دعا رئيس الوزراء العراقي العبادي اليوم ثلاثة من القادة السنة الى مقر عمليات تحرير مدينة الفلوجة في خطوة لطمأنة مكونهم من عدم استهداف مواطنيها طائفيا داعيا الى تأجيل تظاهرات الغد لانشغال القوات بالمعركة ..
وفي زيارته الثانية الخميس الى قاطع عمليات الفلوجة منذ انطلاقها قبل اربعة ايام دعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي المتظاهرين الى تأجيل تظاهراتهم المقررة غدا الجمعة لحين تحرير الفلوجة موضحا “أن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وان هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وان التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة لان العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لان الارهاب يستغل اي ثغرة قد تحصل”.
وقال ان الوطنية العراقية تجمعت في هذا الجهد الوطني لتحرير الفلوجة والذي شاركت فيه قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري وكل المواطنين ..مؤكدا ان تحرير ابناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي لاقوها على يد عصابات داعش هو هدف عمليات تحرير الفلوجة وان القوات المسلحة بجميع صنوفها تقاتل الارهابيين وتحمي المواطنين.
وقد وصل العبادي الى مقر قيادة عمليات الفلوجة صباح اليوم صحبة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس الوقف السني الشيخ عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط القيادي في تحالف القوى السنية سلمان الجميلي وعدد آخر من المسؤولين حيث تم عقد اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية داعيا الى بذل اقصى الجهود لحماية المدنيين.
واضاف العبادي في كلمة له خلال اجتماعه بقادة عمليات تحرير الفلوجة قائلا “اننا بدأنا التخطيط لكيفية اعادة الاستقرار والاعمار للفلوجة قبل عملية تحريرها وهذا هو كل همنا ولا تمييز بين عراقي واخر ونحن نشهد اليوم التفاف المواطنين حول قواتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري للدفاع عن العراقيين، مشددا على اهمية وحدة العراقيين ونبذ التفرقة والحذر ممن يحاول اثارة الطائفية ومن الاعلام المضلل الذي يدس السم بالعسل والذي يحاول انقاذ الدواعش”.. مشيدا بالمقاتلين من ابناء المحافظات كافة الذين يضحون بأرواحهم في معركة تحرير الفلوجة بغض النظر عن انتماءاتهم.
من جهته اشاد رئيس مجلس النواب في كلمة له بالعبادي “على خطوته الشجاعة بإطلاق عملية تحرير الفلوجة”.. وقال انها تمثل حالة اجماع وطني وتعبر عن تآزر العراقيين وتوحدهم من مختلف انتماءاتهم والوانهم لإتمام عملية التحرير في الفلوجة وغيرها من المدن المحررة” كما نقل عنه بيان صحافي رسمي.
وأكد الجبوري ان العالم يترقب تحرير الفلوجة وان المعركة ضد من حاول انتزاع الفلوجة من العراق وحاول صبغها بصبغة الارهاب وليس ضد اهلها الأبرياء من الارهاب والذين سيكونون عونا وسندا للقوات المسلحة والشرطة والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري.. وقال ان “تضحياتهم دين في رقابنا لأنهم قدموا من محافظات ومناطق الجنوب او من تكريت ومن طوائف وقوميات وديانات مختلفة ليشاركوا بتحرير مدينة الفلوجة ويعطون دمهم في سبيل ذلك”… محذرا من محاولات شق الصف الوطني واشاعة التفرقة بين ابناء الشعب العراقي الواحد.
وفي وقت سابق اليوم دعا الجبوري العبادي الى “منع أي محاولات لتحويل معركة الفلوجة الى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة “.. وطالبه بمنع أي جهة تروج “لتحويل المعركة الى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة التي غادرناها بوحدتنا وتماسكنا واجماعنا واجتماعنا على رفض داعش الارهابي ومقاتلته ومواجهته في كل الجبهات ومن كل ابناء العراق”.
وامس تعهد العبادي بمنع بأي تجاوز على أرواح اهل الفلوجة وتبرأ من قائد مليشيا هدد المدينة وسكانها بالابادة وقال ان أوس الخفاجي قائد مليشيا ابو الفضل العباس الذي ظهر في فيلم فيديو وهو يهدد بابادة مدينة الفلوجة واهلها وبث من بعض القنوات العربية والعراقية، لا يمثل الحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء وهو غير متواجد اصلا في قواطع القتال في الفلوجة.