العبادي : 40 انتحاريا ومئات المقاتلين الاجانب يدخلون العراق يوميا

العبادي : 40 انتحاريا ومئات المقاتلين الاجانب يدخلون العراق يوميا

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، عن دخول 40 انتحارياً إلى البلاد شهرياً، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في منع دخول المسلحين إليه، وإصدار قرار أممي يعتبر تجنيد الأطفال “جريمة ضد الإنسانية”.
وخلال كلمة له في “المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال” الذي عقد، اليوم الإثنين، في فندق الرشيد وسط بغداد، قال العبادي “إن 40 انتحارياً يدخلون عبر حدود العراق شهرياً”، مشيراً إلى أن الإرهابيين يتدفقون إلى العراق من خارج الحدود دون أن يعرفوه سابقاً أو يكونوا قد عاشوا فيه.
و”المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال” والذي حمل شعار (لنحمي الطفولة من إرهاب داعش)، شارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في البرلمان العراقي إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات مختصة بالطفولة تابعة لها مثل(يونسيف).
وجاء عقد المؤتمر بعد أقل من أسبوع على الذكرى الاولى للهجوم الأوسع لتنظيم “داعش” في العراق وسيطرته على مناطق واسعة فيه في العاشر من يونيو/ حزيران 2014.
وكانت تقارير صحفية أكدت تجنيد “داعش” للأطفال في مناطق سيطرتها، الأمر الذي لا ينكره التنظيم حيث يقوم بنشر مقاطع فيديو لمن يسميهم بـ”أشبال الخلافة” تبين تجنيده أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً وتدريبهم للقتال مستقبلاً في صفوفه.
وأضاف رئيس الوزراء “أدعوا الأمم المتحدة إلى اعتبار تجنيد الأطفال جريمة ضد الانسانية ليتوقف تجنيد الاطفال ليس من قبل داعش فحسب، وإنما من قبل جميع المنظمات المتطرفة التي تلجأ لتجنيد هذه الشريحة التي هي بحاجة إلى حماية”.
ودعا أيضاً إلى العمل على “بناء جيل صالح للرد على إرهابيي داعش والوقوف صفا واحدا ضد هذا التنظيم”.
واعتبر العبادي أن العراق “يصد خطر داعش نيابة عن دول الخليج ودول المنطقة والعالم أجمع″، مؤكداً على قدرة العراق على إنهاء هذه المواجهة إلا أنها “ستطول دون دعم وإسناد دولي”.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف موقف المتفرج في مواجهة العراق لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ورأى أن “داعش” الإرهابي “ليس مشكلة عراقية على الرغم من أن قيادته عراقيين من حزب البعث المنحل، وإنما نشأ التنظيم بداية في سوريا”، لافتاً إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوفه يفوق عدد نظرائهم العراقيين.
وقال رئيس الوزراء إن “داعش” هجّر 3 ملايين عراقي نصفهم دون سن 18 عاماً، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية مصممة على إعادتهم لمدنهم وبلداتهم.
ورغم خسارة “داعش” الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى(شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، على تلك المناطق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة