صنف العراق الأسوأ في مؤشر أصدرته لجنة حماية الصحفيين، اليوم، بشأن الدول التي عجزت حكوماتها عن التوصل للجناة في جرائم قتل الصحفيين.
وصدر التقرير السنوي حول قائمة الإفلات من العقاب للدول التي لديها خمس قضايا غير محسومة أو أكثر لقتل صحفيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يشجع على حماية العاملين في المجال الإعلامي.
ويهدف المؤشر الذي ضم 12 دولة هذا العام إلى رفع مستوى الاهتمام بالعنف الذي يمارس ضد الصحفيين وفشل الحكومات في حمايتهم، بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.
وضم المؤشر الذي يصدر سنويا منذ عام 2008 نيجيريا للمرة الاولى، حيث وجد المحللون أن هناك 5 صحفيين على الأقل قتلوا في نيجيريا منذ عام 2009.
وصنف العراق الأسوأ في ذلك المؤشر حيث قتل 93 صحفيا في العقد الأخير دون إدانات. وبالرغم من العدد الكبير للقتلى من الصحفيين في سورية، إلا إنها لم تدرج في التصنيف لأن كل القتلى سقطوا في أحداث مرتبطة بالقتال.
وأظهرت روسيا ونيبال تحسنا، حيث تم إسقاط نيبال تماما من القائمة. ومن بين الدول الأخرى التي ضمها المؤشر: الصومال والفلبين وسريلانكا وكولومبيا وأفغانستان والمكسيك وباكستان والبرازيل والهند.
وفي بغداد أعلنت نقابة الصحافيين العراقيين مؤخراعن وقوع خمسة قتلى من الصحافيين ضحايا العنف المسلح خلال عام 2012 ليرتفع عدد الضحايا من الصحافيين خلال الاعوام التسعة الماضية إلى 373 قتيلاً. واشارت في بيان إلى أن عام 2012 لم يكن الإ إمتداداً للأعوام التي سبقته في مجال إستهداف الصحافيين بالقتل والإعتداء والمنع من مزاولة المهنة رغم ما يحظى به العمل الصحفي من إهتمامات على مختلف الصعد الرسمية والمجتمعية والشعبية .
واضافت النقابة أن التحسن الامني لم يمنع مسلسل العنف الذي يستهدف الصحافيين مما يعزز الانطباع السائد بخطورة العمل الصحفي في العراق وأن الصحافي مازال مهدداً وميدان الصحافة مازال محفوفًا بالمخاطر وأن عدم وصول الاجهزة الامنية للجناة الحقيقيين الذين يقفون وراء جرائم استهداف الصحافيين مازال يشكل حالة من القلق النفسي عند الصحافيين “كون يد الاجرام عندما تكون طليقة لا ينال منها القضاء ما تستحق من قصاص فإن ذلك سيشجع الآخرين للنيل من الصحافيين مادام القانون مغيبًا ولغة العنف بلا رقيب أو رادع”.