7 أبريل، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

العراقيون سائرون نحو هدفهم .. إقالة الحكومة والبرلمان وإنهاء التبعية لإيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

ما زال مئات الآلاف من العراقيون يتوافدون إلى ساحات التظاهر في عدد من المحافظات بمشاركة شعبية واسعة، وهم يرددون شعارات للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور. فيما تسعى “الأمم المتحدة” لأن تكون عرابة الحل للأزمة، إذ عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، “جينين هينس-بلاسخارت”، اجتماعًا مع رؤساء الاتحادات والنقابات الجماهيرية في “العراق” لبحث مطالب المتظاهرين والمطالبة بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

الجامعات تُعيد زخم الثورة !

أغلقت معظم المدارس والجامعات، في جنوب “العراق”، أبوابها أمس الثلاثاء، بعدما أعلنت “نقابة المعلمين” إضرابًا عامًا في محاولة لإعادة الزخم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد منذ أسابيع.

ورغم دعوات السلطات لـ”العودة إلى الحياة الطبيعية”، واصل المتظاهرون المطالبة بنظام حكم جديد وتغيير الطبقة السياسية في بلد يُعد من الأغنى بـ”النفط” في العالم، وبين الدول الأكثر فسادًا على حد سواء.

المسؤولية يتحملها “عبدالمهدي” !

فيما أكد المفكر السياسي، “غالب الشابندر”، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، لم يتخذ موقفًا جادًا تجاه الميليشيات الخارجة عن نطاق الدولة.

وقال “الشابندر”، في حديثه لبرنامج “القرار لكم” الذي تبثه قناة (دجلة) الفضائية؛ إن: “إيران هي المسؤولة عن تشكيل الحكومة الحالية، وإن التظاهرات بعيدة عن الطائفية وخرجت ضد الحكومة والطبقة السياسية”.

مُضيفًا، أن رئيس الوزراء، “عبدالمهدي”، لم يتخذ إجراءات بحق الفاسدين، وعمل على تغويل (الحشد الشعبي) في مفاصل الدولة بشكل علني. وأوضح “الشابندر” أن رئيس الوزراء لم يتخذ موقفًا جادًا تجاه الميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق الدولة، لذلك لا يمكنه إبعاد المسؤولية عن نفسه رغم تراكمات الحكومات السابقة.

رفض التدخل الإيراني..

وأكد موقع (غيتستون انستتيوت) أن المظاهرات الجارية على قدم وساق في “العراق”؛ بمثابة ثورة مناهضة لتدخل النظام الإيراني، الذي يسعى جاهدًا لبسط نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

مضيفًا أن: “الاحتجاجات على مستوى البلاد كانت مدفوعة أيضًا برغبة مُلحة في إنهاء محاولات طهران لفرض النفوذ الإيراني على العراق. ولذا فمنذ أن خرج المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى الشوارع الشهر الماضي، كان قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، زائرًا متكررًا لبغداد. وفي اليوم التالي لبدء الاحتجاجات، قيل إن، سليماني، ترأس اجتماعًا مع كبار مسؤولي الأمن العراقيين في بغداد، وهو الدور الذي يؤديه عادة رئيس الوزراء في البلاد. وفي اليوم التالي مباشرة، قُتل أكثر من 100 شخص على أيدي قناصة مجهولي الهوية وأعضاء من الميليشيات، التي تدعمها إيران”.

شعب يرفض التبعية..

قالت الكاتبة والمحللة، “صباح ناهي”؛ إن: “الحراك الشعبي العراقي يأتي تعبيرًا عن رفض مُعلن لتلك التبعية والتأكيد على عروبة العراق ووطنية شعبه، التي كانت قاسية ومفاجأة للقوى الأخرى، حين كشفت أن شيعة العراق وعمق إنتمائهم لأمتهم، برفض الدعوات الطائفية التي روجتها القوى الحزبية والسياسية الموالية للمشروع الإيراني التي وجُهت بشعار (نريد وطنًا)، و(نازل آخذ حقي)، و(لبيك يا عراق)، ورغم بساطة هذه الشعارات في التظاهر؛ فإنها حظيت بتأييد ملايين العراقيين في العاصمة والمحافظات”.

وبحسب “ناهي”، يبقى المنتفضون هم الطرف الأهم في هذه المعادلة، فإنهم وبعد أن أدركوا أنهم لا يحتجون على توفير قضايا إنسانية تلبي احتياجاتهم الأساسية فحسب، بل أدركوا أن الكارثة التي تحيطهم تكمن في أن يستمر النظام بتحويل مطالباتهم المشروعة إلى مجزرة في “ميدان التحرير”، بـ”بغداد”، والمحافظات من خلال منظومة أمنية أعلنت منع التظاهر وإبقاء الحال كما هو، وقامت باستهداف حياة الكثيرين منهم بالقتل والتعويق، دون أن يقوم “عبدالمهدي” وفصائله المسلحة، بصفته القائد العام بإطلاع الشعب على من قتل المتظاهرين، بل أكتفى بالنفي المستمر وتوجيه التهم إليهم ووصفهم بالمخربين الخارجين على القانون، مما أثار غضبهم عليه وعلى نظامه.

سيسقط الجدار !

فيما يرى الكاتب والمحلل السياسي، “غسان شربل”، أن هناك عراقيًا جديدًا يولد ولن يقبل بأقل من دولة عصرية المؤسسات تقوم على الشفافية والنزاهة والكفاءة والإنخراط في العصر. مؤكدًا على أن ما يجري في “العراق” يستحق التوقف عنده من قِبل الجميع.

ولا يمكن اعتقال نهر التاريخ مهما بلغت القدرة على تشييد السدود والجدران. فعلى السلطات العراقية أن تقرأ وتسمع وتستنتج. ولأن الخيط الإيراني حاضر بقوة في المشهد العراقي الملتهب، فإن على “إيران” نفسها أن تقرأ وتستمع وتستنتج.

إن الشبان الأبرياء بهواتفهم الذكية ومخيلاتهم الغنية وإراداتهم الصافية قادرون على أن يسقطوا الجدران. ومن لا يستمع إليهم يقف في المعسكر الذي سيسمى عاجلاً أو آجلاً معسكر الخاسرين. فلا يحق لـ”إيران” أن تكون هي الجدار الذي يمنع التغيير؛ سواء في “العراق” أو في “لبنان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب