العبادي يدعو المانيا لتسليح وتدريب القوات العراقية لانهاء داعش

 العبادي يدعو المانيا لتسليح وتدريب القوات العراقية لانهاء داعش

في مستهل مباحثاتها في بغداد اليوم فقد بحثت وزيرة الدفاع الالمانية مع رؤساءء الجمهورية والحكومة والبرلمان العراقيين دعم العراق في مجالي التسليح والتدريب وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الارهاب والسبل الكفيلة بوقف تدفق اللاجئين الى اوروبا ودعم القوات العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش”.
 فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزيرة الدفاع الالمانية اورسولافون دير ليان الاثنين “اهمية دعم العراق في مجال التدريب والتسليح اضافة الى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الامني والعسكري والاستخباري والحرب على عصابات داعش الارهابية والانتصارات المتحققة في قواطع العمليات الحربية” كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه “أيلاف”.
وقد أكد الجانبان “اهمية دعم العراق في مجال التدريب والتسليح بالاضافة الى بحث الاوضاع التي تشهدها المنطقة والتحديات السياسية والامنية والاقتصادية والمالية التي يشهدها العراق”.
ومن جانبها اكدت الوزيرة الالمانية دعم بلادها للعراق في حربه ضد العصابات الارهابية وثمنت دوره في محاربة داعش “مشيدة بدور العبادي في تجسيد الوحدة الوطنية بين جميع المكونات في العراق” بحسب البيان.
وفي اجتماع عقده الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد الاثنين مع وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون ديرلاين يرافقها نائب رئيس أركان الجيش الفريق ماركوس كنايب وعدد من أركان وزارة الدفاع فقد ثمن تقديم المساعدات الالمانية للعراق على مستوى تدريب وتأهيل القوات الأمنية وتسليحها فضلا عن الاهتمام باستقبال اللاجئين العراقين داعيا المانيا إلى دور أكبر في تطوير الصناعة العراقية وتأهيل البنى التحتية في القطاعات كافة، من خلال الاستفادة من الخبرات والتقنيات العالية.
وأكد معصوم أن العراقيين مصممون على دحر الارهاب المتمثل بتنظيم داعش بمساعدة المجتمع الدولي  لاسيما دول الجوار من خلال التنسيق العسكري والاستخباري والعمل على تجفيف مصادر تمويل الارهابيين لاحباط مخططاتهم بحسب ما نقل عنه بيان صحافي رئاسي اطلعت على نصه “أيلاف”.
من جانبها أكدت وزيرة الدفاع الالمانية التي وصلت الى بغداد الليلة الماضية أن العراق يقاتل الارهاب نيابة عن العالم الأمر الذي يتطلب وقفة جدية مساندة للعراق وتوفير جميع أشكال الدعم له. وشددت على أن دحر داعش هو الأساس ويجب تضافر جهود كل الأطراف الاقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف مجددة دعم بلادها للعراق في المجالات كافة. وأشارت إلى تعاطف المانيا مع معاناة النازحين واللاجئين معربة عن أملها في عودة الاستقرار سريعا الى العراق مؤكدة استعداد المانيا في اعادة الاعمار وتطوير قطاعاته الحيوية.

رئيس البرلمان بحث مع الوزيرة الالمانية دور بلادها في الحرب ضد داعش
وخلال اجتماع عقده رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع وزيرة الدفاع الالمانية والوفد المرافق لها فقد
 جرى بحث العلاقات بين البلدين والاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة ودور المانيا ضمن التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش .
واكد الجبوري على “اهمية دور المجتمع الدولي في هذه المواجهة والتي تزامنت مع الانتصارات التي حققتها القوات الامنية وباسناد من قوات الحشد والعشائر في صلاح الدين والانبار.. مبينا ان مساهمة الدول الصديقة ومنها المانيا ستسهم في حسم الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى “أيلاف”.
بدورها اكدت الوزيرة الالمانية حرص بلادها على دعم العراق من خلال التنسيق المشترك على جميع المستويات .. مؤكدة استمرار تقديم الدعم الانساني للنازحين بما يحقق الاستقرار في البلاد. وشارك في الاجتماع رئيسي لجنتي الامن والدفاع والعلاقات الخارجية النيابيتين وعدد من وعدد من النواب والمستشارين العراقيين.

.. ومباحثات غدا مع بارزاني
وفي تصريحات لها لدى توجهها الى بغداد في زيارة هي الثالثة من نوعها فقد تعهدت الوزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين،في مستهل زيارتها الثانية للعراق باستمرار دعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. واشارت الى ان مباحثاتها في بغداد واربيل ستتناول مكافحة أسباب اللجوء مؤكدة أنه يتعين إيجاد طرق لإبقاء المواطنين بالقرب من بلدهم وعدم فقدهم الأمل في حياة آمنة هناك حيث ان
  هناك الان 3.2 مليون نازح داخل العراق بالإضافة إلى 250 ألف لاجئ سوري.
ومن المقرر أن تتوجه فون دير لاين إلى أربيل غدا الثلاثاء حيث يقوم الجيش الألماني بتدريب جنود اكراد ومقاتلين من أقليات دينية على القتال ضد داعش وذلك لاجراء مباحثات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني غدا الثلاثاء.
يذكر ان المانيا عضو فاعل في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم “داعش” الذي يحتل مناطق ومدن في العراق وسوريا عبر الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات الامنية وبالاخص قوات البيشمركة الكردية التي كانت زودتها باسلحة ومعدات حربية بينها ألف قذيفة مضادة للدبابات و20 ألف بندقية هجوم.
وعن الاوضاع في الاقليم التي تشهد خلافات سياسية خطيرة بين احزابها الممثلة في البرلمان حول رئاسة الاقليم قالت فون دير لاين إنها تنتظر تكاتف ووحدة هذه القوى .. محذرة “أن أي شئ غير ذلك سيصب في صالح داعش”.
وكانت واردات الأسلحة الألمانية إلى شمال العراق مثار جدل كبير لأن تصدير أسلحة إلى مناطق أزمات ينتهك القواعد الصارمة التي وضعتها الحكومة الألمانية لنفسها قبل 16 عاما. فقد ورد الجيش الألماني إلى اقليم كردستان حتى الآن حوالي 1800 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية. كما تلقى نحو 4700 جندي كردي ومقاتلين أيزيديين ومن طوائف دينية أخرى تدريبات على القتال بمشاركة ألمانية حيث يوجد في الاقليم حاليا 95 جنديا ألمانيا. وفي المقابل لم تحصل الحكومة المركزية العراقية على أسلحة بل فقط على معدات مثل خوذ الاشتباك وأقنعة وقائية ونظارات معظمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة