجب أن تكون كل الاتفاقيات سائدة في هذا النهج لأنه النهج ‏الصحيح الذي تعمل به كل دول العالم.. الكثير من الدول تشترك
في قناة واحدة والعمل مشترك والإدارة مشتركة وهذا لن يحدث في عملية ترسيم الحدود والتي ستحدث ‏خلال الأيام المقبلة.”‏
ويعارض كثير من العراقيين اتفاقية ترسيم الحدود مع الكويت. ويقولون إنها سوف تغير مكان الخط ‏بين البلدين وسوف تنتزع من العراق بعض أراضيه.‏
وقال مهدي عسكر مدير شركة الملاحة البحرية “أربعة موانئ مطلة على الجانب الكويتي وهي أم ‏قصر الشمالي والجنوبي وميناء خور الزبير وميناء الغاز السائل باتت مهددة بأن تتعثر النشاطات ‏الملاحية فيها بما سيؤثر على المداخيل المالية ويقلل من الإيرادات ويزيد في كلفة العمليات التصديرية ‏من الموانئ.”‏
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية مصادمات بين المواطنين وقوات الشرطة في منطقة أم قصر خلال ‏احتجاجات على ترسيم الحدود مع الكويت.‏
وثمة خطط عراقية وضعت منذ ما يزيد على 30 عاما لإنشاء ميناء في المياه العميقة في ممر خور ‏عبد الله المائي في الجهة المقابلة لجزيرة بوبيان التي يجري فيها إنشاء الميناء الكويتي.‏
وأرجئ مشروع ميناء الفاو الكبير عدة مرات بسبب الحرب مع إيران في الثمانينات ثم غزو العراق ‏للكويت في مطلع التسعينات ثم حرب الخليج الأولى ثم الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام ‏‏2003 ثم الاضطرابات الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق في أعقاب الغزو.‏
وقال عسكر “الحل الوحيد أنه على الحكومة العراقية القيام بإعداة حفر القناة من الجانب العراقي أو ‏الإسراع بإنشاء ميناء الفاو حتى تحل هذه المشكلة. ميناء الفاو سيكون مفتوحا بشكل سيمكن العراق من ‏ان يحل هذه المشكلة.”‏
وأم قصر هو الميناء العراقي الوحيد في المياه العميقة ويستقبل 80 في المئة من واردات البلد ومنها ‏الحبوب.‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب