24 نوفمبر، 2024 4:03 م
Search
Close this search box.

 العراقيون يستذكرون ثورة الفقراء التي نقلتهم لنظام معاصر

 العراقيون يستذكرون ثورة الفقراء التي نقلتهم لنظام معاصر

يستذكر العراقيون السبت 14 تمو الحالي ذكرى ثورتهم التي اعلنت الجمهورية الاولى وغيرت معالم العراق بشكل جذري من نظام قبلي إلى معاصر، وقضت على نفوذ الاقطاع واجرت إصلاحات جذرية مثل سن قانون الإصلاح الزراعي والقيام بحملات كبيرة في قطاع التعليم والصحة، وبناء الأحياء السكنية للفلاحين والكسبة.  يذكر ان ثورة 14 تموز في العام 1958، هي التي أطاحت بالحكم الملكي في العراق، حيث كان الملك فيصل الثاني ملكاً على العراق آنذاك، وتم إعلان قيام الجمهورية العراقية وانتهاء حقبة العهد الملكي من خلال البيان الأول والذي أذاعه عبد السلام عارف من دار الإذاعة، وذلك بعد نجاحه في قلب نظام الحكم بالسيطرة على القيادة العامة للجيش ودار الإذاعة ومجمع بدالة الهاتف المركزي، من خلال قطاعات اللواء العشرين الذي كان تحت إمرته، وبمسنادة من زملائه أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين أو الضباط الأحرار في صباح يوم الاثنين الموافق 14 تموز 1958.
وتولى العميد الركن عبد الكريم قاسم منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والعقيد الركن عبد السلام عارف نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية. وتم توزيع الحقائب الوزارية والمسؤوليات حسب ادوار الضباط من اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين واسهامهم بالحركة.
بعد نجاح الحركة مباشرة اشترك قادتها في تولي المهام والمسؤوليات بدافع من المصلحة العامة لبناء العراق بعد تركة كبيرة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والساسية التي ورثها العراق عن الحكم الملكي، وساهم الجميع وعلى قدم المساواة لبناء بلدهم بروح من الاخوية والزمالة التي امتشجت معها ساعات النضال المخمضة بدماء من سبقوهم، بالحماسة الثورية للشباب بالمهام والامال المعقودة لتحقيق تطلعاتهم التي طالما حلموا وحلم الشعب بها.
لقد بدلت الثورة معالم العراق بشكل جذري وغيرته من نظام قبلي إلى نظام معاصر، وقضت على نفوذ الاقطاع وجرت إصلاحات جذرية مثل سن قانون الإصلاح الزراعي رغم معارضة بعض الشرائح لأسلوب تنفيذه والذي نقل الفلاح من العبودية إلى التملك والقيام بحملات كبيرة في قطاع التعليم والصحة، وبناء الأحياء السكنية للفلاحين والكسبة.

لكن الخبير القانوني طارق حرب اشاد بوضع العراق خلال العهد الملكي. وقال ” اذا كان كل ما يقال بمناسبة ذكرى 14 تموز 1958 هو مدح لما حصل يوم الاطاحة بالنظام الملكي فإن الحق يوجب ذكر حال العراق قبل هذا اليوم.
واوضح قائلا: ” ان العراق كان اكبر دولة منتجة للنفط بين الدول العربية حيث كان انتاجه يزيد على مجموع ما تنتجه الدول العربية الاخرى بما فيها السعودية والكويت وانه كان الدولة الاعظم بين الدول العربية ودول المنطقة خاصة ان مصر كانت منشغلة في امور الثورة وان الاردن كانت دولة تابعة (مستعمرة) للعراق بعد اقامة الاتحاد العربي الهاشمي بين العراق والاردن حيث كان رئيس الاتحاد ملك العراق ورئيس وزراء الاتحاد من العراق وكان العراق يتحمل 80 % من نفقات الاردن بموجب دستور الاتحاد وانه كان صاحب الكلمة العليا التي لا ترد في تركيا وايران وباكستان بحكم ان هذه الدول كانت اعضاء في حلف بغداد.
ومضى حرب في تعداد محاسن العراق في العهد الملكي قائلا: “ان العراق كان صاحب اكبر موازنة سنوية في الدول العربية وكان صاحب محطة التلفزيون الوحيدة في المنطقة منذ تأسيس تلفزيون العراق سنة 1956 وانه كان صاحب اكبر هيئة للتعمير والبناء التحتي والاستثمار بإنشائه مجلس الاعمار الذي انشأ سد دوكان ودربنديخان وبحيرة الثرثار والجسور العديدة كجسر الملكة عالية (جسر الجمهورية) وسواها من المشاريع الكبيرة وانه كان صاحب ارقى جهاز تعليمي في المنطقة حيث حصلت بعض النساء على شهادة في الدكتوراه في حين ان كثيرا من الدول العربية كانت تمنع المرأة من دخول المدرسة الابتدائية وانه كان صاحب افضل فريق رياضي لكرة القدم يوم لم يكن للسعوية والكويت ودول الخليج العربي فريق رياضي وانه كان صاحب افضل دستور ديمقراطي بين الدول العربية ودول المنطقة في حين ان كثيرا من الدول العربية كدول الخليج وليبيا وتونس واليمن بلا دستور ومصر كانت بدستور انقلابي وانه اعلن في نهاية الخمسينيات نهاية الطائفية بدليل ان كثيرا من رؤساء الوزارات والوزراء من الشيعة العرب حتى يوم 14 /7/1958 تم اعلان مجلس السيادة والذي كان رئيسه من العرب السنة واحد عضويه من العرب الشيعة والعضو الآخر من الكرد وهنالك الكثير في النظام الملكي قبل قيام التحول من النظام الملكي الى النظام الجمهوري في 14 تموز 1958

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة