لدى افتتاح معرض بغداد الدولي الاحد بمشاركة 23 دولة و590 شركة عربية واجنبية دعا العبادي السياسيين الى انهاء خلافاتهم والتوحد على اعادة بناء البلاد واكد الاصرار على خوض الحرب ضد الارهاب حتى النصر مع استمرار النهوض بالوضع الاقتصادي وتشجيع الاستثنار الاجنبي.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى افتتاح الدورة الجديدة لمعرض بغداد الدولي اليوم والتي تقام تحت شعار “معرض بغداد الدولي بدورته 42 أمل العراق في التغيير والازدهار الدائم” ان هذا المعرض يؤكد تحدي العراقيين للارهاب واصرارهم على النهوض واعادة بناء دولتهم في مواجهة الارهاب الظلامي المتخلف . واضاف “اننا نحمل السلاح لمواجهة الارهاب بيد ونبني بلدنا باليد الاخرى”. واشار الى ان هذه التظاهرة التجارية تؤكد ان العراق ينهض من جديد برغم الصعاب وان في العراق ثروات هائلة تتقدمها البشرية مايتطلب من دول المنطقة التعاون معه لبناء سلم للجميع على اسس المصالح الاقتصادية وتكامل لدفع عجلة البناءء الى امام.
واضاف العبادي في كلمته ان حكومته ملتزمة بتشجيع القطاع الخاص وترسيخ شراكته مع القطاع العام والتحول الى الاقتصاد الحر والمفتوح برغم ماعاناه العراق من حروب ودمار خلال السنوات الماضية اضافة الى الانخفاظ الخطير في اسعار النفط حاليا. واشار الى ان حكومته تواجه انفاقا حكوميا عاليا جدا واجب الدفع اضافة الى الحرب ضد الارهاب وتحرير الاراضي من سيطرته وهو ما تم تحقيقه من خلال تحرير مئات الكيلومترات في وقت قياسي.
ودعا العبادي السياسيين الى التوحد وانهاء خلافاتهم على اساس خدمة المواطنين وترسيخ الاعمار واسناد المقاتلين في جبهات القتال .. مشددا على انه قد تم تأمين العاصمة بغداد بشكل كامل بعد ان كان الارهاب يهددها قبل عام ويقصف بعض مناطقها .. واكد عدم السماح بأي تراجع في الحرب والدفاع عن المواطنين مع استمرار البناء. ورحب العبادي بجميع المستثمرين العرب والاجانب واعدا بمواجهة الروتين الذي يعيق استثماراتهم من خلال قطاع حر مرن ومتطور يتبنى هذه الاستثمارات ويعمل على انجاحها.
رسالة تصميم عراقية الى العالم على دحر الارهاب
ومن جهته قال وزير التجارة العراقي وكالة محمد شياع السوداني ان 3 2 دولة تشارك في المعرض الذي يستمر 10 ايام من بينها الدول الولايات المتحدة وروسيا وايران واليابان وايطاليا وهولندا ومصر والاردن وتونس وسوريا بالاضافة الى 590 شركة عراقية وعربية واجنبية .
واضاف الوزير ان دورة المعرض هذه تفتتح في ظروف خاصة حيث تخوض القوات العراقية حربا ضد الارهاب .. واشار الى ان المساحات المغطاة التي حجزتها الشركات بلغت 26 الف متر مربع والمكشوفة 4 الاف متر مربع مشيرا الى ان جميع قاعات المعرض محجوزة وهو مايؤكد مشاركة اغلب الشركات العالمية . واشار الى ان اقامة المعرض رسالة على قوة وارادة العراق لدحر الارهاب من جهة وتعزيز العلاقات مع دول العالم من جهة اخرى مبينا انه يمثل فرصة مهمة للاستثمار .
وقال ان العراق سيحتاج بعد التخلص من داعش سيحتاج الى شركات اعمار عالمية لتطويره واعادة البنى التحتية مشيرا الى ان المعرض يمثل حلقة وصل بين هذه الشركات. واضاف، ان “الدورة الجديدة لمعرض بغداد الدولي ستكون متميزة من خلال مشاركة دول تمتلك اقتصاديات مهمة كذلك عدد الشركات المساهمة في فعالياته والتي ستعرض منتجاتها الصناعية والعالمية والتكنلوجية ومشاريع خاصة بالاعمار والاستثمار فضلا عن مشاريع تتعلق بالبنى التحتية والقطاع الزراعي”. وقال ان “فعاليات المعرض ستشهد العديد من اللقاءات والمؤتمرات والندوات، والايام الخاصة بكل دولة في حين هناك برنامج حافل لتبادل الخبرات بين القطاع الخاص العراقي والدولي بهدف زيادة الخبرات والتفاعل في اقامة مشاريع، اقتصادية وصناعية مشتركة”.
وشدد الوزير “على اهمية حضور الجماهير العراقية الى فعايات المعرض لتكون دعامة نجاح اخرى تضاف الى نجاحاته وليكون درسا بليغا للعصابات الارهابية ولكل المتربصين ببلدنا بان بغداد لازالت هي ام الدنيا وهي نقطة الانطلاق والتلاقي لكل الشرفاء في العالم.
فتح الطريق المحاذي لمعرض بغداد بحماية الطيران
ومن جهته اعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ان الطريق المحاذي لمعرض بغداد الدولي قد تم قطعه حيث ان طيران الجيش يقوم بحماية المعرض. وقال معن خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش استعدادات انطلاق المعرض انه تم وضع خطة امنية كاملة لحماية معرض بغداد الدولي تتضمن التفتيش اليومي بواسطة اجهزة السونار في داخل المعرض وخارجه .
واشار معن الى انه تم وضع ثلاثة اطواق لحماية معرض بغداد الدولي الاول في بداية المعرض والاخر قرب ساحة النسور والثالث في كافة المناطق ومكون من كاميرات المراقبة والاشخاص . واوضح ان “الطريق المحاذي للمعرض قد تم قطعه لحمايته من الاستهدافات المباشرة وغير المباشرة مشيرا الى ان باقي الطرق ستبقى مفتوحة كما هي. وقال ان “طيران الجيش سيشارك بعملية المراقبة وحماية المعرض”.
يذكر ان معرض بغداد الدولي هو فعالية لاقامة التظاهرات التجارية والمهرجانات الدولية ويقع على ارض واسعة في حي المنصور في بغداد و تعرض من خلاله دول عديدة منتوجاتها وخدماتها.
وكان أول معرض زراعي وصناعي اقيم على ارض معرض بغداد الدولي الحالي في عام 1957 ونظمه لواء (محافظة) بغداد حينذاك .. وفي عام 1959 تأسست مصلحة المعارض العراقية واقيم معرض للاحتفال بثورة 14 تموز عام 1958التي اسست النظام الجهوري على انقاض الملكي .. وفي عام 1964 تم تغيير اسم المعرض إلى معرض بغداد الدولي.