قال هادي العامري وزير النقل العراقي والامين العام لمنظمة بدر- الجناح العسكري السابق للمجلس الاعلى العراقي ان الموجة الطائفية التي تجتاح المنطقة اثر فتاوى التكفير واعلان الجهاد ضد الشيعة في سوريا والمنطقة تهدف الى تمزيق الدول العربية وخدمة المشروع الصهيوني وان الاف الشباب الشيعة من العالم والعراق سيذهبون للقتال في سوريا اذا ما تعرض الشيعة هناك الى هجوم مماثل لما حدث في دير الزور الاسبوع الماضي او اذا ما استهدف مقاتلو جبهة النصرة المراقد الشيعية في سوريا, وهذا نص الحوار الذي اجراه العامري مع رويترز في مكتبه في بغداد الاسبوع الماضي.
س- ما الذي يحدث في العراق والمنطقة من وجهة نظركم وكيف تقرأون تداعيات الشد الطائفي في المستقبل القريب على العراق وسوريا؟ ج – من الاسباب الاساسية الرئيسية التي جعلت (دول الخليج) يجتمعون جميعا ويختلفون مع الامريكان وان يدعموا القاعدة بكل الامكانيات, السعودية دعمت القاعدة بالفتوى وبالمال, ومن السعودية انطلقت فتوى ان الشيعة كفرة يجب قتلهم, والى اليوم فتاوى القرضاوي ضد الشيعة, القرضاوي افتى بقتل المالكي قبل عدة اشهر, فالموضوع موضوع هم تحركوا بشكل طائفي ولسنا نحن, اليوم ما يجري في العراق, هذا ليس ادعاء نحن نقوله, وانما علنا يتحدثون فيه في ساحات الاعتصامات, في الانبار وفي الموصل وفي سامراء, يقولون ان الشيعة صفويون وان الشيعة خنازير وان الشيعة هم اولاد زنا, ويجب تحرير بغداد من الشيعة… اليوم اسمعي كل خطابات هؤلاء في الانتفاضة, في ساحات المتظاهرين, سب وشتم ولعن والزحف باتجاه بغداد لتحريرها من الصفويين ومن الايرانيين ومن الشيعة بعدين (اخيرا) يقولون. افضل تحليل للاحداث في العراق هو تحليل الاميركان, واعتبر افضل تحليل هو تحليل الرئيس بوش, ان ما يجري في العراق هو سعي السنة لاسترداد السلطة بعد ان فقدوا السلطة, ونحن, كان يقول, لسنا نادمين على اسقاط النظام لاننا اسقطنا نظام واقمنا ديمقراطية واعطينا الحكم للاكثرية من الكرد والشيعة, اليوم تسألين انت, تقولين انه في سوريا حزب الله يروح (يذهب) وايران تروح (تذهب) لكن لم تسألي نفسك, اليوم الاف المقاتلين العرب, من ليبيا, تونس, مصر, السودان, الجزائر, مالي, اليمن, السعودية وبدعم سعودي قطري تركي, الاف, اكثر من عشرين الف مقاتل الان موجودون من العرب في (سوريا), حتى الافغان, حتى الباكستانيين, منذ اكثر من سنتين الى اليوم يقاتلون, عندما دخل حزب الله قبل عدة اشهر اقيمت الدنيا ولم تقعد, هذا الموقف الغربي المزدوج. ولعلمك ان جبهة النصرة والقاعدة, نحن بكل صراحة نعلنها, ان جبهة النصرة, هي نسخة طبق الاصل للقاعدة, وجهان لعملة واحدة, واليوم ما يجري في سوريا, اذا انتصرت يعني انتصار للقاعدة, والظواهري اعلن بانه دمجهم, ثم رجع وقال ليبق كلا منهم على حدة, القاعدة وجبهة النصرة وهذا يعني ان القاعدة وجبهة النصرة هما شيء واحد, كليهما قيادتهما الظواهري. النقطة الاساسية الان لما يجري في المنطقة كلها هو مشروع طائفي بغيض لتمزيق (المنطقة), اليوم اتحدث معك بصراحة, هذا كله خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة..اليوم لم يعد هناك صراع ايديولوجيات, سابقا كان الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية, هذا لم يعد موجودا, اليوم وخصوصا بعد الربيع العربي وان يكون زمام الامور بيد الشعوب العربية افضل طريقة للحفاظ على الامن الاسرائيلي هو ان يندلع صراع طائفي سني شيعي. ثانيا السعي لتجزئة المنطقة تحت هذا العنوان العنوان الطائفي, سوريا تقسم الى ثلاثة اقاليم العلوي الكردي العربي السني, والعراق يتقسم الى ثلاثة اقاليم الكردي العربي الشيعي والعربي السني وليبيا سوف تقسم واليمن سوف تقسم وتبقى صراعات بين الدول المتنازعة والاقاليم المقسمة, والنتيجة النهائية تصب في امن اسرائيل. انا اتساءل الان هذه القرية التي قبل يومين صار هجوما عليها في دير الزور, وتم قتل الرجال, 60 واحد(رجل) واختطاف النساء, بالله عليكم, لو صار هذا في اي بلد من بلدان العالم, اما كنتم اقمتم الدنيا ولم تقعدوها, ولا واحد, اميركا والغرب, كلها تؤيد وتصفق للقاعدة, هؤلاء وحوش. الامام علي عليه السلام في الانبار, جاء اولئك العصابات, عصابات معاوية اخذوا قرطها منها….سحبوه من اذنها, امير المؤمنين قال لو مات الانسان كمدا, كيف هذه امرأة, يهودية وليست مسلمة, كيف يحصل هذا, يقول لو مات الانسان كمدا لما لمته, اي يموت من القهر وهي امراة يهودية. اليوم قتلوا الشباب واخذوا نساءهم, والله منذ ذلك الحين وانا ارتجف واتساءل ماذا سيفعلون بالنساء, ماذا سيفعلون هؤلاء ببناتهم, تريدون ان نبقى قاعدين, الشيعة يعتدون عليهم, تريدون الشيعة يعتدون عليهم ونحن نظل قاعدين؟, وانتم تساعدونهم بالمال والسلاح واميركا تساعدهم بالمال والسلاح..اقول ماذا تتوقعون؟ يعتدون على الشيعة بهذه الطريقة ويأخذون نساءهم ولا اعرف ماذا سيفعلون بهن, ويقتلون شبابهم بهذه الطريقة المجة البشعة وتريدون الشيعة ان يسكتوا؟ انا سأقول لك خبرا, سوف يتوجه من كل العالم, حتى من العراق, الاف الشباب الشيعي, سوف يذهب ليقاتل في سوريا. بعد هذه الحادثة التي حصلت, الاف الشباب الشيعي سيذهب يقاتل , واذا 300 عنصر من حزب الله غيروا معادلة, سيذهب الشباب العراقي ليغير مئة معادلة. اذا 300 شاب من حزب الله اللبناني, 300 شاب وليس اكثر, لاعطيك معلومة, ليس باكثر من 300 شاب حزب الله غيروا معادلة, ستنطلق الاف الشباب من هنا سيذهبون يقاتلون, ولتأت القاعدة وتقاتل. س – ماذا عن الحكومة العراقية؟ ج – لا علاقة لهم بالحكومة العراقية,يروح (يذهب ) يقاتل دفاعا عن مقدساته, الحكومة العراقية لا دخل لها بالموضوع, الحكومة العراقية ليس لها دخل, مثلما هم يقولون ان الحكومة التونسية لا تدري, الحكومة الليبية لا تدري, المصريون لا يدرون, طالما انهم لا يدرون, نحن ايضا في الحكومة العراقية لا ندري. اليوم اي واحد يريد ان يذهب, يذهب الى بيروت, شاب يذهب الى بيروت ومن بيروت يذهب ليقاتل.
س – الا يذهبون عبر الحدود؟
ج _ لما لا ممكن, يذهب من هنا من بغداد الى دمشق يذهب الى الزيارة ومن هناك يذهبون ليقاتلوا.
س – وهذا ليس بعلم الحكومة؟
ج- ليس للحكومة علاقة, انا اعبر عن رأي الشعب, نحن كحكومة موقفنا واضح منذ البداية, نحن منذ البداية قلنا الحل في سوريا هو الحل السياسي من خلال الحوار, ورفضنا الحل العسكري ورفضنا التدخل العسكري ورفضنا الاسلوب القطري والتركي ولكن الاسلوب القطري التركي هو الذي قاد بالامور لتتجه نحو الحرب, اليوم في تركيا مظاهرات, انواع القوة, قتل صار في الشارع, واردوغان له حق والعالم ساكت, لو كان هذا في العراق لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها علينا.
س- هل هناك ممر اقامته الحكومة العراقية للمقاتلين الشيعة ليذهبوا الى ايران ليتدربوا؟
ج- ساحكي لك شيئا, الشعب العراقي, اولا تدربوا خلال فترة (حكم) صدام حسين هم منذ الثمانين والى 2003 هم في حرب, ثانيا الشباب الذي لم يتدرب قسم (بعضهم) تدرب اثناء مقاومتهم للاميركان, في العراق الكل مدربين ولا يحتاجون الى احد ليدربهم.. الحكومة العراقية لن تسمح لاي مقاتلين بالذهاب الى سوريا, اطمأني من هذا الجانب..انا اقول اليوم لا يوجد ممر, انا (مثلا) اليوم اريد ان اذهب الى سوريا لازور, الحكومة لن تمنعني من الزيارة, اذهب الى سوريا ولا ارجع’ ابقى شهر, شهرين او ثلاث في سوريا.
س- لو رغبت الحكومة بالمنع لمنعت؟
ج- ليس لدينا منع, اليوم من يريد الذهاب الى اسرائيل لا نمنعه, ليس لدينا اليوم منع, العراقي اينما يريد ان يسافر يسافر.
س- كيف ترى مستقبل المنطقة الان؟ كيف ترى سوريا؟
ج – دعيني اكمل هذا الموضوع, …انا التقيت قبل اسبوع تقريبا بالسيد نائب وزير الخارجية الاميركي, قلت له بكل صراحة, نحن بالنسبة لنا لا نشجع احدا على الذهاب والقتال (في سوريا), ولكن بكل صراحة, اذا صار مثل هذا التعدي الذي صار على القرية الشيعية في دير الزور, اذا لا سامح الله صار تعدي على مرقد زينب, سوف , ليس نفر ونفرين, بل الاف, بل عشرات الالاف من الشباب سيذهبون ويقاتلون الى جانب النظام ضد القاعدة وضد من يدعم القاعدة. لذلك ما اعتقده انا ان الوضع في سوريا, سيتأزم اكثر, تركيا ان شاء الله لن تهدا, ونتمنى ان لا تهدا, لان رأس البلاء تركيا, لان موجود في ذهن اردوغان احياء الدولة العثمانية ولعلمك ….عقله يتصور انه يمكن ان يعيد الدولة العثمانية والتي تتكون مما يلي باستثناء اسرائيل لان لديه صلح مع اسرائيل, تركيا, سوريا, الاردن , السعودية, مصر. العراق لا يستطيعون ضمه لان العراقيين يقاتلون, وكذلك لن يذهبوا الى لبنان لسببين لوجود حزب الله ولوجود المسيحيين, اوربا لن تسمح لاردوغان بضرب المسيحيين. سأعطيك خارطة طريق, اردوغان يتصور انه سيسقط سوريا لكنه هو من سيسقط, وبعدها يذهبون الى الاردن, ثم يفكرون بالذهاب الى السعودية… مصر الان هي نفس افكار اردوغان وسوريا ستصبح نفس افكار اردوغان وتركيا نفس اردوغان, بلاد فيها بشر لكن بدون مال, فاين يذهبون؟ يحتاجون الى النفط السعودي, العراق لن يأتون اليه لان معركته طويلة, ولذلك فان افضل مكان يذهبون اليه هو السعودية ولذلك اطمأني, سيكون هدف من اهدافهم بعد سوريا اسقاط السعودية والاردن, ليحصلوا على النفط السعودي.
س- كيف ترى الاوضاع في العراق, هل ستستقر لانشغال تركيا وقطر باوضاعهما الداخلية؟
ج – في العراق, هم جاءوا وحركوا المنطقة الغربية, وعندما حركوا المنطقة الغربية خلطوا بين مطاليب حقة, وبين اهداف ونوايا ضامرة فهدفهم ان ناس (المتظاهرين) لديهم مظالم ومعتقلين وعندما تنفذ القاعدة عمليات في مناطقهم, تحدث اعتقالات عشوائية قطعا, فهناك مجموعة جاءوا وحركوا هذا (الوضع) وكانوا يتصورون ان الحكومة ستقوم بضرب المتظاهرين كما يفعل اردوغان الان بضرب المتظاهرين…فكرتهم كانت القيام بحشد السنة ضدنا اما تشكيل الاقليم, هذا الاقليم اذا صار سيكون بمثابة متنفس لسوريا وضاغط على العراق, الحمد لله اهلنا, ناسنا, شعبنا, هو الذي عارض, من اهل المنطقة وليس نحن, اليوم العشائر عندها موقف واضح وصريح وشفاف ضد الحزب الاسلامي وضد افكار هؤلاء الذين يريدون تقسيم العراق. موقف الحزب الاسلامي اليوم واضح والكل يقول ان من يقف وراء هذا المشروع هو الحزب الاسلامي وقطر وتركيا وهو تجزئة العراق وتقسيم العراق, لكن لم نقف نحن, وقف المشروع الوطني, وقف اهلنا وعشائرنا في الانبار وفي نينوى وفي سامراء هم الذين رفضوا. الحزب الاسلامي داخل في المشروع القطري..التركي من اجل اقامة دولة او اقليم سني يرتبط لاحقا بسوريا والاردن بعد ان يتم اسقاط الاردن وسوريا, هذه فكرتهم, انا اعتقد فشل المشروع, اليوم من يتحدث عن التقسيم الشعب العراقي ضده, وليس نحن, ليس الشيعة وانما السنة انفسهم يقفون ضده ولذلك الشعب العراقي شعب واع لا يريد تقسيم العراق, ويريد ان يعيش جنبا الى جنب والذي يقوم الان بالعمليات الانتحارية داخل المناطق ليس السنة وانما القاعدة والقاعدة في نفس الوقت الذين يقومون بتفجير سيارات مفخخة في المناطق السنية يقومون بتفجير سيارات مفخخة في المناطق الشيعية.
س- لماذا بدات القاعدة باستعادة قوتها في العراق؟
ج- اليوم ستكون القاعدة اقوى… الان السلاح الذي يصل الى جبهة النصرة يصل الى القاعدة, لذلك نحن نعتبر اليوم, تزويد المعارضة السورية, بين قوسين جبهة النصرة لان السلاح سيصل الى جبهة النصرة حتى اذا اعطوه للمعتدلين اليوم الاقوياءفي الساحة السورية هم جبهة النصرة, سيأخذونه من اولئك بالقوة, فنحن نعتبر اي سلاح يصل الى جبهة النصرة سيتوجه الى صدور العراقيين.
س- كيف ترى المنطقة من الان وحتى سنة مقبلة؟ ما الذي سيحدث؟
ج – ما اعتقده انا ان اليوم لا حل في سوريا الا الحل السياسي, لان البديل غير واضح, …من يقاتل اليوم ضمن الجيش الاسوري هم 70-80% هم من السنة وهؤلاء يقاتلون الى جانب الاسد لان البديل هو القاعدة, البديل هو جبهة النصرة, هؤلاء اذا جاءوا جبهة النصرة (الى الحكم) سوريا ستدمر, الشعب السوري سيذبح, انا اتحدث بكل صراحة, انا قاومت صدام حسين لاكثر من عشرين عام, رفعت السلاح ضد صدام حسين اكثر من 20 عام, قاتلت في الجبال والاهوار وفي كل المناطق, والله لو خيرت بين القاعدة وبين صدام حسين لقاتلت الى جانب صدام حسين ضد القاعدة, لان لا يوجد اسوأ من القاعدة. اليوم الشعب السوري اذا خير بين بشار الاسد وبين جبهة النصرة, سيقاتل مع بشار الاسد ضد جبهة النصرة. اليوم اذا تم التخلص من جبهة النصرة وجاء اناس معتدلون في سوريا, عقلاء, الناس ستكون معهم, الان يوم بعد يوم الشعب السوري يصبح مع النظام لانهم يشاهدون هذه العمليات التي حدثت البارحة (الاسبوع الماضي) وهذه القرية التي ذبحت . هؤلاء المعارضة الذين جاءوا لتحرير الشعب السوري من بشار ومن ديكتاتورية بشار هكذا يقتلون الناس, نظام بشار بعثي ديكتاتوري فليذهب, لكن نتحدث عن هؤلاء مجرمون قتلة, هم هؤلاء من يريد ان يحرر شعب سوريا, مبروك لشعب سوريا على هذا التحرير..هذا اسوأ من نظام بشار. ثانيا, تقولين انت نعم انا انتقمت من الجيش السوري لانه استخدم القسوة ضدي فلذلك استخدم القسوة ضده, طيب لماذا تستخدم القسوة ضد الناس؟ هم المعارضة هؤلاء المعارضة التعبانة لماذا تستخدم القسوة ضد الناس, هم جاءوا لتحرير الناس, يقتلون الناس بهذه الطريقة الفجة؟ انت تريد ان تسقط بشار الاسد, طيب ما ذنب الناس؟ اذا كان تحرير الناس بهذه الطريقة, القتل, لا عمي لا نريد التحرير, نحن عندما شاهدنا القاعدة, قلنا عمي لو باق صدام حسين افضل لنا من القاعدة لذلك اليوم, ما اعتقده هو كلما ازدادت القاعدة قسوة كلما ازداد الناس التصاقا بالنظام ويدافعون عن النظام, اليوم موقف النظام افضل من الشهر السابق والشهر السابق افضل من الذي قبله وبكره افضل من اليوم. وضع النظام افضل, ولذلك اليوم الغرب جن جنونه, لان بشار يوم بعد يوم يصبح اقوى.
س- اذا ما تطلعت الى المنطقة, ماذا ترى, حرب شيعية سنية مثلا؟
ج – حرب شيعية سنية لن تحدث, ما يحدث ليس حرب شيعية سنية, انا ابرأ السنة من كل العمليات, القاعدة ترتكب العمليات وجبهة النصرة ترتكب العمليات ضد الشيعة وضد السنة, ليس في العراق فقط وانما حتى في سوريا, اليوم الجيش الذي يقاتل القاعدة ويقاتل جبهة النصرة هو جيش سني.. اليوم القتال الموجود هناك قتال بين القاعدة وجبهة النصرة المجرمين وبين كل الشعب العراقي سواء سني او شيعي والشعب السوري سواء سني شيعي علوي.
س- ماهو تصورك للمرحلة القادمة في سوريا؟
ج – المرحلة القادمة في سوريا, بالتأكيد الان هناك اولويات في سوريا, اولويات الجيش السوري الان التي نراها, هي مسك كل مناطق التهريب للسلاح والمقاتلين وهي مكانين, شمال حلب, باتجاه تركيا والقصير باتجاه لبنان, القصير حسم , الان معارك البارحة (الاسبوع الماضي), جيدة في شمال حلب.
س – وفي العراق ماذا يحدث؟
ج – لن يحدث شيء في العراق, نحن بالنسبة للعراق الان هؤلاء الذين يطالبون بالاقليم السني معدودين, اليوم لم نتحرك نحن, لم يتحرك الشيعة, الاخوة في المناطق (السنية) قالوا من يحاول ان يجزأ العراق سنقاتله نحن ومن يريد ان يدعم القاعدة سنقاتله نحن, اليوم الصحوات السنية وليس نحن, الصحوات من المناطق السنية هي التي تقاتل القاعدة, اليوم ليس لدينا قتال سني شيعي.
س- لكن السنة يشعرون بانهم مقموعين ؟
ج- نعم انا اتفق معك, هم ليسوا مقموعين ولكن هل حصل الجنوب على شيء حتى يحصل السنة, اذهبوا الى الجنوب وانظروا, هذه البصرة التي تصدر النفط وكردستان تعيش من ورائها وكل العراق, بائسة…لا احد يسمح لنا بالعمل وهنا تكمن المؤامرة , المؤامرة ان هذه العمليات التفجيرية كلها حتى تمنع مجيء الشركات الاجنبية للعمل في العراق. فكرتهم هي تعطيل العملية التنموية في العراق..ثم ييأس الناس وتتوقف عن دعم النظام.
س- انت لا تلوم النظام العراقي, كل اللوم على القاعدة؟
ج – لا طبعا انا الوم النظام, انا جزء من الدولة والوم الدولة, نحن مقصرين, نحن اليوم, القضية الاساسية هي الصراع السياسي بين السياسيين, هو احد اسباب المشكلة, يعني اليوم نحن لا نرجع الى الحوار والحل واقولها بكل صراحة ان الشعب اوعى منا, …بعض المسؤولين يريد ان يدفع باتجاه معركة طائفية, بعض المسؤولين شيعة بعضهم سنة, ليس لديهم عقول يريدون ان يدفعوننا باتجاه معركة طائفية, لكن المرجعية الدينية وعقلاء القوم ضد هذا الموضوع لذلك انا اقول قطعا ان الطائفية , اقول لك ان السعودية والخليج ومصر والدول العربية دعمت في عام 2004و 2005 و2006 دعمت بكل ما اوتيت من قوة لكن لم ينجحوا باشعال حرب طائفية واليوم ايضا لن يقدروا, ولذلك انا على يقين ان وضع العراق شيعة سنة كردا, تحدث مشاكل بينهم هذه هي لعبة الديمقراطية, لان تحويل نظام شمولي الى نظام ديمقراطي يحتاج الى زمن, فمن الطبيعي ان تحدث مشاكل, من الطبيعي ان نختلف لكن تعالوا , وهذا مااؤكد على الاخوة, تعالوا ليكون لدينا ادارة ازمة, كيف ندير الازمة, فن الحوار, اليوم اذا كان فن حوار بيننا فلا مشكلة, عندما حدثت مشكلة مع الكرد , قالوا انتهت, لم تنته, ذهبنا وتحدثنا وحللنا اليوم الازمة مع الكرد. مع السنة, كانت المشكلة في البداية مع كل السنة, اليوم وزراء السنة عادوا وعشائر السنة كانوا في لقاء مع الحكومة قبل يومين, مع السيد المالكي.