15 نوفمبر، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

العراقية تطالب التحالف والمرجعية باستبدال المالكي ‏

العراقية تطالب التحالف والمرجعية باستبدال المالكي ‏

طالب القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، اليوم، التحالف الوطني والمرجعية الدينية في النجف ‏باستبدال رئيس الحكومة نوري المالكي “لأنه لم يعد أمينا على الدماء العراقي”، وأكدت ان الحوارات ‏والمفاوضات لم تعد تنفع في ظل استمرار وجود المالكي، مطالبة بتشكيل لجان برلمانية للتحقيق في ‏حادثة الفلوجة وحاسبة المقصرين.‏
وقالت العراقية في بيان تلاه القيادي سلمان الجميلي عقب اجتماع عقد مساء في منزل رئيس البرلمان ‏أسامة النجيفي بحضور أغلب قادة العراقية “نحمل التحالف الوطني المسؤولية الوطنية الشرعية ‏والاخلاقية عن تصرفات المالكي التي ادت الى التدهور المفاجئ الذي حصل اليوم الجمعة بصفتها ‏الكتلة التي ينتمي لها رئيس مجلس الوزراء”.‏
وطالبت العراقية التحالف بـ”تقديم مرشح بديل عن المالكي يحترم الدم العراقي ويحافظ على وحدة ‏العراق واستقراره وامنه”، ودعت “المرجعية الدينية الى استبدال المالكي لأنه لم يعد أمينا على الدم ‏العراقي الطاهر وعلى وحدة العراق المقدس”، مؤكدة أنه “لا جدوى من الحوارات مالم يتم استبدال ‏المالكي الذي بات وجوده خطرا على وحدة العراق واستقراره”.‏
كما طالبت القائمة العراقية بـ”سحب قوات الجيش والشرطة الاتحادية من جميع المدن واستبدالها ‏بقوات الشرطة المدنية، وتشكيل لجنة برلمانية بشكل عاجل لمحاسبة المتجاوزين على المتظاهرين بعد ‏التحقيق معهم”.‏
ودعت العراقية “المتظاهرين إلى ضبط النفس والمحافظة على سلمية التظاهرات كونها تطالب ‏بحقوقهم المشروعة”، داعية في الوقت نفسه إلى “المنظمات الدولية مثل الجامعة العربية ومنظمة ‏مؤتمر التعاون الاسلامي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لإحلال السلم الأهلي كون القوى السياسية ‏لم تستطع التوصل الى نتائج لحل الازمات المتتالية”.‏
وجددت العراقية في بيانها تأييدها للمتظاهرين في المطالبة بحقوقهم المشروعة”، مقدمة “تعازيها ‏الحارة إلى عوائل الشهداء والابرار والدعوات للجرحى بالشفاء العاجل”.‏
وشهدت الأنبار قبل ظهر اليوم الجمعة، مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 60 آخرين جميعهم من ‏المتظاهرين المنددين بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في مواجهات وقعت بين المتظاهرين ‏وقوات الجيش في مدينة الفلوجة، واعلنت وزارة الدفاع على إثر ذلك بانها فتحت تحقيق عاجلا ووعدت ‏بمحاسبة المقصرين من قوات الجيش كما قررت تعويض ضحايا “الاحتكاك”، كما اتفقت مع محافظة ‏الأنبار على سحب القوات العسكرية من الفلوجة في خلال 24 ساعة وتسليم المهام الأمنية للشرطة ‏الاتحادية.‏
وعلق رئيس الحكومة نوري المالكي على ما حدث اليوم في الفلوجة من مواجهات بين الجيش ‏والمتظاهرين وأكد “كان مخططا له من قبل استخبارات أجنبية وتنظيم القاعدة”، واتهم مجموعة ‏‏”مغرر بها” من المتظاهرين في الفلوجة بأنها “تقصدت” الهجوم على قوات الجيش بالحجارة “ثم ‏بالرصاص”، وفي حين دعا المتظاهرين غير “المسيسين” الى ممارسة حق التظاهر بالابتعاد عن ‏التصادم، اكد أن ما حصل لم يكن مفاجئا.‏
كما أكدت خلية الأزمة الحكومية عقب اجتماع عقدته عصر الجمعة ان 11 من أفراد القوات الأمنية ‏العراقية سقطوا بين قتيل وجريح في الأحداث التي شهدتها الفلوجة، وأكدت ان المواجهات اندلعت ‏بعدما تم استهداف القوات الأمنية بـ”القاذفات والرمانات اليدوية” من قبل المعتصمين، مطالبة في ‏الوقت نفسه القوات الأمنية برباطة الجأش و”عدم الانجرار وراء المخطط الطائفي”.‏
وبدأت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين قرابة الساعة العاشرة صباحا عقب قيام قوات الجيش بغلق ‏المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام من أحل منع المصلين من الدخول إليها، فقام المصلون برشق ‏عناصر الجيش بالحجارة ورد هو بإطلاق النار عليهم ورمي القنابل الصوتية لتفريقهم، مما أدى إلى ‏سقوط إصابات بين المصلين الغاضبين الذين تمكنوا من حرق عربة تابعة لقوات الجيش كانت ‏تعترض طريقهم إلى الساحة.‏
وأكد المشرف على ساحة الاعتصام في الفلوجة خالد الجميلي في حديث إلى (المدى برس) إن ‏‏”المتظاهرين تعرضوا إلى الاستفزاز من قبل قوات الجيش الذين دخلوا بعجلاتهم إلى داخل الساحة ‏لتشتيت المعتصمين”.‏
وأضاف الجميلي أن “المتظاهرين قاموا برمي الحجارة على الجيش، الذين ردوا بإطلاق النار عشوائيا ‏على المتظاهرين”.‏
وأثارت حادثة الفلوجة ردود فعل وشجب من قبل العديد من الاطراف الساسية، إذ استنكر زعيم التيار ‏الصدري مقتدى الصدر “الاعتداء المسلح” على المتظاهرين في قضاء الفلوجة، فيما دعا الى ضبط ‏النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات. فيما اتهم رجل الدين السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي، ‏اليوم الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي بمحاولة تحويل التظاهرات السلمية إلى دموية من خلال ‏قتل المتظاهرين، وفي حين دعا المتظاهرين الى حمل السلاح في حال الدفاع المشروع عن النفس، ‏طالب السياسيين والوزراء والقضاة بالانسحاب من العملية السياسية.‏
كم دان اقليم كردستان “بشدة” الإجراءات العسكرية ضد المتظاهرين في الفلوجة وقمعهم”، وأكد أن ‏‏”ذلك يعد خرقا صارخا للدستور”، فيما استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، ‏‏”الاعتداء المسلح” على المتظاهرين في قضاء الفلوجة، فيما دعا الى ضبط النفس والحفاظ على سلمية ‏التظاهرات.‏
وتعد مواجهات الفلوجة تصعيدا بارزا في مسار الاعتصامات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر، ‏وكانت مواجهات طفيفة سجلت بين المتظاهرين وقوى الأمن العراقية خصوصا في مدينة الموصل ‏وآخرها أمس الخميس وأدت إلى إصابة أربعة متظاهرين بهراوات ونيران الشرطة الاتحادية التي ‏حاولت تفريقهم من ساحة الأحرار بعدما تجمعوا لإحياء ذكرى المولد النبوي.‏
وكانت اللجان الشعبية للمتظاهرين دعت على مدى الأسبوع الماضي إلى تظاهرات مليونية اليوم تحت ‏اسم جمعة (لا تراجع)، أكدت انها تأتي لرفض الحلول “الترقيعية” لمطالب المتظاهرين، مشددة على ‏أنها “ستحمل مفاجأة لحكومة المالكي”.‏
وتظاهر مئات الآلاف في جمعة (لا تراجع) لليوم الـ36 على التوالي في محافظة الأنبار ونينوى ‏وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد وطالب المتظاهرون برحيل المالكي من دون نقاش وإلغاء ‏الدستور.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة