وكالات – كتابات :
يرى العديد من المراقبين المحليين والدوليين؛ أن نجاح “العراق” في عقد “قمة بغداد للشراكة والتعاون”، وما تضمنها بين السطور من تقارب وحوار “إيراني-سعودي”، مع وجود أبرز دول الخليج على طاولة واحدة؛ إلى جنب “إيران”، تحت خيمة “بغداد”، جميعها علامات تُشير إلى قدرة المحاور العراقي على إدارة الأزمات؛ في حال توافرت الرغبة للخوض فيها، وما زاد قوة هذه الفرضية هو اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، مع نظرائه من ممثلي: “السعودية والكويت ومصر والأردن وقطر والاتحاد الأوروبي”، في مقر البعثة العراقية، في “نيويورك”، على هامش أعمال الدورة (76) لـ”الجمعية العامة للأمم المتحدة”، حيث خصص اللقاء حول “العراق” مع ممثلي الدول المشاركة في “مؤتمر بغداد” الأخير.
“بغداد” تعود إلى مكانتها الصحيحة..
عضو “لجنة العلاقات الخارجية” البرلمانية، “عامر الفايز”، أكد أن التقارب “الإيراني-الخليجي”؛ ودخول “العراق”، في دور الوساطة لحل الخلافات وتقريب وجهات النظر فيما بين دول الدولة؛ سيؤدي إلى تحقيق العديد من المكاسب للمنطقة عمومًا، و”العراق” خصوصًا، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية العراقية نجحت في إبعاد “العراق” عن ساحة الصراعات وإعادت “بغداد” إلى مكانتها الصحيحة.
وقال “الفايز”؛ إن: “هناك نجاح في ملف عودة الدبلوماسية العراقية على نطاق المنطقة والعالم، وهي خطوات جعلت من بغداد تعود بشكل تدريجي إلى مكانتها الصحيحة”، مبينًا أن: “الخطوات التي اتخذها العراق في تقريب وجهات النظر بين: إيران والسعودية؛ هي خطوة ناجحة وتحقق المراد منها في الوصول إلى تحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة، التي تُعتبر ذات أهمية خاصة عالميًا على القطاعين: التجاري والنفطي”.
ما يستفيده العراق..
وأضاف “الفايز”، أن: “الصراعات السابقة بين دول المنطقة؛ جعلت من العراق ساحة لتصفية الحسابات، ما أدى إلى الإضرار المباشر بالعراق على شتى القطاعات والميادين، وقد استطاع العراق في مرحلة لاحقة؛ بالعمل على حلحلة المشاكل بين تلك الدول والتقريب فيما بينها”، لافتًا إلى أن: “تلك الخطوات العراقية قدمت للعراق عدة فوائد؛ أقلها أنه جعل العراق يتجنب أن تُصبح أرضه، مستقبلاً، ساحة لتصفية الحسابات، وأيضًا في حال هدوء المنطقة؛ فإن العراق سيستفيد بتحقيق النشاط الاستثماري والاقتصادي والمضي في التنمية”.
وأشار إلى أنه: “كلما حصل تقارب بين دول المنطقة، وخصوصًا إيران والخليج، فإن المشاكل والنزاعات سيتم حلها بشكل دبلوماسي وودي؛ بعيدًا عن الصراعات والاضطرابات؛ يعطي المرونة لحركة النقل وإنسابيته إيجابيًا على الجميع”، مشددًا على أن: “التقارب الذي مضت به الحكومة مع إيران أو تركيا؛ سيجعل العراق قادرًا على استحصال جميع أو أغلب حقوقه؛ ومن بينها حقوقه المائية وفق القوانين الدولية والثنائية، لأننا اليوم نُعاني من ضعف ملف المياه بسبب صراعات المنطقة”.