يتوجه الناخبون العراقيون يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد للمرة الخامسة منذ الإطاحة بصدام حسين بعد الغزو الأمريكي عام 2003. ووفقًا لمحللين سياسيين. وعلى الرغم يقول الشباب العراقي إنهم لا يرون أي مستقبل لأنفسهم في بلدهم.
من ناحيته قال الرئيس العراقي ، برهم صالح ، إن العالم أجمع سيراقب عن كثب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا الأحد ، داعيا إلى مشاركة واسعة.
قال الرئيس صالح في خطاب متلفز في وقت سابق اليوم: “انتخابات الغد هي واحدة من أهم الأحداث في تاريخ العراق الحديث ، إنها حاسمة وتأسيسية ، لأنها تأتي في منعطف حاسم ولحظة وطنية حاسمة”. وأضاف “اقتراع الغد فرصة لبناء دولة قادرة على تصحيح المسارات الخاطئة ، وضرب الفساد ، وتعمل على مراجعة الدستور من خلال عقد سياسي واجتماعي جديد”.
وأضاف أن “تصحيح المسارات وبناء دولة قادرة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تشكيل برلمان يعكس الإرادة الحقيقية للعراقيين وقادر على تشكيل حكومة فاعلة تستجيب للتحديات دون تهاون واسترضاء”.
ودعا الرئيس صالح إلى “مشاركة واسعة في الانتخابات. ستكون نقطة تحول في مصير بلادنا وتحقق تمثيلاً حقيقياً لأمتنا”.
واضاف “نعترف بوجود خلل بنيوي يرافق نظام الحكم منذ عام 2003 ونقدر تحول بلادنا من القمع الى الدستورية”.
“انتخاب الغد سيكون لحظة وطنية لاستعادة المبادرة العراقية وتحقيق الإصلاح المنشود باستدعاء الشعب كونه مصدر السلطة”.
“غدا أنظار العالم بأسره ستنظر إلى العراقيين ، تراقب إرادة الأمة التي لم تنكسر رغم عواصف العنف والحروب والاضطهاد التي واجهت أقسى هجوم لداعش وخرجت منتصرة وتحمي البلد والمنطقة من ويلات هذا التنظيم ومكائده الشريرة “.
“انتخابات الغد رسالة للعالم تؤكد خيارات الأمة حول الحرية والسيادة واستعادة مكانتها الثقافية ودورها المحوري على الصعيدين الدولي والإقليمي”.