كشف مصدر سياسي عراقي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يبحث عن مرشحين لتولي حقيبتي الدفاع والداخلية يكون ارتباطهم به أكثر من ارتباطهم بالأحزاب، مشيرا إلى امكانية كسر العرف السائد بمنح الداخلية للشيعة والدفاع للسنّة.
وقال المصدر إن “منظمة بدر لم تحسم حتى الأن رأيها بشأن مرشحها لوزارة الداخلية حيث رشحت تارة الوزير المستقيل محمد الغبان وأخرى حسين الطحان أو قاسم الاعرجي”، مضيفا أن العبادي والكتل السياسية الأخرى يرفضون تسليم وزارتي الداخلية والدفاع لقيادات حزبية.
وبحسب موقع صوت العراق، فإن المصدر الذي طلب عدم كشف عن اسمه قال إن “العبادي يرغب بتعيين شخصيات ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة وليس بالأحزاب التي تنتمي إليها”.
وحسب المصدر ذاته يدرس رئيس الوزراء العراقي تكليف تكليف واحد من ثلاث شخصيات بحقيبة الداخلية وهم كل من قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت القائد الحالي للمعارك بمحافظة الأنبار أو قائد الشرطة الاتحادية السابق حسين العوادي أو اللواء في حرس الحدود عامر صدام.
ولم يكشف رئيس الوزراء عن المرشحين المحتملين للحقيبتين بعد اقالة وزير الدفاع خالد العبيدي واستقالة وزير الداخلية محمد الغبان، إلا أن المصدر السياسي رجح “إمكانية منح حقيبة الداخلية للمكون السنّي والدفاع للشيعي، على أن يتولى وزارة الداخلية الفريق موفق عبدالهادي وكيل شؤون الشرطة الاتحادية”، مؤكدا أن “هذا الاحتمال يتداول حاليا في أروقة اجتماعات حزب الدعوة للتخلص من العرف السائد بمنح وزارة الداخلية للشيعة والدفاع للسنّة”.
ويسعى رئيس الوزراء العراقي لإنهاء التعيينات سريعا خاصة على رأس وزارة الدفاع مع تواصل الحملة العسكرية ضد الدولة الاسلامية والاستعدادات الجارية لمعركة تحرير الموصل.
ويدرس العبادي على الأرجح بحسب مصادر عراقية تقديم شخصية تكنوقراط دون العودة الى المشاورات مع الكتل السياسية وفي حال فشلت جهوده قد يعود الى مشاوراته
في وقت رجحت أطرافاً سياسية أن يقوم رئيس الحكومة بعرض مرشحه الجديد للوزارة من دون مشاورة أية كتلة، في محاولة لوضع شخصية تكنوقراط، ولم تستبعد الأطراف ذاتها أن يعود العبادي لمناقشة تحالف القوى العراقية (تشكل في 2014 ويحسب بشكل رئيسي على العرب السنة في العراق) بشأن تقديم مرشحه للمنصب.
وكان العبادي قد تعهد للبرلمان بتقديم اسمي المرشحين لحقيبتي الداخلية والدفاع بعد عيد الاضحى كحدّ أقصى.