الطريق إلى السعادة في 2018 .. موقع أميركي متخصص يحدد قائمة خطوات السعادة النفسية في العام الجديد

الطريق إلى السعادة في 2018 .. موقع أميركي متخصص يحدد قائمة خطوات السعادة النفسية في العام الجديد

خاص : ترجمة – لميس السيد :

الأمر الأكثر شيوعاً في بداية كل عام جديد.. هو وضع  قائمة من القرارات الجديدة لأنفسنا تميل إلى أن تكون أهدافاً غامضة أحياناً دون وجود آلية سليمة لتنفيذها.. مثل خسارة الوزن وتناول الطعام الصحي، أو ممارسة الرياضة أكثر.

ولكن معظم الناس لا ينجحون بتنفيذ تلك القرارات، لأنهم إلى حد كبير يجعلونها عامة وغير مقيدة بشرط.

ولذلك يقول موقع (بيزنس إنسايدر) الأميركي أن “العلم” يساعد في حل تلك المشكلة، إذ أن إتخاذك لقرارات مدعومة علمية يحعلها أكثر إحتمالية في التنفيذ، وتحويل حياتك إلى حياة ناجحة في السنة الجديدة.

يحدد الموقع الأميركي عدد من القرارات المرغوبة على مستوى العالم للأفراد، والتي تتعلق غالباً، إما بالإنتاجية أو زيادة معدل السعادة في حياة الشخص أو إتباع نظام حياة صحي.

لفقدان الوزن .. يجب إصلاح عادات النوم الخاصة بك..

تبين البحوث العلمية الأخيرة أن الحصول على قسط كاف من النوم؛ يجعل من تجنب الرغبة الشديدة للأطعمة غير الصحية أسهل، ويمنع الحفاظ على الوزن الزائد.

وعلى المدى الطويل، قد يكون النوم أكثر أهمية: ففي العديد من الدراسات، التي نشرت في صيف عام 2017، أظهر الباحثون أن النوم المتقطع، يشكل  لدى الأفراد مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بمرض “الزهايمر” و”الخرف في الدماغ”.

لتثبيت موعد تمرين صباحي .. إصطحب صديقك..

التدريبات الصباحية لا تناسب جميع الأشخاص دائماً، ولكن الخبراء يقولون أن الحصول على بعض التمارين الصباحية تنشط أداء القلب وتدفع  إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك، التي تمدك بالنشاط وتمكنك من النوم بشكل جيد بالمساء، خاصة أن الأبحاث أثبتت أن الصباح هو أنسب توقيت لممارسة نشاط الرياضة.

ولتوفير حافز لمتابعة الرياضة الصباحية، يقترح الخبراء أن يكون لديك هدفاً ملموساً، وذلك سيكون بتشجيعك من خلال إلتزام صديق بممارسة الرياضة معك في نفس التوقيت.

إختر نشاط رياضي تستطيع الإستمرار بممارسته..

إذا كنت حقاً تكره النشاط الرياضي في  الصباح، أو ببساطة ليس لديك الوقت الكافي، لا تجعل ممارسة الرياضة أحد القرارات السنوية التي تفرضها على نفسك، ويقول الموقع الأميركي أن 60٪ من عضويات الصالات الرياضية تبدأ في كانون ثان/يناير ولا يستمر أصحابها في إستخدامها طيلة فترة الإشتراك، وذلك يؤكد نظرية أن الرياضة يجب أن تكون جزء من الحياة، وأن إشتراك “الجيم” لن يكون هو البداية.

إبحث عن نشاطاً .. تحب أن يكون جزء من حياتك اليومية..

يوصي الخبراء بالبحث عن نشاط تكون راغباً للقيام به بشكل يومي؛ ليكون سبباً كافياً لأن تجعله جزءاً من حياتك اليومية، فمثلاً الإنضمام لفريق رياضي ما يحفزك على حضور التدريبات يومياً وعلى مدار الأسبوع، وهذا كل ما ستحتاجه للإلتزام نحو قرار الرياضة.

لنظام غذائي جديد .. حاول أن توجد وسيلة صحية للغذاء..

يؤكد علماء التغذية على أن الإبتعاد عن الأغذية المصنعة وتخفيض نسب الصوديوم في الطعام والسكر، هي أول الطريق لنظام غذائي صحي سليم، لذلك عليك أن تلتزم نحو نفسك بعمل وجبة واحدة، على الأقل، في الأسبوع، صحية وحقيقية من أغذية غير مصنعة وطبيعية بعيداً عن اللحوم والسكريات والأملاح. وعلى جانب المشروبات، ينبغي التقليل من المشروبات الغازية والكحوليات، وتناول القهوة لكن دون إفراط.

لمدمني العمل ساعات طويلة: لإنتاجية أعلى .. أحصل على ساعات أقل في العمل وساعات أكثر للراحة..

البشر ذوي إمكانيات وطاقات محدودة، فهناك أوقات معينة نكون قادرين فيها على إنجاز مشروعات طويلة ساعة تلو الأخرى دون كلل أو ملل.

يقول عالم النفس، “ك. أندرس إريكسون”، لموقع (بيزنس إنسايدر)، أن الإنسان قد يكون قادراً في معظم الأحيان على إنجاز عمل على مدار أربعة أو خمسة ساعات متواصلة، ولكن ليس لعشرة أو إثنى عشر ساعة، ويقول أن الشخص الذي يسعى للإنتاجية يجب أن يراعي مساحة وقته ونسبة الطاقة الموجودة به، لذا يجب أن نتعلم أخذ أوقات الراحة في وسط العمل للحفاظ على إنتاجية مستمرة.

إذا كنت ترغب في تحسين نفسك .. عليك القراءة بإنتظام..

هناك أدلة نفسية على أن القراءة – ربما الخيال الأدبي بشكل خاص – يمكن أن يجعلك من السهل أن تتعاطف مع الآخرين أو تتخيل حياة أخرى في العالم.

ويتفق عادة أبرز رموز عالم التكنولوجيا والتمويل؛ مثل “بيل غيتس”، “مارك زوكربيرغ” و”وارن بافيت”، على أن نجاحهم أساسه القراءة المستمرة.

والقراءة هي ببساطة متعة، ووسيلة رائعة لتمرير الوقت وأخذ قسط من الراحة من العالم متصل بالإنترنت.

لتنفيذ ذلك القرار في العام الجديد، عليك إختيار كتاب كل شهر أو كل أسبوع من المجالات التي تحب القراءة بها، وإذا كان هناك صديقاً يحب القراءة أيضاً، فلا بد أنك ستنجح بالمداومة على هذا الأمر.

إذا كان قرارك في العام الجديد هو “السعادة”، يجب عليك إتخاذ الخيارات التي من شأنها أن تعطيك المزيد من الوقت للإستمتاع بالحياة والأسرة والأصدقاء.

كلنا نعاني من تكدس المهمات والسعي لتلبيتها، بينما نترك وقتاً قليلاً للإسترخاء والراحة، في حين أن هناك قدر كبير من البحوث النفسية، التي تشير إلى أن الناس الذين لديهم المزيد من الوقت والذين يتخذون القرارات التي تعطي الأولوية للوقت على المال أكثر سعادة.

وفي دراسة حديثة نشرت في صيف عام 2017، وجد الناس أن إنفاق المال على شراء خدمات لتوفير الوقت يمثل سعادة كبيرة. ولذلك علينا أن ننفق من وقتنا الثمين، ليس على تصفح الإنترنت ولا تطبيقات الأجهزة الذكية، وإنما في طهي وجبة، أوالحصول على تجربة جديدة أو القراءة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة