اشتكى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قلة الدعم الدولي لبلاده في حربها ضد الارهاب واتهم دولا لم يسمها بالاستمرار في دعم تنظيم داعش واشار الى ان خبرات دولية ستصل الى العراق لمساعدته في حل مشكلة شحة المياه.
وقال العبادي في كلمة متلفزة عقب عودته الى بغداد بعد مشاركته في نيويورك باجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والقمة العالمية للارهاب انه بحث هناك مع مختلف قادة العالم تطورات الحرب ضد تنظيم داعش وما يمكن ان يقدمه العالم للعراق لتحقيق النصر وانهاء التنظيم الذي يشكل خطرا على العراق والمنطقة ودول العالم كلها.
دول مستمرة بدعم داعش
واشار العبادي الى ان داعش منظمة ارهابية بشعة الممارسات ولا تزال تستقبل الارهابيين من دول مختلفة وتتلقى دعما من دول معينة لكنه لم يسم هذه الدول.. وقال ان مشكلة العراق مع هذا التنظيم ليست داخلية وانما خارجية . واوضح ان نقاشاته مع قادة العالم في نيويورك تناولت الاصلاحات التي يقوم بها تنفيذا لمطالب الشعب وقال ان الجميع هناك عبروا عن دعمهم لها معتبرين انها مثالا يمكن ان يحتذى من دول العالم من ناحية كون العراق يخوض حربا شرسة ضد الارهاب من دون اغفال الجانب التنموي في البلاد معتبرين ان هذه الاصلاحات تعبر عن جرأة وقدرة العراقيين على النهوض.
وشدد بالقول “نريد دعما دوليا لان الارهاب في العراق ليس داخليا وانما هو آت من الخارج وبدعم دول معينة ولذلك تم انشاء خلية الاستخبارات مع روسيا وسوريا وايران بالاضافة الى دول التحالف الدولي الذي يضم 60 دولة من اجل التعاون في مواجهة الارهاب باعتباره هما عراقيا واقليميا ودوليا”.
ونوه الى ان موازنة العام المقبل 2016 تعاني نقصا نسبته 45 بالمائة عن موازنة العام الحالي بسبب تكاليف الحرب الضخمة ضد الارهاب موضحا انها حربا شرسة يخوضها العراقيون بقواتهم المسلحة ومتطوعيهم واستطاعوا لحد الان تحرير مساحات شاسعة من اراضيهم بقدراتهم المحلية الذاتية .
واكد حاجة العراق الى مزيد من الدعم التسليحي والتدريبي والضربات الجوية لتحطيم قدرات داعش .. لكنه اشار الى ان هذا الدعم هو الان اقل بكثير مما كان يتوقعه العراق وما تقتضيه متطلبات النصر في الحرب.
خبراء دوليين لمعالجة شحة المياه
وعن الاوضاع الاقتصادية في البلاد اشار العبادي الى قلة مياه دجلة والفرات وماسببه ذلك من اضرار زراعية بسبب قلة الامطار واقامة السدود على النهرين في تركيا وسوريا اضافة الى سيطرة تنظيم داعش على بعض روافد النهرين مؤكدا ان حكومته تعمل جاهدة حاليا لحل هذه المشكلة وضمان مصادر المياه من اجل استمرار خطط التنمية المستدامة. واوضح ان حكومته اجرت اتصالات مع منظمات ودول خارجية لمساعدة بلاده على تجاوز هذا الاشكال منوها الى ان خبرات دولية ستصل الى العراق قريبا للمساعدة في تجاوز المشكلة.
وعن الاصلاحات التي يقوم بها منذ التاسع من آب (أغسطس) الماضي فقد اكد العبادي اصراره على الاستمرار فيها موضحا انه ستكون لها مردودات انية وقصيرة وبعيدة المدى .. مؤكدا العمل على ردم الهوة بين الفقراء والاغنياء وتقليل الفوارق في مرتبات موظفي الدولة وتأمين فرص عمل للخريجين الجدد . واشار الى ان اصلاحاته تهدف الى ادامة التنمية وتحقيق النصر النهائي على داعش وتحرير كل شبر من الاراضي العراقية.
واضاف العبادي قائلا ان “الكثير من لقاءاتنا مع قادة دول العالم في نيويورك كان من اجل مساعدة العراق والوقوف معه في حزمة الاصلاحات والمتعلقة بالتنمية المستدامة التي تقف مع هولاء الناس الفقراء”.. معتبرا ان توفير القوت اليومي لهم ليس كافيا وانما ايجاد مصدر عيش كريم لهم”.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد تابع فور عودته من نيويورك الليلة الماضية سير العمليات العسكرية والامنية الجارية في جميع قطعات العمليات ومنها محافظة الانبار وبيجي والموصل.
واصدر العبادي خلال تفقده مقر العمليات المشتركة مجموعة من الاوامر والتوجيهات كما شدد على اهمية بذل المزيد من الجهود لادامة زخم الانتصارات المتحققة في ارض المعركة وتحرير كل شبر من ارض العراق.