9 أبريل، 2024 9:36 م
Search
Close this search box.

العراقية تتهم “جهات نافذة” بأغواء وترهيب “مهرولين وراء المناصب” للانشقاق عنها  

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي ان جهات نافذة في اشارة الى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تقوم بترهيب وترغيب عناصر تدعي انتماءها للقائمة لاعلان انشقاقها وسط ضغوط كبيرة وتهديدات بالقتل لعناصر العراقية في محافظات الجنوبي في استهداف واضح للمشروع الوطني العراقي.

واليوم رحبت “حركة أبناء العراق للتغيير” والتي تشكلت من الاعضاء المنسحبين من القائمة العراقية وحركة الوفاق اللتين يتزعمهما علاوي في محافظة ذي قار بانسحاب اعضاء العراقية في النجف واعلان انضمامهم للحركة التي قال الناطق باسمها في محافظة ذي قار عبد الغني صيوان الجابري ان هناك اتصالات جارية الآن بين الحركة وأعضاء القائمة العراقية ومكاتب حركة الوفاق في المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط لغرض الانسحاب من القائمة والوفاق والانضمام لحركة أبناء العراق للتغيير في عملية تحريض واضحة.

وقال الجابري ان ” ما تشهده العراقية وحركة الوفاق من انسحابات وآخرها في محافظة النجف الأشرف يعود الى الى التهميش كما قلنا لابناء القائمة في التمثيل بالحكومة والمناصب في الدولة والتي اقتصرت فقط لابناء المناطق والمحافظات الغربية بالاضافة الى عدم حيادية قادة العراقية ومواقفهم من القضايا العربية فضلا عن القضايا العراقية وبالتحديد قضية نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي التي أخذت منحاً طائفياً” على حد تعبيره .

 وأعلن اليوم السبت اعضاء القائمة العراقية وحركة الوفاق في مجلس محافظة النجف انسحابهم من القائمة والحركة وهم ثاني مجموعة من اعضاء القائمة العراقية ينسحبون منها بعد انسحاب زملائهم في محافظى ذي قار في 26 كانون الاول الحالي. وكان اكثر من 15 عضوا في القائمة العراقية وحركة الوفاق في مجلس محافظة ذي قار قد اعلنوا في 26 من الشهر الحالي قراراً مماثلا باعلانهم الانسحاب من القائمة العراقية وحركة الوفاق .

 ومن جهتها فقد ردت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم العراقية بالقول ان العراقية تتعرض لحملة إعلامية تنظمها جهات معلومة للمس بمشروعها الوطني ورموزها وقياداتها، وتهدف لتشويه السمعة بتسريب الأكاذيب تارة، واستخدام شخصيات من أصحاب النفوس الضعيفة وبعض ممن لم يفز بالانتخابات تارة أخرى.

وقالت الدملوجي ان العراقية متمسكة بالمشروع الوطني الذي يجمع العراقيين في ظل الدستور والقانون، وان أبوابها مفتوحة لكل من يسعى لبناء عراق مدني ديمقراطي بعيداً عن كل أشكال التمييز، وأنها لا تجبر أحداً على البقاء في العراقية بل تدعو له بالخير والموفقية اذا تخلى عنها.

 واشارت الى انه “مما يدعو للاستغراب ان تعلن بعض القوى انشقاقها عن العراقية وهي لم تكن يوماً جزءً منها، وهذا يثير شكوكاً حول لهاثهم في إشغال حقائب وزارية اذا انسحبت العراقية عن الحكومة”.  

وأضافت الدملوجي ان بعض القوى تسعى منذ اليوم الأول لشق صفوف العراقية، وبوسائل مختلفة من الترغيب والترهيب، وهي ذات الأطراف التي تستغل وسائل الاعلام الموالية لها من فضائيات ومواقع ألكترونية للترويج لأكاذيب لا أساس لها من الصحة. وأكدت على ان المواطن العراقي أصبح واعياً لمثل هذه الأساليب في التسقيط، وان جمهور العراقية لا تنطلي عليه مثل هذه الطرق البائسة التي لا تنم الا عن إفلاس من يقوم بها وسعيه للتخريب بدلاً عن البناء.

 اما الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي هادي والي الظالمي فقد اشار الى انه  في الوقت الذي يعيش فيه ثلث الشعب العراقي تحت خط الفقر، ويتسول مئات  الالاف من الشباب -لأغنى بلد نفطي-  فرصة عمل  في ظروف مذلة  عند ابواب الدوائر والمؤسسات الرسمية، فأن جهة سياسية نافذة  تستحوذ على الكثير من المال العام وتبدده في شراء ذمم النافخين في بوق السلطان، او البلطجية استعدادا لقمع اصوات الحرية كما حدث في ساحة التحرير. وقال انه عوضاً عن ان تنشغل تلك الجهة السياسية ـالنافذةـ في الشأن العام والعمل على المصلحة الوطنية بما يمليه الواجب، فإنها كرست انشغالاتها في التأسيس لدكتاتورية كارتونية، غافلة عن انها تنسج عالما من الوهم لاوجود له الاّ في وعيها الظلامي.

واضاف انه في الآونة الاخيرة دأبت هذه الجهة على استدراج بعض من استهوته الاضواء الخادعة او ممن شرع ابوابه امام ريح الخيانة ممن حسب على المشروع الوطني فأعدت لهم المؤتمرات الصحفية في القاعات الفخمة للمزادات السياسية الرخيصة ليزايدوا على حركة الوفاق الوطني العراقي وامينها العام علاوي وتاريخهما النضالي في مقارعة الدكتاتورية وبناء الدولة الوطنية المدنية.

وشدد بالقول “ان تلك الاحابيل الهزيلة لن تنطلي على احد، فالحركة قد اجتازت مؤامرات اكثر شراسة وخرجت منها اصلب عودا، وهي تنسج  في ضمير العراقيين ووجداناتهم في ذات الوقت الذي  تبني تنظيماتها على الارض”.

وزاد “اننا اذ ننصح تلك الجهة بالركون الى التنافس الشريف، من خلال مصاديق الانتماء للوطن الواحد الكبير وشعبه الواحد المتعايش بسلام على مر العصور، فأننا نذكرها ايضا بالتزامها الاخلاقي والدستوري في صون وحماية التعددية السياسية، والكف عن اساليب إذكاء الكراهية والايذاء التي اتبعتها ازاء كل شركائها السياسيين والوطنيين دون استثناء، والاّ فانها ستجد نفسها في عزلة من الجميع وهي تنسف كل اسس الثقة والتآخي التي تفرضها وحدة العمل السياسي والوطني”.

واكد الظالمي ان حركة الوفاق الوطني العراقي التي تقود اليوم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية بقوة اكبر وثقة اعظم بتلاحم صميمي مع كل العراقيين، تلفت انظار شعبنا الكريم  وجمهورها الوفي الى التنبه للاساليب الرخيصة  التي  تهدف  الى  الايهام بضعف الحركة او حصول انشقاقات فيها، من خلال تكرار عرض ذات الوجوه ممن ارتضوا المتاجرة بأنفسهم بثمن بخس في سيرك متنقل، بما يظهر افلاس الجهة الراعية لهذا التهريج وانهماكها بالتآمر على الاخرين بديلا عن خدمة العراقيين والسهر على وحدتهم وتحقيق الديمقراطية الناجزة لهم.  

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب