بغداد – كتابات
لم يعد الغضب مكتوما فتلك الأحداث كشفت ما في الصدور من احتقان عمره سنوات بين أبناء المكون الواحد.. لكنه بين طرفين أحدهما لا يأتي على هوى إيران، بينما الآخر مصنف بأنه ذراعها في العراق.
تصاعدت الأمور بعد بيان تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم والذي حمل اتهامات وعبارات هي الأقسى بحق أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي والأقصى تشددا في الخلافات بين الطرفين.
ما استدعى ذهاب أكثر رجال العراق قربا لإيران ومسؤولي الحشد الشعبي إلى منزل الخزعلي لإعلان وقوفهم معه في خندق واحد والنظر في اتخاذ اللازم للرد على تيار “الحكيم”.
بعد مناقشات امتدت إلى آخر ساعات أمس الجمعة 11 كانون الثاني / يناير 2019، أصدر قادة الحشد الشعبي بيانا بشأن الأزمة المتصاعدة بين عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، قالوا فيه إن الاجتماع ضم كلا من “هادي العامري وهمام حمودي وأبو مهدي المهندس وسامي المسعودي وأحمد الأسدي وأبو جهاد الهاشمي” في مكتب قيس الخزعلي لدراسة تداعيات ما وصفوه بـ” مشاريع الاستهداف الممنهج للحشد الشعبي وفصائله ورموزه التي تقوم بها جهة سياسية معروفة تمتلك فضائية وجيوش إلكترونية”، والمقصود هنا تيار الحكمة.
وتوصل المجتمعون إلى 3 بنود، أولها أن على تيار الحكمة التوقف فورا عن هذه السياسة والحذر من الفتن والأضرار التي يمكن أن تلحق بوضع البلد الأمني والمجتمعي.
وثانيها، ما قال المجتمعون إنه إعطاء فرصة لمبادرة رئيس الجمهورية برهم صالح في التحقيق في هذه الإساءات واتخاذ الإجراءات اللازمة تبعا لذلك، بينما تمثلت النقطة الثالثة في توجيه الشكر لجماهير الحشد الشعبي على ما وصفوه بمشاعرهم الصادقة وحرصهم على عدم السماح بالمساس به أو الإساءة، وفي النهاية دعا المجتمعون أبناء الحشد إلى الهدوء وتأجيل تظاهراتهم لحين ظهور تغيير فعلي في سياسة استهداف الحشد الشعبي.