18 مارس، 2024 2:19 ص
Search
Close this search box.

العراق .. أخطر دولة على حياة الصحفيين على مدار 25 عاماً

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

كشفت “لجنة حماية الصحفيين” عن تعرض نحو 800 صحفي للإغتيال في العالم منذ عام 1992، نصفهم تم قتله أثناء تغطية أحداث سياسية، والباقي في متابعة فضائح فساد وحروب وجرائم وانتهاكات ضد حقوق الإنسان.

وخلال عام 2016 لقي ما لا يقل عن 48 صحفياً حتفهم بسبب عملهم خلال الفترة ما بين أول كانون ثان/يناير وحتى 15 كانون أول/ديسمبر من نفس العام.

مقتل 111 صحفياً بالعراق

على مدار 25 عاماً، احتلت العراق المركز الأول بين ترتيب الدول العشرين الأكثر خطورة على حياة الصحفيين بمقتل إجمالي 111 صحفياً، يليه الفلبين (75 حالة اغتيال بين الصحفيين)، ثم الجزائر (58)، وكولومبيا (43)، والصومال (43)، والبرازيل (37)، وروسيا (36)، والمكسيك (34)، وباكستان (33)، والهند (27).

وتبعتهم تركيا (22)، ثم بنغلاديش (19)، وسوريا (17)، وطاغيكستان (14)، ورواندا (17)، وباكستان (14)، وأفغانستان (13)، وسريلانكا (10)، وسيراليون (9)، ونيجيريا (8)، وبيرو (8)، وفقاً لتقرير اللجنة الذي أوردته صحيفة “الموندو” الإسبانية.

الإعلامية شفاء كردي

من أبرز الصحفيين الذي قتلوا أثناء تغطية المواجهات في العراق، الإعلامية “شفاء كردي”، التي لقيت حتفها في 25 شباط/فبراير 2017 أثناء تغطية المعارك في الموصل جراء انفجار لغم أرضي مزروع وأصيب معها المصور، “يونس مصطفى”.

وفي نفس معارك تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الواقعة شمال العراق، قتل مصور قناة السومرية الفضائية “علي ريسان”، على يد أحد قناصي تنظيم “داعش” الإرهابي، في أواخر عام 2016، أثناء قيامه بتغطية العمليات العسكرية لطرد الجماعة الإرهابية من ناحية الشورة جنوب الموصل.

البحث عن وسائل حمائية جديدة

قامت لجنة حماية الصحفيين، التي يديرها المراسل “روبرت ماهوني”، الذي كان يعمل لصالح وكالة رويترز في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط سابقاً، بتحليل كل حالة على حدة، ومن ثم أصدرت تقريراً موسعاً بعنوان “أفضل دفاع، التهديدات ضد أمن الصحفيين تتطلب حلولاً جديدة”.

ونشرت اللجنة المعنية بحماية حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين، توصياتها التي تعد هي الأكثر اكتمالاً بين تلك التي سلطت الضوء على المخاطر التي قد تتعرض لها حياة العاملين في هذا المجال، في ظل تمدد نفوذ الجماعات الإرهابية وانتشار الجريمة وانعدام الأمن والتطور التكنولوجي الذي سهل رصد ومراقبة العاملين في مجال الصحافة.

كان اختطاف “تيري أندرسون”، مراسل وكالة أنباء أسوشيتد برس، على يد حزب الله لمدة 7 سنوات خلال “الحرب اللبنانية” في الثمانينات، أول تحذير وجرس إنذار لما كان ينتظر الصحفيين في المستقبل. وفي “حروب البلقان”، التي استمرت لمدة عامين خلال التسعينيات بجنوب شرق أوروبا، كان الصحفيون يتمتعون بحرية نسبية في التنقب رغم فظاظة وشدة المواجهات.

يقول الخبراء إن أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001، وتفجير برجي التجارة العالمية، كانت “النقطة التي تحول فيها الصحفيون في المعارك إلى أهداف”، حيث تزامنت مع احتجاز “دانيال بيرل”، الصحفي بجريدة “وول ستريت جورنال” الأميركية وقطعت رأسه بمدينة كراتشي – باكستان – على يد تنظيم القاعدة، كما تم اغتيال مراسل صحيفة “الموندو” الإسبانية “خوليو فوينتس” في أفغانستان.

ومن جانبه، قال الباحث بمعهد رويترز لدراسات الصحافة “روبرت بيكارد”، الذي قام بعمل دراسة عن حالات الاختطاف إنه “يتم استخدام الصحفيين للضغط على الحكومات وإذلالها وإجبارها على تغيير سياساتها”.

رغم وجود بعض القصور في تأمين الصحفيين، ما قد يشكل خطورة على حياة المراسلين، خاصة بالنسبة للصحفيين المتعاونين في مجال الصحافة، تعترف لجنة حماية الصحفيين في تقريرها، بأن الوكالات والمؤسسات الصحفية الكبرى أصبحت تولي اهتماماً أكثر بأمن الصحفيين، وبدأت منظمة الأمم المتحدة والحكومات الديموقراطية تعمل على المساهمة في حماية الصحفيين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب