بغداد – كتابات
وقوفنا إلى جوار إيران أبدا لا يجب ان يكون على حساب العراق والعراقيين وأمنهم أو أن ينال من الأوضاع الداخلية للبلاد.
تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي في تصريحات تليفزيونية له، الجمعة 24 آيار / مايو 2019، مؤكدا أن محاولة الحكومة العراقية التحيل على العقوبات الأمريكية على طهران ستسبب في التضييق على العراقيين وربما توريطهم فيما يؤثر على حياتهم، مشددا على أنه لا يمكن التضحية بالأوضاع الداخلية في العراق مقابل الوقوف مع إيران ودعمها.
وهو ما دعاه للقول إن عدم سحب السلاح من الفصائل المسلحة وتسليمه إلى الدولة سيجلب للعراق المتاعب، لافتا إلى أن كل من يهدد الأمن لا بد من اعتقاله بصرف النظر عن الجهة التي ينتمي إليها، وهنا أسقط حديثه على فصائل تابعة لإيرن بقوله: لا يمكن للعراق أن يخضع لأجواء التهديد والخسائر من طبول الحرب ويظل السلاح منتشرا، بينما إيران تنعم بالسلام، فضلا عن أن وقوف بغداد إلى جوار طهران في هذا الظرف الدقيق يعني مباشرة التضحية بمستقبل وحاضر العراق.
كما دعا العبادي إلى اعتقال وملاحقة قيادات في الحشد الشعبي استحلت المال العام، مطالبا بمتابعة “كل أملاك الذين تصدوا كقيادات للحشد”، لافتا إلى أنه يتفق 100% مع قيادات الحشد التي قاتلت على الأرض، لا مع الذين حشدوا منتسبين لأجل صناديق الاقتراع، متحدثا عن كشفه 50 ألفا من الفضائيين في الجيش وحده والحشد ليس بريئا من تلك الواقعة، على حد قوله.
العبادي اتهم مجلس الوزراء الحالي بإعادة شخصيات عليها شبهات فساد إلى مناصب تنفيذية، فضلا عن عدم قدرة الحكومة الحالية على السيطرة على منافذ إيرانية أغلقها هو سابقا لمصلحة العراق، مشيرا إلى أنه يأخذ على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عدم اهتمامه بمتابعة التفاصيل والحفاظ على ما تحقق من انتصارات، كاشفا عرض الأخير حقيبة الخارجية عليه لكنه رفض.
وفي النهاية أبدى العبادي استغرابه ودهشته من إعادة التوقيع مع الشركة الألمانية سيمنز لتطوير وإنشاء محطات لتوليد الطاقة بالرغم من توقيع حكومته على نفس العقود سابقا.