النجف/نينا/ أكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان تحرير الموصل بحاجة الى مقدمات مهمة منها اكمال تحرير الانبار ثم بيجي والمناطق المحيطة بنينوى ، مشيرا الى ان التحالف الدولي لا يريد القضاء على داعش في العراق بل احتوائه لانه هو من صنع وسمح بوجود /داعش/ بمساعدة الاموال الخليجية.
وقال العامري في تصريح لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/، خلال زيارته الى النجف هنالك مقدمات لعملية تحرير الموصل اذ لا يمكن تحرير المدينة اذا لم يتم تأمين وتحرير منطقة بيجي وما حولها مثل الصينية والشرقاط وغيرها من المناطق المحيطة بهما لكي يكون هنالك موضع قدم باتجاه نينوي”.
واضاف ان ” الاولوية اليوم وفي تقديري للانبار لعدة اسباب لان بعض مناطق الانبار لازالت عصية على /داعش/ ومنها البغدادي وحديثة، وحتى الانبار كانت عصية لولا التخاذل الذي حصل، وبالتالي لو تركت لنا المشورة ، فان الاولوية للانبار وهي المدينة التي قاومت الارهاب و/داعش/، وهذا ما اكدناه لرئيس الوزراء، وعليه هنالك مقدمات لنينوى، الانبار اولا ثم تحرير جنوب كركوك وهي المنطقة النفطية المهمة”.
وبشان الدعم الخارجي قال ” ان الذي اوجد داعش هو التحالف الدولي وقد اختلفنا معه منذ اليوم الاول، في قضية ان ما موجود في سوريا هم جماعات ارهابية، وقلنا لهم اذا تقولون ان نظام بشار الاسد نظام ظالم، فهناك من هم اظلم منه وهو التطرف ولا يمكن استبدال السيء بالأسوأ مبينا ان الذي دعم الارهاب وسمح له هو الاموال الخليجية والدعم الامريكي”.
واضاف العامري ” ان سياسة اوباما تجاه تدفق المقاتلين الكفيريين لم تتغير الا عندما وصلوا الى مشارف اربيل، مؤكدا ان الغرب ودول الخليج اسهما في ايجاد ودعم /داعش/ والسماح لشذاذ الافاق من كل الدنيا بالمجيء الى العراق وسوريا مبينا ان الامريكان اذا كانوا جادين فليقوموا بوقف تدفق المقاتلين الارهابيين عبر تركيا وهم قادرون لو كانت لهم الارادة”.
وقال ان “التحالف الدولي لو كانت لديه الارادة الفعلية لقام بقصف المواقع الاستراتيجية ل/داعش/ بفعل المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديه وكذلك الاقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة مبينا ان لديهم معلومات مفصلة عن مقرات ومعسكرات وقيادات داعش، فلو ارادوا لاستطاعوا فعل ذلك”.
واضاف” هنالك أكثر من 10 آلاف مقاتل في /داعش/ قدموا من اوربا – حسب التصريحات الامريكية – كيف اذا عاد هؤلاء الى بلدانهم، مؤكدا ان التحالف الدولي يريد احتواء /داعش/ في العراق وليس القضاء عليه والدليل على ذلك عندما زار ديمبسي السعودية اعلن ضرورة وجود توازن في موازين القوى وانهم لن يضربوا مقرات داعش في العراق “./