19 أبريل، 2024 7:01 ص
Search
Close this search box.

العبادي في وجه مدفع ادارة ترامب : لن نطبق العقوبات على إيران

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / واشنطن – كتابات

بعد أقل من 24 ساعة على التقرير الذي نشره موقع “كتابات” الذي يعرض لخيبة أمل واشنطن بحليفها في بغداد، رئيس الوزراء حيدر العبادي، وضع الأخير نفسه في وجه مدفع إدارة الرئيس ترامب، حين أكد إن حكومته لن تطبق العقوبات على إيران.

وقال العبادي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء رويترز “كمسألة مبدأ نحن ضد العقوبات فيالمنطقة. فالحصار والعقوبات تدمر المجتمعات ولا تضعف الأنظمة “.

وأكد العبادي “نحن نعتبرها (عقوبات على إيران) خطأ استراتيجيا وغير صحيح ولكننا سنلتزمبها لحماية مصالح شعبنا. لن نتفاعل معها ولن ندعمها ولكننا سنلتزم بها “.

وكان الرئيس الامريكى دونالد ترامب تعهد يوم الثلاثاء بان الشركات التى تتعامل مع طهرانسوف تمنع من دخول الولايات المتحدة حيث بدأ سريان العقوبات الامريكية الجديدة ضدايران.

وتلفت الوكالة إلى إن الولايات المتحدة وإيران، وهما على خلاف متزايد، هما أكبر الحلفاء فيالعراق، وقد وضعت العقوبات حكومة العبادي المنتهية ولايتها في موقف صعب.

وتستهدف عقوبات الثلاثاء شراء إيران للدولار الأمريكي (والعراق سوق مهمة وكبيرة في هذا الشأن) وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات. وارتفعت أسعار النفطالعالمية يوم الثلاثاء بسبب القلق من أن العقوبات قد تخفض الإمدادات العالمية رغم أن أقسىالإجراءات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية لن تدخل حيز التنفيذ لمدة أربعة أشهرأخرى.

كانت صحيفة “واشنطن بوست” أفادت الأثنين، إن الاستياء الشعبي المتصاعد قد صار نكسة مفاجئة للعبادي. وبالنسبة للولايات المتحدة، يكشف هذا المنعطف الأخير عن ضعف في إستراتيجية تركزت على دعم العبادي على أمل أن تترجم رسالته القومية المناهضة للطائفية إلى حقبة جديدة من السياسة العراقية.

إذا فشل العبادي في تأمين فترة ثانية، فإن الولايات المتحدة تواجه احتمال وجود إدارة عراقية جديدة أقل تعاطفاً مع واشنطن وأكثر انفتاحاً على إيران في الوقت الذي طبق فيه الرئيس ترامب عقوبات اقتصادية على طهران وهدد بالعمل العسكري.

وقال نسيبة يونس وهو خبير في شؤون العراق في معهد “شاتام هاوس” بلندن إن “الولايات المتحدة أخطأت بالتأكيد بالتأكيد من خلال الضغط صراحة على دورة ثانية للعبادي في رئاسة الوزراء” مضيفا أنه كان يتعين على واشنطن التأكيد على أولوياتها للحكومة العراقية بدلا من التركيز على فرد معين. “كان الدفع من أجل استمرار العبادي هو السبيل السهل للولايات المتحدة لمحاولة حماية المكاسب التي حققتها في العراق على مدى السنوات الأربع الماضية دون الاضطرار إلى القيام بالأعمال الأساسية التي كانت ستلزم لبناء مجموعة من البدائل السياسية“.

مشكلة السياسة الأمريكية في العراق إنها لا تدرك إن بوصلةُ البلاد، منذ وصول الأحزابالإسلامية الشيعية إلى السلطة 2005، تتجه ولاءً مطلقاً نحو إيران الإسلامية، وهو توجهٌ عميقفي سياسة تلك الأحزاب؛ بل يشكل جوهرها، إن شئت، فما لا تفهمه واشنطن، أنّ حزب الدعوةالإسلامية الحاكم وباقي الأحزاب والمليشيات الشيعية، ترى أنهامكلّفة شرعاًبالانتصارللثورة الإسلامية في إيران، وهو ما يحدد توجه تلك البوصلة.

في العام 2012 وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق الذي اعتبرته إيران انتصاراً لها، باعرئيس الوزراء العراقي حينها، نوري المالكي، إدارة أوباما بدرهم، ولن يكون غريباً أن يبيعخليفته العبادي، إدارة ترامب بدرهم ونصف!

وثمة من العراقيين من يقول “الرجلان؛ المالكي والعبادي، من حزب يعتبر الولاء لإيرانحكماًشرعياًوهما فخوران بذلك“.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب